إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: رقم شركة نقل عفش حى الصفا (آخر رد :ريم جاسم)       :: موسم الحج والعمرة وحجز فنادق (آخر رد :elzwawy)       :: منتجات كيو في على ويلنس سوق: الحل الكامل لجميع احتياجات العناية بالبشرة (آخر رد :elzwawy)       :: شركة تنظيف فلل في ام القيوين (آخر رد :roknnagd213)       :: افضل شركة نقل اثاث بخميس (آخر رد :ريم جاسم)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال (آخر رد :حوااااء)       :: اكتشفي منتجات بيوديرما الفريدة من نوعها في ويلنس سوق (آخر رد :نادية معلم)       :: تفسير حلم حلق الشعر للرجلل نفسه (آخر رد :نوران نور)       :: أكل رأس الخروف في المنام (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2009, 01:20 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الشيخ النوري :تيار الممانعة يمثل عصبا أساسيا من البنية الثقافية



على (العزة اون لاين) حوار خاص مع سماحة الشيخ سعيد النوري.

اللهم صل على الرسول المصطفى أبي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
بداية أتوجه بالتهنئة الصادقة لإدارة موقع ( العزة ) على انطلاقتهم الفتية ، وأدعو الله سبحانه لهم بالموفقية والسداد ، والسير في طريق خدمة القيم الإسلامية ، والمصالح العليا للأمة والمجتمع البحريني العزيز ، والذي يتوق لكل ابداع يرفد ساحته الثقافية والسياسية ، بما يدعم مسيرته التكاملية الاسلامية والوطنية . كما أقدم الشكر الجزيل للإخوة القائمين على الموقع المبارك ، على أسئلتهم القيمة المرتبطة بتيار الوفاء الإسلامي ، والتي سأحاول – بإذن الله تعالى – الإجابة عنها بقدر وسعي .

س1 : بعد ولادة تيار الوفاء الإسلامي البعض يرى أن التيار لا يمثل حالة جديدة يمكنه ان ينقل الواقع الإسلامي والوطني إلى مرفأ استرداد الحقوق ، بإعتبار أنكم لم تحددوا اولويات العمل الإسلامي والوطني في حراكم كتيار جديد؟

ج1 : أعتقد أن تيار الوفاء يمثل إضافة جديدة ، كما أن أولوياته محددة وفق الرؤية التالية :
1- إنني أنظر للتيار بصفته جزءا من تيار الممانعة ، وتيار الممانعة يمثل عصبا أساسيا من البنية الثقافية والاجتماعية والسياسية للمجتمع البحريني . فقد إستطاع تيار الممانعة أن يحقق عددا من المكاسب والانجازات ، منها أنه حافظ على الوهج المعنوي لروح المقاومة الثقافية والسياسية ، روح الأمل والتفائل بالتغيير والاصلاح ، ودافع عن الرؤية المقاومة للمنهج الاسلامي ، وأصل للعديد من المفاهيم الثقافية والشرعية بصورة منطقية ومعقولة ، كما حافظ على التواجد الاعلامي والحقوقي الخارجي للمعارضة ، بالإضافة لتمهيد الأرضية لتوازن سياسي جديد مع السلطة السياسية ، كما خلق توازنا اجتماعيا يمثل دافعا لتطوير الأداء لمختلف الأطراف . فلا يمكن تصور تيار الوفاء بمعزل عن عموم التيار الممانع ، فأفراد الوفاء كانوا جزءا من الممانعة قبل تأسيس الوفاء ، والجديد أنهم اليوم بنفس فكرهم الممانع ينتظمون في تيار ، وهذا التيار يتكامل مع حركة حق ، وحركة أحرار البحرين ، لتعميق وتجذير انجازات التيار الممانع . ولأجل تصور أهمية التيار الممانع ، يمكن افتراض فراغ الساحة من الممانعين ؟؟ فما هو حجم الفراغ الذي يتركونه ؟؟ أما عندما يقصد بالسؤال حول الإضافة السياسية بعد تأسيس التيار ، فهناك إضافة فيما يرتبط بتمهيد الأرضية الثقافية والشرعية والسياسية ، لعمل سياسي جديد . والمنتظر أن يشهد العام المقبل بداية الانطلاق والتبلور السياسي العملي للتيار ، والذي سوف يكون امتحانا لقيادات التيار ونخبته ، ولكنه أيضا امتحان للمجتمع والجمهور . والمهم لدينا ليس المفاخرة بمستوى حضورنا الاجتماعي ، ولكن أن نقوم بما يجب علينا إلى حد براءة الذمة ، وحين ذلك فإذا قصر الجمهور في دعمنا فهي مسؤوليته ، وإذا قصرنا نحن في أداء واجباتنا فسوف نتحمل ذلك ، فلن يطول كثيرا بإذن الله سبحانه اتضاح هذه الأمور .
2- أما حول تحديد أولوياتنا ، فأعتقد أننا خلال الأشهر الماضية من انطلاقتنا ، مررنا بعدة أولويات . فكانت الأولوية في البداية توضيح منهجنا الفكري والسياسي ، ثم أصبحت توضيح رؤيتنا للقضايا الشرعية ، ثم بدأ التيار يسعى لبناء نفسه اداريا واجتماعيا ، وقد عانى التيار عند سعيه للتواصل الاجتماعي ، والآن فإننا نسعى لاستكمال البناء الاداري بمسار يوازي مسار البناء الاجتماعي والسياسي ، وفي المرحلة المقبلة- بإذن الله تعالى – من المفترض أن يتم التركيز كأولوية على ملفي ( التجنيس والدستور والانتخابات ) ، مع عدم اغفال الملفات الاعتيادية كملف المعتقلين . والخلاصة أن الأولوية السياسية سوف تبدأ – بعون الله سبحانه – تأخذ موقعها المناسب عند التيار خلال الفترة القادمة .

س2 : الى الآن لم نعرف قيمة الجماهير في فكر وثقافة ومنهج تيار الوفاء ؟


ج2: لقد أكد التيار على محورية دور الجماهير في مختلف الأبعاد . فعلى المستوى الثقافي ، فإننا انطلاقا من رؤيتنا الاسلامية نرى أن دور الخلافة الإنسانية في الأرض يستوعب بعنوانه كل أفراد المجتمع ، كما أن المفاهيم الشرعية المعبرة عن المسؤوليات الاجتماعية والسياسية ، مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تمثل مفاهيم عريضة تستوعب الجماهير دون استثناء . أما على مستوى آليات صناعة القرار فللجماهير حق ابداء الرأي والمشاركة في القرار مع مراعاة بعض المعايير الشرعية والادارية التخصصية ، والتي تقتضي الموازنة بين دور الجماهير ودور النخبة المنخصصة دون اجحاف بأحد . وأما على مستوى العمل السياسي ، فنحن في التيار نعول في تحريك عجلة الاصلاح على عاملين ، الأول هو المدد والتأييد الإلهي المادي والغيبي ، والذي نحن مفتقرون بكل وجودنا له ومشتاقون لتلمس بركاته ، والثاني هو الحضور والدعم الجماهيري . فدور الجماهير يمثل روح الاصلاح السياسي في البحرين .

س3 : لماذا إلى الآن لم تحدد للجماهير آليات اتخاذ القرار في الهرم القيادي لدى تيار الوفاء الإسلامي؟

