هطلت الخميس 10 ذو القعدة أمطار غزيرة على المشاعر المقدسة خاصة عرفات ومزدلفة ، وكذا أجزاء من وادي نعمان الشهير جنوب شرق مكة وشمال الجعرانة وما حولها خاصة الجبال والأشعب بينها وبين طريق الزيمة / الجموم ...
الأمطار عامة على نفس المدينة ، وتختلف قوتها من مكان لآخر ...
من الأحداث :
1 ) كانت المزون ترى من الطائف وكان خبيرنا أبو عثمان يرصدها من هناك .
2 ) سال وادي عرنة كأول مرة منذ سنوات ، وعلى ضفافه التقيت بأبي عثمان الثمالي .
3 ) قدر الله عز وجل أن تعلق حافلة كبيرة في مستنقع أحدثته سيول عرفة المتحدرة عبر إحدى العبارات إلى نعمان ...
المياه تجمعت بعد أن حاصرتها بعض المشاريع الحديثة والتي التهمت جزءاً كبيراً من مجرى الوادي ...
اكتشفت الحافلة وأنا أسبر المجرى وإذا العمال ييصيحون بي ويطلبون النجدة فأضأت لهم وطمأنتهم فقطعوا المستنقع جميعم عدا قلة أخرجهم الدفاع المدني الذي تواصلت معه ...
العمال كانوا قرابةالستين !...
الطريف أنهم حملوا السائق سبب المأساة فبطشوا به وتناوشوه ففر هارباً وأطلق ساقيه للريح لا يلوي على أحد ... !
هنا مونتاج يختصر أخبار الأمطار ...
فاقبلوه على علاته
والحمد لله على فضله ...
4 ) البناء في بطون الأودية حول مكة يعد مغامرة غير محسوبة العواقب ...
ولك أن تعجب حين تعلم أن جامعة أم القرى تقع في ملتقى وادي نعمان مع وادي عرنة ...
ما ذا تتوقع لو مسك السحاب على جبال الهدى وما والاه ( تفتفان ويعرج وغيرهما ) أو جبل كبكب وأصدار حنين ثم انقشع المغمس وحط رحاله في عرنة ...
وماذا لو سال ضيق ورهجان كما كانا في الماضي .. ؟!