الشارقة يكسر عناد الأهلي ويحطم عقدة عمرها 4 سنوات

وحداوي البال · #1 03-16-2010, 01:54 PM

على الرغم من الشارقة حقق فوزا مهما وغاليا على ضيفه الأهلي بهدف نظيف بتوقيع رأس البرازيلي مارسيلينهو، بهدف في الوقت القاتل الذي يصعب معه التعويض «د. 88»، إلا أن المباراة كانت فقيرة فنياً ولعلها أضعف مباريات الجولة السادسة عشرة من حيث المضمون الفني والأداء التكتيكي.

ولو بدأنا بالشارقة باعتباره صاحب الأرض والفائز، نجد أن الفريق اتسم أداؤه في اللقاء بالخوف والحذر أكثر من اللازم، ولو وضعنا في الاعتبار قوة المنافس «الأهلي»، فإن احترام المنافس لا يعني الخوف منه.وخاصة أن التصريحات التي سبقت المباراة من داخل الجهاز الفني، كانت تؤكد أن الفريق يسعى لاستمرار سلسلة الانتصارات والكرة الهجومية الشاملة، بعد أن أصبحت لديه العناصر القادرة على تنفيذ الأفكار والخطط.لكن ما قدمه الشارقة في الشوط الأول من المباراة لم يكن يعكس أي رغبة في الفوز، بل رغبة في عدم الخسارة وحسب، حتى إن الهجمة المنظمة الأولى للفريق كانت في الدقيقة 39 من عمر المباراة، فهل هذا أمر طبيعي؟

والإجابة بالطبع لا، ولا سيما أن الأهلي لم يكن في يومه أو حالته الفنية المعتادة، متأثراً بالخسارة الدامية التي وقع فيها أمام السد القطري في البطولة الآسيوية.

وعاب على الشارقة في المباراة البطء الشديد في نقل الكرة، وتحجيم حركة ظهيري الجنب، فكان فايز جمعة ومحمد علي عمر مثقلين بالواجبات الدفاعية التي سهلت من مهمة وسط وخط دفاع الأهلي، واعتماد الشارقة على الهجوم من العمق قلل من خطورة الفريق، حتى عبد الله عبد القادر وحميد أحمد صاحبا السرعة والمهارة في وسط الملعب، كانت فعاليتهما أقل بسبب عدم اللعب الصريح.

وزاد من تأزم موقف الفريق، ابتعاد العنبري عن مستواه وغاب تماماً عن المباراة وكان حضوره شرفيا، وكان مشاهدا جيدا فقط.

وحتى لا نظلم الفريق، فللحق فإن الإيقاع زاد في الشوط الثاني وكانت حركة الكرة أسرع وشهدنا الشارقة كثيراً أمام مرمى الأهلي، وكانت هناك رغبة في صناعة الفرص، وربما حديث المدرب للاعبيه بين شوطي اللقاء، كان له أثره الواضح.

وكان نزول نواف مبارك نقطة تحول رائعة في أداء الشارقة، فنقل الفريق بسرعته وذكائه وتمريراته الرائعة، حتى إنه تسبب في هدفين لفريقه ولكن ألغاهما أحدهما بداعي التسلل والآخر لأنه جاء من تصويبة مباشرة حرة، على الرغم من الحكم قال بعد ذلك إنها غير مباشرة، وعموماً نحن لسنا بصدد مناقشة قرارات الحكام.

ومع توالي الضغط زادت الروح لدى الشارقة التي لو كان لعب بها من البداية لحقق فوزا سهلا على الأهلي المستسلم.

وفي وقت أكثر من رائع تمكن الشارقة من إدراك التقدم وخطف النقاط الثلاث برأسية مارسيلينهو المجتهد، بعدما استغل ركنية متقنة أتبعتها تمريرة عرضية من حميد أحمد، ولا بد ألا ينسي الفوز، الذي حققه الشارقة، أخطاء الفريق في المباراة ولا سيما أنه مقبل على مباراة لا تقل أهمية أمام عجمان، المتعطش لأي نقاط للهروب من شبح الهبوط، برغم صعوبة مهمته.

وربما منح هذا الفوز، الشارقة، رقماً جديداً بعد أن حقق فوزه الرابع على التوالي، ثلاثة منها خارج ملعبه وواحد على ملعبه، والأخير حطم عقدة الأهلي بعد أن فشل الشارقة في الفوز على الفرسان لأربع سنوات كاملة.

تأثر الفرسان

الأهلي لم يكن هو الفريق البطل، الذي لاتزال ينعت ببطل دوري المحترفين، وتأثر أداء الفريق كثيراً بالخسارة التي تذوق مرارتها بخماسية من السد القطري في البطولة الآسيوية، وخسارة الفريق لها أكثر من سبب، الأول نفسي، فاللاعبون لم يكونوا قد استفاقوا بعد من خسارة البطولة الآسيوية.

