|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
أيُّها الآثاريون هذا يومكم!! إليكم قصتي ... مع أبياتٍ حفظتُها ... وتحملتُ أعباءَها ... ولو كنتُ أُدْركُ ما يلحقني من التَّعب جرَّاءها ... لتركتُها في طيَّات الكتابِ ...واسترحتُ... وأرحتُ. أما الأبياتُ الأولى... فهي من قصيدة أوردها المفضلُ الضبي في المفضليات : للنَّمِرِ بنِ تَوْلَبٍ العُكلِي شاعرِ الرَّبابِ في الجاهلية ، وهو مُقِلٌّ ، غير أنهم يسمونه الكَيِّسَ !! لجودة شعرهِ !! أسلم على كِبر،ٍ له صُحبة ، وعُمِّرَ طويلاً وخَرِفَ ، وهو يهذي بالنَّحرِ للضيوف ..واصباحهم.. فكان يقول أصبحوا الضيوف أقروا الضيوف.. هذه القصيدة تتحدث عن الأجل ، وأنه لا تُقَرِّبُهُ شجاعةٌ ... ولا تزحزِحُه الدَّعة والبُلهنِيَةُ من العيش !! مع بعض الحِكَمِ التي بثَّها في قصيدتهِ تلك. يقول في مطلعها: سلا عن تَذَكُّرِهِ تُكْتَما =وكان قديماً بها مُغْرَما و(تكتم) اسم امرأة . ويقول في الشأنَ الذي بنى قصيدتَه من أجلهِ : وإن أنتَ لا قيتَ في نجدةٍ =فلا يَتَهيَّبك أن تُقْدما فإن المنيَّةَ مَنْ يَخْشَها= فسوفَ تُصادِفُهُ أيْنَما وإنْ تتخطأْك أسبابُها= فإنَّ قُصاراك أنْ تَهْرما وهذا القول كله أرجو أن أكون فقهتُه وعرفتُه. بعد أن كنتُ حفظتُه!! لكن الذي استوقفني هو قوله بعد هذا: فلو أنَّ مِنْ حتْفِهِ ناجياً= لألفيتَهُ الصَّدَعَ الأعْصَما فشغل بالي أمر (إسبيل) وأين تكون ؟؟ من اليمن !! فبحثت عنها فوجدت منطقة يمنية تسمى إسبيل لكنها كما فهمت قرى ومزارع!! وقلت : ليس سهلا أن يعيش الوعل الذي اتخذه هذا الشاعر رمزا للمنعة والبعد عن أسباب المنية في هذه المنطقة المأهولة !!إلا أن تكون عمرت بعد ذلك !! فقلت : ابحث عن غيرها !!بإسْبيلَ ألقتْ بِهِ أمُّهُ =على رأسِ ذي حُبُكٍ أيْهَما إذا شاءَ طالعَ مَسْجُوْرَةً= ترى حولَها النَّبْعَ والسَّأْسَما الخ وقالوا : إن إسبيل التي ذكرها في شعره هي خير الأرضين وانشدوا قول اليماني : لا أرض إلا إسبيل= وكل أرض تضليلْ جعل الوعل خفيف اللحم يتذرى قمة هذا الجبل الشاهق... وتحته العين المسجورة الممتلئة ماءً ينبت حولها النبع والسأسم وهو نبات فكان كما قال الشاعر : من فوقه أنْسرٌ سُودٌ وأغربةٌ= وتحتَه أعنزٌ كُلْفٌ وأتياسُ !! فصرت أسأل عنها مَنْ لقيتُ من أهلِ اليمن . فلم أقفْ لها على خَبَرٍ. فمن يملك هدايتي إليها وإيقافي عليها أكون له شاكراَ ، ولمعروفه ذاكرا، ولصنيعه مقدراً.. وأما الأبياتُ التي شغلتُ بالي أيضاً ولم أهتدِ إليها ... فهي أبياتٌ ذكرها الأصمعيُّ في الأصمعيات لشاعرٍ : يدعى : شَمِر بن عمروٍ الحنفي : أحدِ شعراءِ بني حنيفة باليمامة . وجوُّ هذه الأبياتِ لا يختلفُ عن جوِّ الأبياتِ السّابقة ..فالموتُ غاية كلِّ حيٍّ ، يتقَحَّمُ عليه الحصونَ ، وممتنعَ القصورِ!! يقول شَمِرٌ : ""لو كنتُ في رَيْمانَ لستُ بِبارِحٍ= أبداً، وسُدَّ خَصاصُهُ بالطِّينِ !! POEM]لِيْ في ذُرَاهُ مآكلٌ ومشاربٌ= جاءتْ إليَّ مَنيَّتِي تَبْغِينِي !! ولقد مررتُ على اللئيمِ يَسبُّنِي =فمضيتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يعنيني!! غضبانَ مُمتلئاً عليَّ إهابُهُ =إني وربَّك سُخْطُهُ يُرِضْينِي يا رُبَّ نِكْسٍ إنْ أتتْهُ منيَّتي= فَرِحٍ... وخِرْقٍ إنْ هلكتُ حَزِينِ !! وقلتُ: ما اختار هذا الشاعرُ ذلك الحصنَ الذي هو(رَيْمان) إلا لمنعته ، و شدة بأسه !! فأين تُراهُ يكونُ ؟؟ وهل هو في بلاد بني حنيفة ؟؟ أم في البحرين ؟؟ أم في اليمن ؟؟ وهل بقي على إبائه وكبريائه أم نحتته الرياح المتناوحة على جنباته ؟؟ ثم أطلتُ البحثَ، والسؤالَ عنه . فلم أقعْ على خَبرِهِ !! وكنت في الرياض أدخل على أصحاب المحالَّ... من أهل اليمن أسائلهم وأتكلف إنشاد تلك الأبيات وإيضاح غامضها وملتبسها على قلته عندي!! وكثرته عند من يتلقون عني درساً في اللغة والشعر لأول مرة في حياتهم !! بل ربما ألهيت أحدهم عن زبائنه !! فصاح بي : يا أخي ما نعرفش حاقة ...وتركني وأقبل على زبائنه فهم خير له مني وانفع !! فهل خِرِّيتٌ.. دِلِّيْلَلا .. يرشدني إلى ( ريمان ) ويُنهي تساؤلاتي !! أنتم من مفاخرنا أيها المكشاتيون !!! [/center]
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |