بعد ان كنت من أشد المتحمسين لهذه المسيرة وجد نفسي وحيدا وسط الاهل والاصدقاء والمجتمع الذي رفض هذه المزايدات الانتخابية واعلنوا رفضهم هذه المسيرة التي يتقدمها رموز مشروع البندر من أمثال صلاح علي ومحمد خالد وجاسم السعيدي ، وباتت مقاطعة هذه المسيرة هو الخيار المطروح بين الناس واقتنعت بالرأي الذي يقول بأن هيجان الجمعيات والنواب ليس هذا موضعه؛ بل كان يجب أن يكون هيجانهم على زيادة مكافآتهم وإرهاق ميزانية الدولة بتقاعدهم. فمن أين تأتي الحكومة بميزانية لكل هذه الامتيازات التي يحصل عليها النواب؟ ومن أين تأتي بالأموال اللازمة التي كانت تصب في ميزانية الدولة؛ والآن تذهب إلى مشروعات ذات كلفة مرتفعة مقارنة بمشروعات أخرى؟!! هذه الأسئلة يجب أن تطرح. أما الهيجان ضد زيادة الأسعار (رفع الدعم الحكومي عن بعض السلع) على المقتدرين من ذوي الدخل المرتفع، وتأويل الأمر كأنه زيادة تمس المواطنين كافة؛ فإن لذلك مآرب سياسية انتخابية مكشوفة، لمن يدرك أبسط قواعد اللعبة السياسية في أي بلد!
كما أصبح مؤمن كإيماني بالله أن هذه الضجة ماهي إلا لتلميع صورة الحكومة والظهور بمظهر المستجيب لرغبات البرلمان الكسيح ، وأن تدخل رئيس الوزراء او الملك لمنع القرار وهو لب الموضوع وتطمين الناس فهو ملك القلوب والاب الحاني الذي يخشى على مصلحة المواطنين ! ( وهذا ما بدى اليوم في الصحف من تصريح رئيس الوزراء ) !
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|