|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم : ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له )
__DEFINE_LIKE_SHARE__
كَأنِّي وَأنَا أقرَأ هَذا الحديثَ الشريفَ أرى يدَ رَسولِنا الأكرمِ محمدٍ صلّى اللهُ عَليهِ وَ سلّم الشريفةَ وَ هيَ تمتدُ نحوَ غُصنِ الشوكِ المرمي وسطَ الطريقِ فتزيحهُ ، أو كأنّهُ يرسِمُ لوحةٌ حضاريةٌ لطرقٍ نظيفةٍ خاليةٍ مِنْ كُلِ مَا يُعيقُ ، صورةً متداخلةً في صُورٍ طالما رَسمَها لنا رَسولُ اللهِ بلُغَتِهِ الرَقيقةِ الناصحةِ . بِأبي هُوَ وَ أمي أليسَ هُوَ خيرُ مَنْ أزاحَ الأشواكَ عَنْ طريقِ البشريةِ ؟ ألَمْ تُمسِك يداهُ السيفَ لِتقطعَ الأشواكَ المضرةَ في طريقِ حضارةِ الإسلامِ ؟ ، قطعَهَا و رَماهَا بَعيداً عَنْ طريقِنا . فمَا بَالُ أقوامٍ مِنّا يُعيدُونَ رَميَها في طُرقاتِنا ؟ أجحودٌ هُوَ ؟ أمْ جَهلٌ رَانَ عَلى عُقولِ شَبابِنا ؟ كَمْ مِنّا يَعرِفُ كيفَ أنّ الدورَ الحضاري للإنسانِ المُسلِمِ يَقومُ عَلى العَمَلِ وَ الإبداعِ مِنذُ لَحظةِ الوعي الأولى وَ حتى ساعةَ الحِسابِ ؟ دُروبٌ كثيرةٌ تِلكَ التي نَسلِكُها فِي حَياتِنا كلَ يومٍ و نمرُّ فَوقَ الأشواكِ فَلا نَرفَعُ ثوباً وَ لا نُزيحُ عقبةً ، فنفوسُ كثيرٌ مِنّا تأبَى التواضعَ للمسلمينَ و كفّ الأذى عَنهُم و كأنّهم لَم يَسمَعُوا بِفضْلِ إماطةِ الأذى عَنْ الطريقِ ( و إنَّ قليلَ العملِ إذا أخلصَ فيهِ العبدُ لِربِهِ ، يحصلُ بهِ كثيرَ الأجرِ و الثوابِ ، و قولُهُ : " فشكرَ اللهُ لهُ ... " اللهُ - سبحانَهُ و تعالى - هو الشكورُ ، و الشاكرُ على الإطلاقِ الذي يَقبلُ القليلَ مِنَ العملِ ، و يُعطي الكثيرَ مِنَ الثوابِ مُقابِلَ هذا العملِ القليلِ ، و مِنْ شُكرِهِ - تبارك و تعالى - أنْ غَفَرَ لِهذا الرَّجُلِ الذي نحَّى غُصنَ الشوكِ عَنْ طريقِ المُسلمينَ ، و هوَ عَملٌ قليلٌ ) كَمْ يَألمُ قَلبِي عِندَمَا أسمَعُ اهتِمَامِ غَيرِ المُسلمينَ بِنظافَةِ مُدنِهِم ، وَ أرَى ابنَ الإسلامِ لا يَتورّعُ عَنْ رَمي أكياسٍ ِالقاذورَاتِ في أيِّ مَكانٍ عامٍ رُغمَ تغنِيهِ بِشِعارِ ( النظافةُ مِنَ الإيمانِ ) لِمَاذا أمسَينَا نَفكُ عُرَى الإيمانِ عُروةً عُروة ، فَلَمْ نَعدْ بُناةَ حَضارَةٍ وَ لا مُزيحِي شَوكٍ حَتى ؟ بَلْ رَاحَ البعضُ يَزرعُ الشوكَ فِي طُرقاتِنا ، فَلا نَمنَعْهُ ، وَ نَنتَظِرُ قَدَراً مَجْهُولاً يَقتله . فَلا نَصحْنَاهُ فأمْتَنَع وَ لا أخذنَا عَلى يَدِهِ فارْتَدَع . و الأدهَى مِنْ ذلِكَ أننا قد أصبحنا بارعينَ فِي وَصفِ الدَّاءِ الذي أصَابَ عُقُولَنَا وَ سُلوكياتِنَا ، وَ مَعْ هَذا نَأبَى الاعتِرَافَ بإصابتِنا وَ نلومُ غيرَنا أنّهُ كانَ السبب . نُدرِكُ مَوضِعَ كلِّ شوكةٍ وَ نَعلَمُ أينَ يَجِبُ أن يكونَ مَكانها الحقيقي و مَع هذا نأبَى أنْ نُبادِرَ وَ نُزيحَهُ عَنْ طرقاتِ المُسلِمينَ ... زَهدْنَا بِشكرِ الكريمِ و فيوضِ مَغفِرَتِهِ ، مَع حَاجتِنَا الماسةِ لَهَا .. إخوة الإسلامِ .. دَعوة لِكلِ مَنْ يَقرَأ هَذِهِ الكلماتِ أنْ يُزيحَ كل شوكةٍ مِن طريقِ المُسلمينَ ، سواءً كانت فكريةً أم واقعيةً ، منهجيةً أم وضعيةً ، أغنيةً هابطةً كانَتْ أم كيسَ بلاستيك ، حِجارةً كانَتْ أم عُلبةَ كولا .. وَ ليرمِها جميعاً فِي مَكانِها الخاص ، لِتعودَ طرُقاتِنا زاهيةً نظيفةً أنيقةً كمَا رَسمَها لَنا صَاحِبَ الهدي و الرِّسَالةِ الأبديةِ سيدنا مُحمدٍ صلى اللهُ عليهِ و سلم .. ، دعوة ليبدأ كلٌّ مِنَّا بتغييرِ سلوكياتِهِ وَ لنعيدَ للفكرِ الإسلاميِّ رَونَقَهُ ، لِنُعلِّمَ الصِّغارَ و الكِبارَ ونُكوّنَ لَديهِم حِسَّ الشعورِ بِالمسؤوليةِ ، لِنكتُبَ فِي كُل شارعٍ نصَّ هَذا الحَديثِ الشريفِ و نَزرَعُ مَعناهُ و الرَّغبَةِ فِي تَحصيلِ الأجرِ فِي نَفسِ كُلِّ مُؤمنٍ يُؤمِنُ باللهِ وَ اليومِ الآخر . لِننشرَ الفِكرةَ وَ نبُثَ فِيهَا الحَياةَ ، لِنكسرَ طَوقَ الجَهْلِ وَ التكبرِ و الغرور . لنعُدْ مُسلمينَ ،، مُسلمينَ مُؤمنينَ ،، نَتَتبِْعُ خُطَى نبينا الكريمِ محمدٍ صلّى الله عليه و سلم ، فَلا خَيرَ وَ لا نَجاةَ إلا بإتِبَاعِ هَديهِ و إحْيَاءِ سُنَّتِهِ المطهرة ، فَهَل مِنْ مُشَمِّرٍ للجنَّةِ وَ رَاغِبٍ بِالعَفْوِ وَ الشكرِ مِنْ عَفوٍّ شَكور ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بـ غـصـن شـوكـ غـفـرت خـطـآيـآهـ | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-06-2009 05:00 AM |
هــــــــوووود هــــوووود ياااا عـــرب زااااايــــــد | .o.روح ليوا.o. | تراحيب وتهاني | 9 | 01-23-2008 08:51 PM |