|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
وجهة نظر : في الإمارات، الوجه الآخر للخسارة الآسيوية!لن أخوض في الخيبة الآسيوية التي لحقت بفرقنا الأربعة (الوحدة والجزيرة والعين والأهلي) فقد كتب الزملاء المحللون والنقاد، وأظهروا العيوب والثغرات الموجودة لدينا، التي أدت إلى خسارة الرباعي الإماراتي في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا. لكن الأمر الذي سأخوض فيه، يتعلق بمنظومة العمل حول اللاعب الإماراتي، فاللاعب الإماراتي هو محور المنظومة التي ننتقدها، وهو الذي يتسبب في الفوز أو الخسارة في المقام الأكبر، ومعه بقية العناصر المساعدة من مدرب وإدارة وجماهير. وقد يكون من نافل القول أن اللاعب الإماراتي، سواء المواطن أو الأجنبي الوافد، يتمتع بمعاملة خاصة جداً تصل إلى حد التدليل، فكل شيء مجاب، والكل في خدمته، ولا أحد يحاسبه إلا على الساعتين المخصصتين للتدريب ووقت المباراة فقط، أما في بقية ساعاته وأوقاته فهو حر، ولا رقيب أو حسيب على تصرفاته خارج الملعب وأسوار النادي. ثم يأتي العامل الأهم وهو لماذا يلعب وما الهدف من مبارياته، إنه وبلا جدال الحصول على مسابقة الدوري أو الكأس في المقام الأول، فاللاعب الإماراتي محلي حتى النخاع، حتى المحترف الأجنبي يتطبع بطباعنا بعد 40 يوماً من حضوره إلى أنديتنا. فهل أصلحت إداراتنا فكر اللاعبين المائل نحو الداخل؟ وهل زرعت فيهم ثقافة التمثيل الخارجي أهم من اللعب المحلي؟ وهل أعددنا اللاعب لتحمل صعاب وضغوط المشاركات الخارجية؟ وهي التي تختلف كلياً عن بضع مباريات محلية، من حيث مواجهة عشرات الآلاف من الجماهير، أو سوء الملاعب، أو مشكلات الانتقالات والسكن. للأسف فإن إدارات الأندية تشارك بقوة في هذا التدليل، فطائرة خاصة للفريق، وسكن في فنادق الـ10 نجوم إن وجدت، وتوفير لبن العصفور للاعبين أمر لا يقبل الجدال، ثم الشكوى من سوء أرضية الملعب، ورداءة الطقس، وتحيز التحكيم.. وكثرة عدد الجماهير! إلخ، وبالتالي تستمر الأسطوانة المشروخة، وتتوالى الخسائر واحدة تلو الأخرى، ونعود بخفي حنين في نهاية المشاركات. ببساطة لأن إدارات الأندية لا تعالج الأخطاء التي تظهر على الفريق، بل تسهم في تفاقمها بعدم اعترافها بها، ثم إلقاء اللوم على أطراف أخرى، وبالتالي فلن تعالج القصور، ولن تتغير المفاهيم، وسنستمر في التراجع الرهيب والتقوقع على الذات، والدول الأخرى تنطلق من حولنا وتتفوق علينا بعشرات المراحل، ونحن مازلنا نبحث عن الشوك في باقة ورد. إنها منظومة متكاملة ولابد من الثورة عليها، لابد من تغيير مفاهيم اللاعبين والإداريين، بل بعض المدربين، فالمسابقات المحلية سلم للوصول إلى المشاركات الخارجية، ثم دراسة المنافسين ومعرفة كل كبيرة وصغيرة عنهم، ولا يعقل أن يدخل مدرب مباراة ويعترف بأنه لا يعرف عن منافسه شيئاً! الورقة الأخيرة إن نسبة الإحباط التي نعيشها كبيرة، وكلها مرارة، لكن من دون أن نيأس أو ندخل في نقد الذات السلبي، وواجب علينا أن نعترف أولاً بأخطائنا، ثم نخلص في علاجها إن أردنا أن ننهض بالكرة الإماراتية. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |