إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-25-2010, 12:40 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

ألسنا على الحق؟
نفخر بمعتقلينا- أسرى التغيير القادم


عبدالجليل السنكيس
23 مارس 2010م
(مشاركة في الأمسية الدعائية بقرية المعامير الصامدة)

في حديث مع أب صابر لأحد معتقلي هذه البلاد منذ فترة ينقل لي تجربته عندما أعتقل ابنه وذهب يتابع ويسأل عنه في مركز الاعتقال، كان الضابط يسأل الأب:" ما رأيك رأيك في أبنك وما عمله؟". أتوقع أنه كان يتوقع الإعتذار، و"سامحوا الولد، هذا ولدكم وغلط.. وأنتم الكبار وهم الصغار". لا! لم يكن هذا الرد. الأب، وهو مرهق وأتى من عمله المتأخر، ويعلم أن والدة الابن تنتظر بأحر من الجمر ما يسفر عنه هذا اللقاء. قال الأب، بكل عزة وهو شامخ الرأس:" أنا فخور بإبني، وهو لم يجرم". كان رده صاعــقاً لذلك الضابط الذي بدى شامتاً من الأب، الى أن جاءه الرد المفحم. الأب يواصل لي الحديث بعد مقولته وهو يردد:" الأولاد(يقصد المعتقلين).. والله رفعة رأس، رفعوا رؤوسنا وصارت هاماتنا عالية، بسببهم".

هذه هي الروح الحسينية الحقيقية التي تنظر للحق والإلتزام به والقيام بالتكليف، ولا تتردد في الإعلان عن ارتباطها بقناعاتها ومبادئها دون الإكتراث بأي نوع من وسائل الإضعاف والحرب النفسية. "ألسنا على الحق؟" هو الشعار. أن تعلم أنك على الطريق الصحيح هو أهم أمر يجب أن تسعى له. البوصلة ومعرفة الدرب هو الأمر الذي يجب أن يسعى له الأنسان في حياته الخاصة، في تعاطيه مع قضايا الشأن العام، وفي مواجهته لنفسه وللظلمة.

نعم.. بقدر ما يكبر الهدف وتعلو الغاية، يعلو الجهد المطلوب. وبقدر ما تسمو المبادىء وتعانق السماء، بقدر ما تعلو قيمة التضحية والإمتحان. قال الله تعالى:"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب"-البقرة214.

لا يمكن مساواة الأهداف والطموحات. السفر للنزهة، ليس السفر لمقارعة الأعداء. الأول مريح للنفس والجسد، والثاني مرهق للجسد ومدعاة لتجاذب شديد وعظيم مع النفس. وهكذا، على قدر الهدف، يأتي العمل وتأتي التضحيات والمقدمات.

دلالات الإعتقالات بالنسبة للسلطة

ننتقل الان للمعتقلين، ماذا يمثلون بالنسبة للسلطة بحيث تقوم بالمسرحيات الأمنية وتستخدم المرتزقة لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، ويتدهور الوضع الإنساني والحقوقي، وكذا سمعة البحرين في الداخل والخارج؟ لماذا تقوم السلطة بتكرار الوضع كل مرة، والكل يعلم بأن مآل أولئك الأبرياء المعتقلين للفضاء وللحرية مهما على تكابرت وتعنتت؟ ولماذا يتم، إضافة للقوة والمرتزقة، تسخير الأدوات القانونية والقضائية والإعلامية، لمحاولة كسر إرادة المعتقلين، ومن ثم كسر رتل التضحيات؟

الواضح والجلي، بأن السلطة تعتقد بأنها تقوم بما تقوم به لمنع الإنجراف والإستسلام الكامل للتغيير، وهو ما يعرف بالعناد والمكابرة. هي (النظام) تعلم بأن استمرار الاحتجاجات دليل على الإصرار على التغيير، ولابد من مقاومة ذلك من خلال الدروس القاسية التي يتوخى النظام أن تمر من خلال دائرة الإعتقال والتعذيب والمحاكمة والمعاناة للنشطاء والمعتقلين، وبهذا يكونوا عبرة لغيرهم. وهكذا (كما يظن النظام وعرابوه) ينقطع سيل الممانعين والمقاومين والمعارضين والمطالبين بالتغيير والإصلاح الحقيقي والشامل، وتصير الضربة الأمنية وتداعياتهم مدعاة للخوف ونشر الترهيب والرهبة في القلوب.


وكما نعلم، الضربة الأمنية والإعتقالات هي أسهل الطرق بالنسبة للأنظمة، فإضافة لما سبق من محاولة كسر الإرادة الشعبية وزع الخوف بين المواطنين، يتم خلق حالة رفض واستسلام بين من لايعتقد بسلامة درب التضحية والعطاء من أجل التغيير.. بين من لا يرى إلا مصلحته وخاصته وشئونه وأهله وأمواله وممتلكاته.. من يعيش لنفسه ونفسه فقط. ويعمل النظام من خلال الضربة الأمنية والترهيب أن يكثر من أولئك الوصوليين والإنتهازيين والنفعيين الذين يريدون تحقيق المصالح الشخصية، ويغيظهم ويثير فيهم الشعور بالخوف على مصالحهم، ولهذا يجندوا أنفسهم ومواردهم ضد التحرك الشعبي وضد المعتقلين وأسرى المطالب الشعبية، على اعتبار أن أولئك وما يقومون به يقف حائلا أمام "تكرم السلطة وفيضها وعطاءها، بل يزيد من قسوتها وحرمانها وتقصيرها".

طبعاً، تحرك المتمصلحين والنفعيين والوصوليين ليس على مستوى واحد بل على مستويات مختلفة تبدأ من الكلام غير المباشر، ثم التحريض، ثم تبني الدفاع عن السلطة من خلال النزول للشارع ليسمح لنفسه التعدي على المطالبين بالتغيير والإصلاح، لفظياً وحتى جسدياً. هناك من يقوم بالتشهير والتسفيه، في المجالس، في المنتديات، وهناك من يعتلي الإعلام لينال ممن يعتقد أنهم واقفون أمام راحته ومصلحته. ولا نحتاج أن نسهب في هذا الأمر كثيراً، ولكن بشكل مختصر. لايمكن فهم أي موقف عملي معارض للتحركات الشعبية الإصلاحية إلا إنه شخصي وأناني وسعي لجني الثمار والمصالح الشخصية، مهما غلفه أصحابه بعنواين التذاكي والتسبيب والتأصيل والمزايدة.

فإذن نخلص أن الإعتقالات ما هي إلا مقاومة من السلطة التي تسعى من خلالها تحريك أدوات الضغط المضادة للتحرك المعاند والمصر على أن تتغير الأوضاع للأفضل بشكل يحفظ الحقوق ويساوي بين الجميع في الأمن الإجتماعي والإقتصادي والحقوق المدنية والسياسية. كما إن العملية برمتها محاولة لخلط الأوراق والهروب من مواجهة مطالب التغيير الحقيقية والتي تستلزم التنازل وتقديم التضحيات من جميع الأطراف في مقدمتها السلطة أو النظام.

ولهذا فإن النظام، ما لم تتغير العقلية ويتغير التوجه بشكل استراتيجي وليس تكتيكي كما حدث في بداية الألفية وخدعة الميثاق المشؤومة، فإن النظام وخصوصاً في ظل تمكن التوجه العسكري في قيادات النظام وخلفيته القبلية التاريخية، فإن الإعتقالات ستستمر، دون تمييز بين القواعد والرموز والشخصيات المعروفة، فكل من لايقف مع النظام بشكل مخلص 100% هوضد النظام، وسوف يتم استهدافه بصورة أو أخرى، طال الزمن أم قصر. فما بال من يقف مع المطالب الشعبية ويدافع عن قيمه، فإنه سيكون دائماً في المرمى وتحت نار الخطط والمسرحيات الأمنية التي كثرت هذه الأيام.

دلالات الإعتقال بالنسبة للحركة المطلبية الشعبية

بالنسبة للحركة الشعبية، فإن الإعتقالات، شاء النظام وأزلامه والوصوليين والنفعيين وو.. أم لم يشاءوا، هي الشعلة التي تبقي التفاعل ساخناً مع مطالبها لأن تلك المسلكية من النظام تؤكد الحاجة وتعزز الإصرار على التغيير وأهميته. ونتحدى أن يتحمل النظام أن تقوم الحركة المطلبية بنشاط سلمي هادئ تسخر له الموارد الإعلامية وبعيد عن المؤثرات المخالفة منه. نقول انه لا يستطيع تحمل ذلك، لأن اقناع الناس بالظلم وتعريفهم بحقوقهم المسلوبة وقيادتهم للحصول عليها أمر لا يتطلب الكثير لو لا الضربة الأمنية والعصا الغليظة. فالاعتقالات دليل ضعف من النظام على مقاومة المطالبة بالتغيير والإصلاح الحقيقي ومقاومة الفساد واسترجاع الحقوق المسلوبة، أمر لايحتاج الى جهد ولا يتطلب الكثير.

ولذلك، وهنا أسترجع كلمة الأب البطل عن ابنه البطل، أهمية الإعلان والفخر بالمعتقلين لأنهم دليل ضعف للسلطة الظالمة والتي تعبّر عن قلعة مهترئة تكاد أن تسقط ويستسلم من فيها. فلا يجب أن ننظر بعين الحزن للمعتقلين..نعم نفتقدهم ويعز علينا فراقهم، ولكنهم محل فخر، لأن أولئك المستضعفين- وليسا ضعاف- يرتهنهم النظام ليمنع عجلة التغيير من أن تتقدم. تصوروا من يقف تقدم عجلة، يضع أمامها العوائق. والنظام يستعمل أولئك الشباب ليمنع الحركة للأمام. ولكننا نقول له أن التغيير قادم وان العجلة سوف تتحرك للأمام ولن تتراجع، خصوصاً مع ارتهانه لأولئك الثلة من الشباب الصابر المجاهد المحتسب لله أمره. تضحياتهم أولئك الشباب مقدمات التغيير القادم لا محالة، ولهذا هم محل فخر وإشادة. وكلما واصل النظام في الإعتقالات، كلما عزز الرغبة في التغيير، ناهيك عن علو سقف المطالب.

وعليه، تدلل الإعتقالات واستمرار المحاكمات على تدني في مستوى الحكمة والإتزان بحيث صار النظام في وضع هيستيري، يعتقل الطبيب والممرض والفني ويكيد بالنشطاء والمدافعين عن الحقوق ويجند المرتزقة ويحرك الأقلام، وما هي إلا دلائل حمق وفقدان الرشد. كما إنها (أي الاعتقالات) في حقيقة الأمر دلالة ضعف لا عنوان قوة كما يتوهم النظام.

استمرار الإعتقالات، كثرتها، إزدياد القبضة الأمنية، المسرحيات الممحاكات استهداف الاصلاحيين الحقيقيين والمدافعين عن الحقوق، كل ذلك دلائل على قرب التغيير المحتوم. كل ما هو مطلوب هو الصبر والاحتساب عند رب العباد والتآزر وعدم التنازل عن أولئك الأحبة.. أسرى التغيير القادم.

المعتقلون والسجناء.. أسرى الحرية والتغيير في البحرين

وكلمة أخيرة نقولها للمعتقلين.. أسرى الحرية والتغيير.. لأهاليهم لأحبتهم.. الله معكم.. المؤمنين بالله وبنصره معكم.. الشعب الحقيقي معكم.. نحن معكم.. فشدوا الوثاق، وصبراً آل ياسر.. صبراً صبراً إن الفرج قريب إن شاء الله، ونحن على ذلك من المؤمنين والشاهدين، وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين.


اللهم فرج عن أحبتنا في المعتقلات.. اللهم فرج عن أسرانا.. اللهم فرج عن أبطالنا.. اللهم فرج عن رافعي الراية ورافعي الهامة والرؤوس.. اللهم نصرك للمظلومين والمستضعفين.. اللهم نصرك على الظلمة والطغاة والمنتفعين.. اللهم نصرك الذي ليس كمثله نصر وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML