|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
سمعة "الهيئة" ملطخة بالدماء وتاريخها مليءٌ بالمظالم بقلم: بندر السليمان يعد جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجهاز الحكومي الأكثر مكروهية، والذي لا يحظى بأي تقدير واحترام من قبل عدد كبير من أفراد المجتمع السعودي. وعلى الرغم من النقد المستمر، الذي يبديه السعوديون إلى العديد من الأجهزة الحكومية، إلا أن جهاز الهيئة يحظى بمعاملة مختلفة تُشعر البعض "وكأن السعوديين جميعاً خارجون عن القانون، عندما يتعاملون مع هذا الجهاز بالاشتباك والضرب وعدم الانصياع لأوامر القائمين عليها، والهجوم على مراكزها وإطلاق النيران عليها، كما حصل مؤخراً في محافظة الدلم الواقعة وسط السعودية. ولكن ردّاً على هذه الجزئية، يقول أحد الكتاب في تعليق لـ"السياسي": "إن الخارجين عن القانون هم رجال الهيئة، وليس المجتمع الذي لم يعد يتحمل الاضطهاد والترهيب ومحاكم التفتيش، وهو ما يقوم به رجال الهيئة المتطرفون بحق السعوديين" ويضيف: "لماذا لم نسمع مثل هذه الظاهرة تحدث بحق رجال الدفاع المدني، أو رجال الشرطة أو الجوازات. الكل يحترمهم ولكن لا أحد يحترم رجال الهيئة، لذا فإن الناس هنا يدخلون معهم في اشتباكات لأنهم لا يثقون في أحكامهم ولا في طبيعة عملهم". سمعة الهيئة المطلخة بالدماء، وتاريخها المليء بالمظالم في حق السعوديين (وحتى بحق صغار العمر والمراهقين الذين قضوا في حوادث مريعة بسبب مطاردات الهيئة لهم) جعل منها الجهاز الأكثر مكروهية في السعودية، حيث يتحول الحديث عنها من النقد، كما يحدث مع الأجهزة الأخرى، إلى الشتائم المقذعة. يقول الشاب السعودي عمر السعدي: "رأيت العديد من المواقف المهينة التي يتعرض لها السعوديون من قبل رجال الهيئة. إهانات للرجال والنساء، وفي أكثر من مرة شاهدتهم يسحبون بعض الشباب كما تُسحب الخراف، ويوجهون لهم الشتائم، ويقومون بضربهم بصور عنيفة. لهذا ليس في قلبي أي ذرة احترام لهذا الجهاز الذي أهاننا، وسفك دماءنا في الشوارع. ودماء ريم ونوف لا زالت ساخنة". كأي جهاز مرعب ويحظى بالكراهية، يتعرض أيضاً للسخرية والانتقاص، من خلال النكات والتعليقات الساخنة، أو حتى من خلال الرسومات الكاريكاتورية، التي عادة ما تصف رجال الهيئة بالقادمين من العصر الحجري، كما في إحدى الرسومات الكاريكاتورية. ولكن أكثر سخرية في حق الهيئة قامت بها امرأة سعودية مؤخراً، عندما التقطت صورة أمام مركز الهيئة الموجود في معرض الكتاب في أسلوب ينم عن السخرية والتحدي. وترمز الصورة بوجه المرأة المكشوف، الأمر الذي يعارضه رجال الهيئة، والتقاطها صورة أمام الجهاز الذي يطاردها ويضطهدها يعني تحدياً من السعوديين لهذا الجهاز وسخريتهم منه بذات الوقت. وانتشرت الصورة بشكل كبير من خلال عدد كبير من المواقع، واستخدمها الكثيرون كشعارات تعبر عن البغض والتحدي والانتصار على واحد من أكثر الأجهزة إهداراً لكرامة السعوديين ودمائهم.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |