السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



احياناً يطرق أبوابنــا .. داء في حسرة خيبة
يزرع فينــا من اليأس .. ماهو كفيــل
لأن يضع ألف حرف على الأوراقــــ

احب هذه اللحظاتـ .. كثيراً
واعشقها مذوا كنت أرى بأنه ليس هناك فرقـــ
بين اليوم والأمس ...!


وكـعادتنا -نحن بني البشر-لا نحـس بقيـــم أي شـيء .. الا بعـد ان نشعـر بزواله ..!
تلك الأدمع " المتسـاقطه " على أديم الورق .. ليـس لحسـرة ما تحـاصر الأزمـان أو الأمكـنه ..
ولكـن هي مـرارة الوجـد .. في قلبُ محـزون .. حين يلوكـه لألم والفقـد..
ليبصـقه .. عارياً على قـارعة الرحيـل ..
فكـيف لا .. وها هي شــرفتي الجرداء تنـدب حظهـا في كـل ليلة تمـر بنـا
معلنـة .. عن توديـع ليليـة أخـرى تحمل بين طياتها .. أسـف كبيـر
وخسـارة جمـا .. يصعب ان تـدرك في غيـرها من كثيـر من المساءات


لماذا .. ايها الهلال .. تسترق الينا النظر .. صامتاً ..
وكأنك تخفي خلف جسدك المضيء .. تاريخاً من الحـزن الدفيـن


وأن كنت كما غيرك لا تكترث لنا .. فأني والله يعني ذلك لي الكثير ..
أيـن انــت منـا الان واين ستكون بعد بضعة ايام .. وكم سيسعفنا الصبر هـذا العــام ..!

لماذا تولي الأدبار .. دون ان تصتحبنا معكـ .. أم انك ما زلت مصمماً ان تخلدنا .. نصبُ للبؤس
على سطـح هذا الكوكب المـؤدلج ..

اما حان الوقت لأن تصتحبني برفقتك .. هناك حيث النجوم .. حيث الأفق البعيد الذي لطالما حاولت ان استقرئه بيـدي

رحم الله خربتي العزلاء .. هناك حيث كنت أجدك
اصافحك بكل حميمية .. أسـلط عليك مشاعري المتناثره والمتكسره .. وأمـارس في ظل هيمنتك كل طقوسي الطفوليه .. التي كانت مصـدر للتسلية والفرح .. بينما صارت يومنا هذا فجـوة للحزن الى قلبي .. ونـافذة تعبر منها ألالف الحسرات والعبرات الى جوف جسـدي المنهك النحيــل ..

ولكن يبدو ان بهارج المدينه قد أتت زاحفة .. لتبتلع كل مظاهر الروحانيه والأنسانيه .. باسطة هيمنتها على ذاك الأمس الجميل / القبيح


ما كتبت هنا بدافع للكتابه .. ولا نوع من التسليه او وسيلة للتعبير .. ولكن ما كنت اتحدث الا من باب كلام السعـة ..


فكيف لا .. وانا في حضـرة قوماً يسمعون للحرف جيـداً .. ويعرفون ماذا يجب ان يقال ..


فكنت فقط ارسم أحد صور دهشتي مختلفة الأبعـاد .. عن زمن متسارع الثواني .. لا يهملنا او يمهلنا .

وأما ماذا عنكم يا سادة النجـب .. ويا ابنـاء النبلاء والقابضون على رسن الأمر وزمامه ..هل بلغكم ما بلغني من تيارات الأسـى .. أم ان الوقـت مازال مبكراً ..


محطة !




وأنا أتجـرع مرارة الخســاره في كل يوم ..
فحين قررت بأن العب جميـع الأدوار .. أدركت أن مكاني في رقعة شطرنج الكون لا يتيح لي العـودة الى الورااء .. أي خطـوه ..!


لست أطمع في القفز عبر الزمـن .. او أن اتخطى حدود المعقـول .. ولكن كل ما افكر فيه .. ويؤرقني في هذه اللحظات .. كيف لي أن استغل ما تبقى من خطواتي ..

لسـتُ من أولئك الذين يجيدون .. أنتحال شخصـية البـؤس .. ولكـن ولعجزَ مـا كما ذكـرت .. أجـد ان البـؤس هو دور يتقمص ألوان العيش في خـارطة تحـركي ..


في ظل مجتمع فقير الهمة كهـذا الذي انا مغروس فيه .. يصعب عليا أن ابدء بلعب الخطـوة الأولى جزافاً .. فقد تعني أني سأخسر ما تبقى من الدور باكراً ..

نحن بحاجة الى معجزه ربما .. او تغيير جيني .. يعيد طرفي المعـادله فينا كما كانت بالأمس ..

ولا أخفيك بأنه قد أنهكني كثيراً الجـلوس في مقعدي دون حراك .. بالرغم اني كنتُ اعتبر اني ما زلت في إجازتي الأولى من الحيـاه ..