وثانياً المفاجأة التي فجرها الهولندي تن كات المدرب السابق وإعلانه الاستقالة بعد بضعة أسابيع من تولي المسؤولية، واتهامه للاعبين بالتفكير بعقلية الهواة، وعدم الاكتراث أو التفكير في الكرة بشكل احترافي، وبلا شك ألقت تلك التصريحات بظلالها على اللاعبين وتأثروا بها بشدة.

وثالثاً توالي المدربين وتعاقبهم على الفريق، اثرا في السياسة الفنية التي يخوض بها الفريق مبارياته، فلكل مدرب فكره وأسلوبه ونهجه، واللاعبون مضطرون في كل مرة للتأقلم مع الطريقة والشكل الجديدين للجهاز الفني.

وبطبيعة الحال فإن تلك العوامل عندما تتجمع في فريق، فإن المحصلة النهائية تكون هبوطا في الأداء ونتائج مخيبة للآمال، كما هو واقع الأهلي الآن.

وهذه الأسباب ليس لتبرير أسباب خسارة الأهلي أمام الشارقة، فالفريق لم يكن يستحق الفوز في المباراة لأنه لم يقدم ما يستحق عليه ذلك، وكان اللعب عشوائيا وفرديا واجتهادات، مرة من معدنجي ومرة أخرى من سالم خميس، وكلها بدون عمل جماعي.

والأفضل الآن للأهلي ألا يفكر في الماضي أو البكاء على اللبن المسكوب، بل التخطيط للمستقبل للخروج من تلك الحالة التي للحق لا تليق باسم ومكانة فريق بحجم الأهلي، له كامل الاحترام والتقدير.

راشد أحمد: نسعى للمركز الرابع في الدوري

عبر راشد احمد حارس نادي الشارقة عن سعادته بالفوز الغالي الذي حققه فريق نادي الشارقة على الاهلي مساء امس الاول في دوري المحترفين.

واشار راشد احمد الى ان فريق الشارقة يطمح إلى الفوز بجميع المباريات المتبقية له في هذا الموسم، متمنيا ان ينهي النحل الدوري باحراز المركز الرابع.

وكشف راشد احمد الذي كان اساسيا قبل عودة الماس الى حراسة مرمى الشارقة قائلا انا ومحمود شيء واحد واهم شيء عندنا هو ان يخرج الفريق فائزا ويحصد النقاط، مؤكدا ان الامر عنده سيان سواء كان احتياطيا او اساسيا.

قاسم: تن كات كان يتعامل معنا بقسوة

كشف محمد قاسم كابتن فريق النادي الاهلي ان الاسلوب الذي كان يتعامل به المدرب السابق تين كات كان بقسوة مع اللاعبين، ولم يقدر على توظيف اللاعبين بالطريقة الصحيحة داخل الملعب وعلاقته مع بعض اللاعبين كانت سيئة جدا.

وقال قاسم لقد لعبنا امام الشارقة وقدمنا مباراة رائعة وكنا مركزين على اعلى مستوى وكان كل تفكيرنا الا يستقبل مرمانا أي هدف ولكن سوء الحظ حرمنا من المحافظة على نظافة الشباك.

مشيرا الى ان التعادل يعتبر النتيجة العادلة للمباراة، وختم محمد قاسم حديثه لوسائل الاعلام المختلفة بان الاهلي كان لا يستحق الخسارة قياسا بما قدمه في المباراة على مدار الشوطين.

ايدير: وضعنا ألف حساب للأهلي

اوضح ايدير جاوتشي مدافع الشارقة ان المباراة كانت قوية ورائعة وانهم كلاعبين عملوا الف حساب للاهلي بطل الدوري السابق واحد ممثلي الدولة في دوري ابطال آسيا، وقال حلاوة كرة القدم تأتي من مثل هذه الاهداف التي تأتي في توقيتات صعبة.

واشار الى ان الشارقة يطمح إلى مزيد من الانتصارات للتقدم في جدول الترتيب، وعبر عن سعادته باشادة وسائل الاعلام المحلية بمستواه، وقال اشكركم على هذا الشعور الذي يمنحني مزيدا من الدوافع لتقديم الافضل وبصراحة انا سعيد ومرتاح للنهاية مع اسرة نادي الشارقة المحترمة واتمنى ان يجدد معي لاعوام قادمة.

فايز جمعة: تركيزنا في الشوط الأول كان أقل

قال فايز جمعة لم نكن مركزين في الشوط الاول واستعدنا توازننا في الشوط الثاني وقدمنا مباراة كبيرة ونفذنا توجيهات المدرب، واضاف ان الفريق عانى من الضغوط في بداية المباراة.

مشيرا الى ان تفوق الاهلي في بداية المباراة يعتبر شيئا طبيعيا لان الفريق طالع من خسارة ويريد ان يعود الى مستواه وتقديم الافضل وكنا متوقعين ان يلعب الاهلي بهذه القوة والحماس من البداية.

واشاد بمجهود اللاعبين في الشوط الثاني، وقال ان الشارقة تأخر في التسجيل ولكننا كنا على ثقة كاملة بانفسنا بالتسجيل في أي لحظة والحمد لله وفقنا في اسعاد جمهورنا.

كاجودا: احترم الحكام لكن لن يمنعني أحدهم من الكلام

كل من تابع مباراة الشارقة مع الأهلي، التفت إلى مشهد مثير في اللقاء عندما تعمد الدولي فريد علي حكم المباراة، الدخول في مشادة قوية مع البرتغالي مانويل كاجودا المدير الفني للشارقة، ولا أحد كان يعلم السبب في ذلك.

وبعد المباراة كشف كاجودا سبب الحوار، عندما اعترض على أحد قرارات الحكم بعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لفريقه، وكانت وجهة نظر الحكم عكس رأيه.

وقال كاجودا: تحدثت مع الحكم حول وجهة نظري، مع كامل احترامي للقرارات التحكيمية، لكني فوجئت بأن الحكم يطلب مني السكوت وعدم التحدث والجلوس في مقعدي، وهو ما رفضته، فلا أحد يمكنه منعي من التحدث والإفصاح عن وجهة نظري والوقوف في المنطقة الفنية الخاصة بي.

فهذا حق أصيل لي، واحترامي للحكام وقراراتهم ليس معناه عدم اعلان وجهة نظري. والأحرى أن الحكم هددني بالطرد من الملعب، وأوضحت له، حتى لو طردتني فسأصمم على رأيي، وقد أكون مخطئا في رأيي ولكنه وجهة نظري.

وأضاف كاجودا: هدف مارسيلينهو الذي أحرزه من ضربة حرة مباشرة، هدف صحيح لأن الحكم لم يرفع يده في البداية ولو رفعها، لا بد من أن تظل يده مرفوعة حتى تسديد الكرة ولمسها لحد اللاعبين، لكن هذا لم يحدث.

وعن المباراة قال المدرب: اللقاء كان صعبا، فكنا نواجه بطل الدوري وحامل اللقب، وهو جريح الآن، بسبب نتائجه هذا الموسم وموقفه الصعب، ولا سيما بعد الخسارة في آخر مباراة أمام السد بخماسية قاسية.

وهذا الفوز كان مهما لنا، ففريقي لم يفز على الأهلي منذ اربع سنوات، وهذا الفوز رفع رصيدنا ل22، ومازال أمامنا ست مباريات، والشارقة في الموسم الماضي كان رصيده النهائي 22 نقطة، وهذا يعني أن لدينا فرصة لتحسين مركزنا ومستوانا، ولا سيما أننا الآن ننظر للفرق التي أمامنا وليس خلفنا، وسوف يتغير طموحنا في الموسم المقبل بشكل أكبر.

وأضاف: أبارك لفريقي هذا الفوز، فقد لعبوا بروح عالية وإصرار كبير على الفوز، فقد حاربنا من أجل الفوز، ونجحنا، ومن هنا وصاعداً، سوف نلعب كل مبارياتنا على الفوز فقط، فقد اخترنا طريقا جديدا، بعد أن شعرنا بالقلق في آخر مبارياتنا على ملعبنا بعد أن خسرنا من بني ياس وتعادلنا مع الامارات.

ومن جانبه أكد نورالدين العبيدي أن فريقه كان متساويا في الحظوظ مع الشارقة، وأن الكفف كانت متساوية، وكانت لنا العديد من الفرص في الشوط الثاني، ولم نكن موفقين، والشارقة خطف الفوز في آخر وقت وسجل من كرة ثابتة.

وقال المدرب: يجب أن نبارك للشارقة على الفوز، وأبارك لفريقي على الروح العالية التي لعب بها، فأنا سعيد بتلك الحالة، هناك عزيمة وإصرار والأداء في تحسن كبير، عن آخر مباراتين للفريق.

واضاف: سوف ندعم أنفسنا خلال المرحلة المقبلة، وخاصة أننا عملنا ما علينا في المباراة ويجب أن نتقبل الهزائم بصدر رحب ودون قنوط.

واشار المدرب إلى أن توالي المدربين على الأهلي، من شأنه أن يصيب الفريق بحالة من عدم الاستقرار، فلكل مدرب رؤيته ووجهة نظره وفكره، في الوقت الذي لم يوفق بعضهم مع الفريق برغم أسمائهم الكبيرة.

وأكد المدرب رضاه التام عن مردود المحترفين ومستواهم ورفض أن يلقي عليهم باللوم.

وكشف المدرب عن سر بقاء لاعبي الاهلي في ارض الملعب عقب انتهاء المباراة قائلاً: هذا أسلوبي في اي مباراة بضرورة عمل جلسات لفك العضلات وليس أكثر من ذلك.

البيان __DEFINE_LIKE_SHARE__