كيف حول ملك البحرين عيد الحب الفالنتاين إلى عيد للخيانة ونكث العهود

محروم.كوم · #1 02-13-2010, 09:10 PM

خاص لبحرين اونلاين

كيف حول ملك البحرين عيد الحب الفالنتاين إلى عيد للخيانة ونكث العهود

كثيرًا ما يستوقفني هذا التاريخ الرابع عشر من فبراير والمتعارف عليه بعيد الحب لما يرمز له هذا اليوم من ارتباط عاطفي بين المحبين والعشاق حيث يفي فيه الحبيب بوعوده لحبيبته. وفي بلدي الحبيبة البحرين أنا أتساءل هل لا زال هو فعلاً عيد للحب أم أصبح عيدًا لنكث العهود والانقلاب على الوعود بفعل الفئة الجاثمة الظالمة على الصدور؟!
في نهاية عام 1999 تقلد الحكم حمد بن عيسى آل خليفة بوعوده المعهودة التي جعلت الناس تتفاءل خيرًا به وبمشروعه الإصلاحي ، فاستقبله أبناء البلاد بالورود والبخور و رفعو سيارته. وصادق شعب البحرين على ما أسماه بالميثاق الوطني ثقة بوعوده واعتقادًا منهم بأنه سيكون حافظا للحقوق.

ولكن سرعان ما تلاشت هذه الفرحة وانقلب الملك على عهده الذي قطعه على نفسه وخذل أبناء شعبه. وأصدر في هذا اليوم وهو يوم الحب الموافق 14 فبراير 2001 دستورًا ظالما جديد صيغ في قاعات مظلمة من قبل مصري اسمه رمزي الشاعر وفصل له هذه الدستور الأعوج على حسب مقاساته وطموحاته و رش الشعب بالخيانة و الخذلان .
ما يدور في ذهني الآن هو: هل تمتلك هذه العائلة المستبدة أي شرعية بعد هذا التاريخ وهو يوم نكث العهود وهل يفترض بنا كشعب أن نقبل بهذه العائلة وهذا الحكم الذي خدل شعبه وبني على أساس خاطئ وهو ما سمي بالميثاق الوطني والدستور المسخ الذي أعطى للملك كافة السلطات لتجنيس من يشاء ويعيث في البحرين فسادًا. وباتت الجمعيات والشخصيات التي قادت مبادرة التوقيع على الميثاق هي الآن من تدفع تبعاته وتقيم الفعالية تلو الفعالية لإيقاف الغدد السرطانية التي تسبب بها هذا الورم "الابادة الجماعية " والذي أسس له الميثاق. فبواسطته – وتحديدا بقانون 56 - تم غض الطرف عن الجلادين والمعذبين والخونة الذين اعتدو على النساء وقتلو الشباب ويتمو الأطفال.

لست هنا بصدد الدخول في سجال حول جدوى المعارضة من الداخل كما يحلو للبعض تسميتها حيث لهؤلاء قناعة بأنهم قادرون على التغيير أو على الأقل دفع ما يمكن من الضرر من خلال حذف أو تعديل أجزاء من هذا الدستور الجائر. وإنما ماكتبته هو دعوة لأصحاب القرار وعلى رأسهم الجمعيات السياسية لا سيما تلك التي تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة بإعادة النظر في هذا الدستور من خلال قراءة جديدة للواقع البحريني بعد هذا الانقلاب الخطير على إرادة الشعب وبعد ما آلت إليه الأمور.

برأيي يجب علينا كقوة مجتمعية أن نبدأ العمل بشكل سلمي شعبي توافقي بين كافة مكونات هذا الشعب المسالم شيعة وسنة لإزاحة هذه الأسرة عن الحكم وانتخاب نظام ديمقراطي حر يستطيع أبناء الأسرة الحاكمة المشاركة فيه كما هم كافة أبناء الشعب.

__DEFINE_LIKE_SHARE__