ج3 : التيار لحد الآن يمثل مزيجا من المؤسسة والحالة الشعبية وهو يشبه ظاهرة جماعة المبادرة التسعينية ، وقد اقتضت هذه الحالة بعض العوامل ، منها الظروف الصعبة المحيطة بالتيار ، طبيعة شخصيات التيار ، والتدرج والحذر الذي صبغ عملنا ، وعموما العمل في ظروف أمنية واجتماعية وسياسية غير طبيعية ، لا يوفر مناخا سهلا ويسيرا لبلورة العمل المؤسسي . وهناك تأخر في البلورة المؤسسية للتيار يجب الاعتراف به ، ويجب العمل لتجاوز ذلك بما يسرع باستكمال البنية الادارية في المستقبل القريب ان شاء الله تعالى . وأما آلية صناعة القرار فهي التشاور بما يشبع موضوع النقاش ، ثم السعي للتوافق وعند الضرورة يكون هناك تصويت . وهي آلية تجري بسلاسة وحرية . وبدون شك فيجب على التيار أن بلور وضعه المؤسسي ، وأن يدرس جميع الخيارات العملية الممكنة لتجاوز المعوقات الأمنية والسياسية ، والإجتماعية والإدارية ليكون التيار بمستوى الأهداف والتطلعات التي انطلق لأجلها ، وفشل التيار في بناء وضعه المؤسسي ربما يجعله عاجزا عن استيعاب النخبة المثقفة والشبابية ، والتواصل المنظم مع الجمهور ، وصياغة المواقف السياسية الرصينة والفاعلة .

س4 : ماهي علاقة المثقف وعالم الدين في رأس الهرم القيادي في التيار ؟ ومن يقود من في القرارات المصيرية وخاصة ونحن نرى وجود المثقف غلى جانب عالم الدين في تيار الوفاء؟

ج4 : وأما إشكالية العلاقة بين عالم الدين والمثقف ، فليس لها أثر لدينا والحمد لله تعالى . لأننا جميعا يوحدنا المنهج والرؤية والتوجه ، وتوجهنا العام هو دعم قيادة علماء الدين وتمكينهم من أداء دورهم في اطار اختصاصهم الشرعي والعقائدي والعلمي ، كما أننا نحرص على أداء المثقفين لدورهم الثقافي والحركي في اطار خبرتهم واختصاصهم المناسب لهم . وكل من الطرفين في سياق وحدة المنهج العام يحترم ما يميز الآخر ، رغم ما قد يعرض من تداخل واختلاف يتم استيعابه بالحوار العلمي الموضوعي . فما قد يثير المشكلة بين عالم الدين المثقف عدة امور هي :1- اختلاف المنهج والتوجه الفكري والسياسي ، فإذا توحد المنهج لم تعد هناك مشكلة من هذه الناحية .

2- مشكلة عدم احترام الاختصاص ، فبحسب العادة فإن لعلماء الدين أولوية في وعي القضايا ذات البعد العلمي والفني التخصصي ، كالقضايا العقائدية والشرعية والأصولية وغيرها ، كما للمثقفين أولوية في إدراك القضايا الثقافية والإجتماعية والموضوعية الحركية . وإجمالا فإن عدم تقحم علماء الدين لما لا يدخل في خبرتهم العملية ، وعدم تقحم المثقفين لما لا يدخل في خبرتهم العلمية ، والإيمان بضرورة التعاون والتكامل والاحترام المتبادل . تمثل شروطا أساسية لإستقامة العلاقة بين علماء الدين والمثقفين .
3- مشكلة عدم الكفاءة العملية . فكون الشخصية منتمية لعلماء الدين فهذا لا يعطيها ، صلاحية التقدم والقيادة ، إذا لم تتمتع الشخصية بالكفاءة القيادية العملية ، فيمكن القول بأن علماء الدين المتخصصين بالعلوم الإسلامية ، يمتلكون أولوية بالتقدم في إدارة المؤسسة الإسلامية ، ولكن بشرط الكفاءة القيادية ، وسعة العقل والقلب لتقبل النقد والمراجعة والمحاسبة ، والتطوير والتحسين الدائم للأداء والإدارة . وعندما يفتقد عالم الدين للقدرة على القيادة والإدارة واستيعاب الآراء ، والتوفر على أريحية المراجعة والمحاسبة والتطوير الدائم ، فهو يفقد أولويته القيادية لأنها أولوية مشروطة ، وليست على حساب الكفاءة . وفي اعتقادي ، فإن علماء الدين والمثقفين في تيار الوفاء يتوفرون اجمالا على سعة الأفق الفكري والنفسي والإداري ، بحيث يضمن ذلك العمل المشترك المثمر .

