|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
سنفتقدك أيها الدرازي شكلت استقالة الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي من منصبه إثر تداعيات تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي كشفت عنه يوم الإثنين الماضي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين صدمة حقيقية لكل المتابعين لأداء الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان. الدرازي ودون أية مجاملات كان الشخصية الأقوى والأقدر على إدارة الجمعية التي استطاعت أن تخلق لنفسها المكانة الحقوقية المرموقة داخليا سواء كان ذلك على صعيد المعارضة أو حتى الحكومة، وكذلك التواجد الدولي والمصداقية الحقيقية لأداء جمعية حقوقية بعيدة عن التداعيات والمعطيات السياسية. يكفي فخرا للدرازي أنه استطاع من خلال قيادته للجمعية تكسير الحواجز المانعة لزيارة السجون، وتوطيده العلاقة مع وزارة الداخلية دون أن يكون لذلك التوطيد أي تأثير على حيادية ونزاهة تقارير الجمعية. قد تكون تداعيات تقرير «هيومن رايتس ووتش» خلال الأيام الماضية وما واكبها من بيانات متناقضة من الجمعية بشأن ذلك أحدثت شرخا في منظومة الجمعية التي عاشت كبوة حقيقية لم تدرسها جليا، وما سيلحقها من انتقادات سواء كانت شعبية أو حكومية. إلا أن تلك الأحداث التي شهدتها الجمعية خلال اليومين الماضيين، لا يمكنها أن تمحي التاريخ الحقيقي والواضح من نضال حقوقي لجمعية ساهمت في تخفيف معاناة الكثيرين وكان لتقاريرها الأثر الكبير على تصحيح أوضاع ودفاع عن أبرياء، ونصرة مظلومين، وتحدثت بمصداقية جلية عن كل ما يجري على الصعيد الحقوقي في البحرين. من العيب علينا جميعا أن ننسى ذلك الدور الكبير للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وأمينها العام والذي بحسب وجهة نظري تحمّل عبء خطأ جمعية بأكملها وضحى بنفسه لتبقى الجمعية وسمعتها ومكانتها وقدرتها وعملها الحقوقي المدافع عن المظلومين. من العيب علينا أن نكون من المطبلين لما يحدث في هذه الجمعية التي كان لتقاريرها الدور الكبير في إنصاف مضطهدين والإفراج عن مسجونين كانوا يعانون في سجونهم، وتسليط الضوء على مراكز العقاب (السجون) لتصحح من أوضاعها، وانتقاد ما يحدث في الشارع العام. كم أتمنى أن يعود الدرازي عن قراره في الاستقالة، وأن تعي الأمانة العامة للجمعية أن التضحية بفرد صحيح خير من التضحية بالكل، لكن لهذا الفرد مكانة كبيرة وجهد لا يمكن إيجاد بديلا له. كلنا لا يعلم الخفايا الحقيقية لما حدث في الجمعية خلال اليومين الماضيين، إلا أنني مقتنع بأن ما حدث هو فوق أن يكون قرار جمعية بل جاء بضغوط خارجية شعبية ورسمية أدت لخسارتنا شخصية حقوقية لا يمكن تعويضها مهما كان، وبصدق فقدك يا درازي سيؤلمنا جميعا. هاني الفردان العدد : 2717 | السبت 13 فبراير 2010م الموافق 29 صفر 1431هـ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |