حمدان بن راشد: الإمارات السوق المناسب للاستثمارات الدوائية

دلــــــــوعة الامارات · #1 03-16-2010, 05:56 PM

حمدان بن راشد: الإمارات السوق المناسب للاستثمارات الدوائية

دبي سيد الضبع:

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، أن ما تتميز به الدولة من موقعها الجغرافي والتسهيلات التي تقدمها لمختلف أنواع الاستثمار، إضافة للأمن الذي تتمتع به الدولة في مختلف إماراتها، جعل منها مقصدا لمختلف جنسيات العالم .

جاء ذلك خلال افتتاح سموه مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا (دوفات) وملتقى دبي الدولي لإعادة التأهيل (ريهاب) صباح أمس بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور الدكتور حنيف حسن، وزير الصحة، وقاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة في دبي وكبار المسؤولين ورؤساء الوفود المشاركة وعدد من مديري الدوائر المحلية والشخصيات العالمية .

وأكد سموه أن الإمارات تمثل السوق المناسب للدول المجاورة في العديد من المجالات، بما فيها إعادة تصدير الدواء، مشيراً إلى أن إحدى الشركات الكبرى ستبدأ تخزين أدويتها وموادها الصيدلية في دبي، مما يدلل على ما تتمتع به الإمارة من عوامل جذب للشركات العالمية .

وأعرب سموه عن سعادته بالجهود التي تنصب في تحفيز ودعم المعاقين ودمجهم في المجتمع التي تقام من خلال ملتقى دبي الدولي لإعادة التأهيل الذي ينعقد بدورته السابعة لهذا العام .

ووجه سموه شكره للجهات المنظمة لمؤتمر دوفات وملتقى ريهاب، التي تساهم في خلق فرص للتعليم والعمل للمعاقين من خلال توظيفهم ودمجهم في المجتمع .

وأشار إلى الإقبال الكبير الذي تحظي به مختلف المؤتمرات في دبي، مما يعزز من مكانتها كمركز اقليمي هام لكبرى الشركات العالمية التي تسعى الى تسويق منتجاتها عبر دبي لمختلف دول المنطقة والعالم .

موضحا انه رغم الأزمة المالية العالمية، فان هناك نمواً في معرض “دوفات” بنسبة تصل إلى 50% سواء من حيث زيادة عدد الشركات أو المساحة المخصصة للمعرض .

وأشار إلى النجاح المتواصل الذي حققه معرض ومؤتمر “دوفات” على مدار خمسة عشر عاماً، وأثنى على الجهود المبذولة لرفع مستوى التثقيف العلمي للصيادلة العرب وقام سموه بجولة اطلع خلالها على أحدث الأجهزة والتقنيات الصيدلانية المتبعة، التي تقوم بعرضها شركات محلية وإقليمية وعالمية .

وأكد قاضي المروشد مدير عام هيئة الصحة في دبي أن الهيئة تحرص على دعم المعارض والمؤتمرات الهادفة في دبي التي تضيف الى قطاع الصحة في دولة الامارات والمنطقة، مشيرا إلى أن مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا، يصنف من بين أكبر المعارض المتخصصة في قطاع الصيدلة وتقنياتها وأهمها على المستويين الإقليمي والعالمي لحصوله على الاعتراف والدعم من هيئة الصحة بدبي ومن الجهات العلمية بالدولة إلى جانب عدد من الهيئات والمنظمات العلمية العالمية العاملة في مجال الصيدلة وتكنولوجيتها .

وأضاف المروشد: على الرغم من التقنية العالية التي يجب توفرها لإقامة صناعة أدوية متكاملة ومطابقة للمواصفات العالمية، فقد أخذت صناعة الأدوية الوطنية في دولة الامارات العربية المتحدة وفي الدول الخليجية الأخرى تستقطب الاستثمارات الوطنية والأجنبية المشتركة، حيث تم تأسيس عدد من الوحدات الحديثة لصناعة الأدوية والمواد الصيدلانية بتشجيع ودعم من حكومات الدول والمؤسسات والهيئات التي تعنى بهذا القطاع الفائق الأهمية .

وأضاف تحرص هيئة الصحة في دبي على الاهتمام بالعاملين كافة في القطاع الصحي لذلك نهتم بشكل كبير بملف التدريب والتعليم المستمر للصيادلة لمواكبة أحدث الدراسات والمستجدات العلمية لتعزيز مختلف الكوادر العاملة في القطاع الصحي .

وقال الدكتور علي السيد مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة ورئيس مؤتمر دوفات إن المؤتمر يعتبر من أكبر المؤتمرات التي تقام في المنطقة تحت رعاية عدد من المؤسسات العالمية، وبمشاركة أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الأدوية والصيدلة . حيث يتضمن 32 محاضرة وجلسة علمية و19 ورشة عمل يلقيها 80 محاضراً من مختلف الدول والتخصصات من عمداء كليات وأساتذة جامعات واستشاريين ورؤساء جمعيات صيدلانية، بالإضافة الى 10 جلسات علمية موازية للجلسات الرئيسية وعرض 98 ملصقاً علمياً من إعداد متخصصين في الحقل الصيدلاني بمختلف تخصصاته و69 ملصقاً علمياً من قبل طلاب الصيدلة الذين يشكلون جزءاً مكملاً لمؤتمر “دوفات”، وسيتم تقييم هذه الملصقات وتكريم الطلبة المتميزين من قبل لجنة تحكيم متميزة تتألف من أكاديمين من جامعات مرموقة على مستوى العالم .

ويسعى دوفات في عامه الخامس عشر إلى المضي قدماً بخطوات ثابتة نحو تحقيق هدفه الرئيسي ألا وهو إيجاد منتدى متميز للتعليم الصيدلاني المستمر وخلق منصة للتفاعل المهني والعلمي البناء الذي شهد نجاحات هائلة خلال الأعوام السابقة، نتيجة للإسهام والمشاركة الفاعلة للمحاضرين والمشاركين، إلى جانب احتضانه ورعايته من قبل عشر مؤسسات صيدلانية عالمية وذلك تحت مظلة دعم متواصل من قبل هيئة الصحة بدبي .

وينعقد بالتزامن مع مؤتمر ومعرض “دوفات”، ملتقى دبي الدولي لإعادة التأهيل (ريهاب) في دورته السابعة تحت شعار (الدمج والشراكة آفاق أبعد) ويجمع نخبة من الخبراء في مجال الإعاقة وإعادة التأهيل ليبحثوا آخر التطورات وطرح آخر المستجدات في هذا المجال، بالإضافة الى تحفيز ودعم المعاقين ودمجهم في المجتمع تحديداً بتزويدهم بفرص التعليم والعمل من خلال توظيفهم وتفعيل دور المؤسسات في الكشف والتدخل المبكر وتشجيع الشراكة بين جمعيات المعاقين وجمعيات النفع العام ودعم وتمويل هذه الجمعيات وتوفير التأهيل الاجتماعي والنفسي والرياضي والعديد من الموضوعات ذات الصلة .

من جانبه قال عبد السلام المدني، رئيس اندكس القابضة الرئيس التنفيذي لمعرض ومؤتمر “دوفات”، “يمثل كل من معرض ومؤتمر دوفات وريهاب تكامل عناصر النجاح المختلفة، سواء كانت من الناحية الاقتصادية أو التجارية أو الصحية أو الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك، فإن دوفات وريهاب يسعيان دائماً الى دعم الجامعات والمؤسسات العلمية في المنطقة، ويقدمان آخر الأبحاث والأعمال التي توصلت اليها الجامعات ومناقشتها مع ذوي الاختصاص والخبرة، لدعم المسيرة العلمية في هذا الاتجاه .

وأشار إلى التزايد المستمر في عدد الصيادلة المشاركين في المؤتمر، بالاضافة الى الزوار الأمر الذي يبرز الدور العالمي الذي تلعبه دبي في استضافة أبرز وأهم المؤتمرات الطبية العالمية . حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 10 آلاف زائر مما يؤكد المكانة العالمية التي تحظى بها دبي كمركز عالمي ليس فقط على مستوى الاقتصاد والتجارة وانما أيضاً في صناعة المؤتمرات والمعارض التي تتنافس على استضافتها العديد من الدول لدعم الاقتصاد الوطني من خلال مؤتمر “دوفات” وملتقى “ريهاب” .

وأضاف المدني بلغ عدد الشركات والمؤسسات المشاركة في دوفات أكثر من 300 شركة أما ملتقى ريهاب فقد بلغ عدد الشركات المشاركة به 150 شركة متخصصة في التكنولوجيا الطبية الحديثة والبرامج الأكاديمية ومعدات إعادة التأهيل ومراكز التأهيل والعلاج الطبيعي والأندية .

وأوضح المدني أن ريهاب 2010 يعتبر أكبر تجمع للمعاقين في الوطن العربي حيث يتضمن الملتقى عدد من ورش العمل التي تجمع عدداً كبيراً من أبرز المتحدثين المختصين في هذا المجال، بالاضافة الى إتاحة الفرصة الى أهالي الأطفال المصابين بالتحدث عن خبرتهم وتجاربهم .

ويأتي هذا الملتقى تأكيداً على أهمية هذه الفئة في المجتمع، ليس في دولة الامارات فقط ولكن على المستويين الاقليمي والدولي، من خلال تحفيز وطرح المساقات التعليمية ذات العلاقة في المدارس والجامعات وتوحيد خدمات إعادة التأهيل وتأسيس تسهيلات بنى أساسية للمعاقين وترويج سياحة المعاقين وزيادة التغطية في وسائل الإعلام لذوي الاحتياجات الخاصة والقضايا المتعلقة بهم .

وصرح ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة التنظيمية لملتقى ريهاب ورئيس نادي دبي للرياضات الخاصة “يحتل ملتقى دبي الدولي لإعادة التأهيل (ريهاب) مكانة مرموقة في قطاع إعادة التأهيل، حيث تمكن من أن يصبح أبرز ملتقى متخصص لاحتياجات ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة . حيث إننا نعمل على التركيز على ميادين الاهتمام المشترك، ودعم المعاقين من خلال تزويدهم بفرص التطور والنمو وإدماجهم في النسيج الاجتماعي” .

وأضاف بالرقاد يعتبر نادي دبي للرياضات الخاصة شريكاً استراتيجياً في هذا الحدث الحضاري الذي يؤكد مكانة دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة فيما يُعنى باحتياجات فئة ذوي الإعاقة وتمكينهم في مجتمعاتهم . حيث يعتبر هذا القطاع من أكثر القطاعات حيوية وإنسانية لمساهمته في تعزيز مكانتهم في المجتمع .

.................... الخليج ............. __DEFINE_LIKE_SHARE__