س5 : البعض يقول أن تيار الوفاء الإسلامي يتمثل في الأستاذ عبدالوهاب حسين وباقي الرموز عبارة عن ارقام هامشية ولو خرج الأستاذ من التيار فلا وجود للتيار وقد يموت لأنه تيار قائم على شخص ولا يمثل حالة مؤسساتية وحالة فكرية وجماهيرية؟

ج5 : من أجل الجواب عن السؤال يجب توضيح الأمور التالية :
1- إن النظر لتيار الوفاء بصفته متمثلا في شخصية الأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين ولا يمثل فكرا ومؤسسة وجمهورا ، لا يعكس حقيقة الوضع في تيار الوفاء ، ومن يروج لهذه الفكرة لا يملك أدنى دراية فكرية أو مؤسسية أو اجتماعية بواقع تيار الوفاء .
2- هذه الفكرة غير الواقعية حول تيار الوفاء ، لا تعكس معرفة دقيقة بتيار الوفاء ، بل هي تعكس أزمة يعيشها واقعنا الثقافي والاجتماعي . فالملاحظ أن واقعنا مشخصن حتى النخاع بكل أبعاده . فالثقافة اليوم في واقعنا ليست قيما ومبادئ فكرية ، بل هي الولاء والتبعية العقلية للزعيم المحبوب ، والعلاقات الاجتماعية اليوم ليست علاقات قائمة على الاحترام المتبادل للحقوق والمبادئ المشتركة ، بل هي قائمة على معيار الولاء للزعيم والقائد ، فمن يتفق معي في الولاء الشخصي ، فهو الأخ والصديق مهما كان وضعه الشخصي ، ومن يختلف معي في الولاء فهو المشبوه والمريب ، مهما كان وعيه وتقواه واستقامته الخاصة ؟؟ والعمل السياسي اليوم ليس دفاعا عن حقوق مسروقة ومصالح عليا مضيعة ، بل هو الولاء الشخصي المطلق للأسماء والأشخاص ، بدون حساب مهم للحقوق والمصالح العليا الأساسية . وفي ظل هذا الواقع القائم على عبادة الأسماء والأشخاص ، وتهميش القيم والمبادئ والحقوق والمصالح العليا ، يتم النظر لكل الأمور من خلال ثقافة الأشخاص والأسماء ، ويتم تجاهل حتى القضايا الواضحة .
3- ولذلك ، ونتيجة لثقافة الأشخاص المهيمنة على واقعنا الاجتماعي البحريني ،يتم قراءة واقع تيار الوفاء من خلال هذه الثقافة ، وعدم تصور امكان وجود مؤسسة متحررة من واقع ثقافة الأشخاص ؟؟ وأعتقد أن الدارس لتجربة الوفاء وشخصياته لا يلفت أبدا لهذه الفكرة ، فالجامع بين شخصيات الوفاء هو المنهج الاسلامي المقاوم والممانع ، وأدبيات شخصيات التيار قبل تأسيس التيار ، وبعد تأسيسه تؤكد بصورة واضحة ، عمق ووحدة المنهج والرؤية بين شخصيات التيار . كما أن شخصيات التيار من القوة والرصانة الشخصية والعلمية والعملية بحيث من المعيب تصور تهميشها واختصارها في شخص مهما كان ؟؟ كيف وهذه الشخصيات انما قررت الاستقلال في اطار التيار ، بسبب رفضها القاطع والقوي لفكر وثقافة الشخصنة والأسماء ، وتحملها للكثير من الابتلاء بسبب اصرارها على منهج القيم والمبادئ المناقض لمنهج عبادة الأشخاص ؟؟ فشخصيات الوفاء عصية ثقافيا ومعنويا كما ثبت بالتجربة على التبعية والانحناء لغير ، ثقافة القيم والمبادئ و المنطق الموضوعي والعلمي .
4- وعند مطالعة واقع التيار ، بصفتي مطلع على الأمور يدرك أن فضيلة الأستاذ أبو حسين يمثل رمزية خاصة للتيار بسبب جهاده وتاريخه المشرف ، ولكن هذا لا يعيق اطلاقا ، الحالة الشوروية المؤسسية للتيار . فكم من موضوع عاش مراحل من النقاش والحوار حتى تم حسمه ، دون استبداد من أية شخصية . وهكذا هي أهم الأمور ، تمر بنقاش وأخذ ورد حتى تأخذ شكلها النهائي ، وهذا ما يسبب تأخيرا في سير التيار . ولذلك ، فإنني أعتقد أن تيار الوفاء يمثل عملا جماعيا شورويا وفق فكر ومنهج ناضج ، ويبشر بمستقبل مؤسسي مشرق لا يرتبط بشخص بل بمنهج وضرورة واقعية .

س6: تحدثتم عن بناء التيار بشكل يختلف عن باقي الخطوط الشيعية فماهي معالم هذه الاختلافات والتمايز بينكم وبين الخطوط الحركية الشيعة؟

ج6: تيار الوفاء يتوفر على مميزات عدة هي :
1- بحسب المنهج الفكري ، يصرح التيار بإنتماءه للمنهج الفكري للإمام الخميني (قده) والنهج المحمدي الأصيل .

2- بحسب المنهج الشرعي ، يصرح التيار بإلتزامه بولاية الفقية ، وتوفره على إذن شرعي من مرجعية دينية عليا معروفة . مع ايمان بتكامل الرؤية الشرعية مع الرؤية العقلية والفطرية والسياسية دون تعارض بينهما .
3- بحسب المنهج الإداري ، يقوم عمل التيار على منهج الحوار والشورى والعمل الجماعي دون استبداد وشخصنة .
4- بحسب المنهج السياسي يؤمن التيار بالمقاومة السياسية السلمية ، ويرفض شرعية السلطة ودستورها ، وبرلمانها سياسيا وعمليا . ويرى ضرورة العمل الشعبي لصياغة دستور جديد .
5- يتضمن التيار مجموعة من الشخصيات المرموقة ، المتكاملة في كفاءاتها ومؤهلاتها ، الفكرية والسياسية والشرعية والادارية .

س7: لم نسمع عن دور للمرأة في التيار ماهو سبب غيابها؟

ج7 : أما السؤال حول دور المرأة في تيار الوفاء ، فأعتقد أن هذا الدور ليس مغيب عن قصد وتعمد ، كما أن ذلك ليس خاصا بتيار الوفاء ، فدور المرأة إجمالا محدود في العمل السياسي الفعلي في البحرين ، والنساء المشتغلات بالعمل السياسي قليلات . من الواضح أن طبيعة العمل السياسي لا سيما في السنوات الأخيرة ، أصبح مكلفا أمنيا وسياسيا واجتماعيا ، وفي الغالب لا يناسب المرأة دفع أثمان كهذه . أضف لذلك ، فإن التوجه الاجتماعي العام يفضل اشتغال المرأة بقضايا التربية والتثقيف على مستوى الأسرة والمجتمع ، على اشتغالها بالقضايا السياسية . واجمالا ، يجب أن يتم وضع خطة لعموم الخط الاسلامي المعارض ، لتربية نساء يتوفرن على الوعي السياسي الاسلامي المطلوب ، بصورة موازية لوجود نساء يحملن الوعي التربوي والثقافي ، وذلك لملئ الفراغ الواضح لهكذا شخصيات نسائية في الساحة الاسلامية والوطنية . ومن الضروري لتيار الوفاء أن يساهم في هكذا عمل اسلامي مهم . ومن الضروري أيضا وجود مؤسسات اسلامية نشطة تعنى بالشؤون المختلفة للمرأة للنهوض أكثر بشخصيتها ودورها الثقافي والاجتماعي والسياسي . والخلاصة أن هناك عدة أسباب لمحدودية دور المرأة عموما في العمل السياسي هي :
1- احتياج الوسط النسائي لمزيد من الاعداد والصياغة للوعي والمؤهلات السياسية .
2- أولوية الشؤون الثقافية والتربوية على الشأن السياسي بالنسبة للمرأة .
3- الكلفة الكبيرة للعمل السياسي ، أمنيا وسياسيا واجتماعيا .
4- حاجة العمل السياسي ، للتفرغ وحرية وسرعة الحركة الميدانية ، مما قد لا يناسب وضع الكثير من النساء الاجتماعي والعملي . والمطلوب لتحسين وضع المرأة سياسيا هو :
1- وجود خطة للنهوض بنخبة نسائية اسلامية مقتدرة في المجالات المختلفة ومنها المجال السياسي .
2- وجود مؤسسات تعنى بشؤون المرأة المختلفة .
3- اشراك المرأة بما يناسب وضعها الخاص ، ببعض النشاطات العامة ودعم وتشجيع مساهماته الاجتماعية .
** وفي ختام هذه الأجوبة ، أجد من الضروري تقديم بعض التوصيات للموقع المحترم ( العزة ) مما قد يسهم بالارتقاء بالموقع وهي بالصورة التالية :
1- أوصي الموقع بالإلتزام بالخط الاسلامي الأصيل ، وفق التوجه الفكري المعروف لرموز الثقافة الاسلامية الأصيلة ، لا سيما الامام الخميني (قده) والشهيد الصدر (قده) والسيد القائد (دام ظله ) وغيرهم من مفكري الاسلام .
2- كذلك ، أجد من الضروري الاستفادة من الطاقات العلمائية والثقافية المحلية ، مع اختلاف توجهاتها المرجعية والسياسية ، دون اقصاء أو تجاهل لأي تيار اسلامي مخلص وأصيل . فيجب أن نكون جميعا ضد منهج وثقافة الظلم والإقصاء .
3- أجد من المهم للموقع أن يوكب التطورات السياسية المحلية والاقليمية ، بنفس تحليلي وفاحص ، دون الاكتفاء بنقل الأخبار .
4- من المفيد اطلاق مبادرات ابداعية متجددة ومتطورة ، كاطلاق مسابقات ثقافية وكتابية ، والدعوة لتناول ملف معين كل فترة ، واقامة الندوات والحورات وغيرها .
5- من المهم الالتزام بروح الاحترام لكافة الرموز لا سيما العلماء والرموز المعروفة ، وكذلك ترسيخ ثقافة الحوار والمنهج العلمي النزيه والوحدة والسمو الأخلاقي والاجتماعي ، وتقديم نموذج اسلامي راقي للفضيلة والأدب الإجتماعي الرفيع ، بعيدا عن الحزبية الضيقة ، والأفق المحدود ، والتعصب المقيت ، والتقديس المبالغ والمغالات في الأسماء والشخصيات . أسأل الله سبحانه لكم الموفقية والسداد لكل سمو وخير وفضيلة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


منقول بارك الله فيكم

بالتوفيق انشاء الله
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة سماحة المفكّر الشيخ سعيد النوري ليوم الجمعة 9/4/2010م بإسكان عالي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-09-2010 04:50 PM
خطبة سماحة الشيخ سعيد النوري يوم الجمعة (صوت)1-1-2010 محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-02-2010 09:50 PM
حوار خاص مع سماحة الشيخ سعيد النوري. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-09-2009 01:30 AM
الليلة سماحة الشيخ سيعد النوري في بني جمرة عن الشرعية والخط العلمائي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-23-2009 12:40 PM
سماحة الشيخ سعيد النوري من بني جمرة : نحتاج لعمل جماهيري سلمي يتمتع بثلاثة عناصر محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-25-2009 05:32 PM


الساعة الآن 03:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML