*شيخ الفتح علي بن سلطان القاسمي الساعدي ( الحوز ) وفصاحته . *هذه حادثة يذكرها كل من عاش في هذه الأرض المباركة أرض الخزرج الكرام من بلاد الظاهرة . في القصص عدد من الملاحظات المهمة والتي تعطي بعض التصور عن الحياة الأجتماعية والسياسية في تلك الحقبة التي عاش فيها أجدادنا .لا شك أن المتتبع لتاريخ هذه المنطقة يعلم أن كل فرد فيها كان يحكم نفسة مع وجود بعض الأفراد الذي تملكوا بعض الأموال وجعلتهم يفوقون أقرانهم من رجال القبائل ويصبح نفوذهم ممتدا إلى غيرهم ولكن يظهر هذا النفوذ فيما حاول أي شخص المساس بكرامة أخية فتثور ثائرته ويعلن العصيان وتصل لحد القتل والعياذ بالله وما هذا إلا من قسوة الحياة التي كانوا يعيشونها والظروف التي أثرت فيهم .وإليكم القصة التي نصب فيها العم علي بن سلطان القاسمي الساعدي الخزرجي رحمة الله قاضي المنطقة الممتدة من عبري شمالا إلى البريمي جنوبا وهي أكبر منطقة يقطنها رجال القبائل الذين يتجولون بين صحراء الربع الخالي من جهة وساحل الباطنه من جهة أخرى وكانوا يغيرون على بعضهم البعض أحيانا ويسلبون أموال بعض لأبسط الأسباب . وفي يوم من أيام ذالك الزمن الماضي قام عدة رجال من قبائل تلك المنطقة بسلب بعض الأبل الأصيلة من قبيلة بني كتب الكريمة وأتهم أن السالب لها هو سلطان بن علي بن سلطان القاسمي الساعدي أبن القاضي الذي سوف نتحدث عنه وعن فصاحته ومكانته .ولتوضيح بعض الأمور المهمة أن بني كتب هم في حلف مع بني ساعدة ولكن لربما أن هناك لبس ما قد حصل بين الطرفين فتحاكم الناس إلى موكل الأمام في ولاية عبري بحكم أن قبيلة بني كتب تقطن تلك النواحي فرحل من ضنك علي بن سلطان القاسمي الساعدي وجماعة من بني ساعدة ورافقهم أحد أبناء قبيلة نعيم من الصلوف فرع الخواطر الكرام . وشهد الجلسة رجالات القبائل في الظاهرة. وتقدم المدعي : بن عبطى الكتبي أمام راعي الأمام وأمام الحضور وكان فصيح اللسان فتلكم وقال : _عند الله وعندك يا حق المسلمين * عن صليحا خان فصليحة * أنا أنشب شبلهن وهو قطاع قبلهن * خذهن من مفلاهن وبلغهن عداهن . عند الله وعندك يا حق الملسمين ._أن شيخ بني كتب رحمة الله كان يشير إلى الصلح الذي كان موجودا بين بني ساعدة وبني كتب وبحكم أن الجميع من الغافريه وأن الغزو والدم والعرض بينهم محفوظ . ويقول أنا أنشب شبلهن وهو قطاع قبلهن يعني بها أن بني كتب هم من يهتمون بالأبل التي سرقت ويطعمونها وينشبون أشبالها وأن الساعدي قطع هذه العادة وأخذهن من مفلاهن وهو محل أقامتهن أي الأبل وبلغهن للعدو وباعهن إلى أعداء بني كتب .فأشار راعي الأمام إلى من ينوب عن بني ساعدة ليتكلم فقدم القوم عقيدهم وسيدهم علي بن سلطان القاسمي الساعدي الخزرجي رحمة الله وقد ظنوا أنه لن يحير جوابا ولكن حفيد الخزرج يأبا إلا أن يتقن الصنعة فتكلم كلاما أفحم كل من طالب بحق عنده فقال :_عند الله وعندك يا حق المسلمين * من ياهلا سواها والعاقل رثاها . من صفي يليته ( جليته) وبأيدي عند العدو رديته * وأن يهل ( جهل ) بالله ومراقيبة عليه _. فبهت القوم من ردة ولم يبقى لهم مسند حيث أنه قال: أن الجاهل قد فعل الفعلة وهي سلب أبل الكتبي وأن العاقل من القوم قد رثاء هذه الفعلة ولم يوافقه عليها . وأن العقيد المرحوم سيبعدة من القبيلة وأنه في عداد الأعداء للقبيلة أن عاد وأن عرض المتكلم ووجه صافي أبيض أمام العرب . وأن الله وحدة المراقب له أن عاد لما نهي عنه وجهل بعد العلم .فصفق القبائل للقاسمي مدبر أمور الفتح وقائدها علي بن سلطان القاسمي الساعدي الخزرجي رحمة الله وحكم موكل الأمام في عبري بالصلح بين الطرفين وأعلن للناس أن علي بن سلطان القاسمي الساعدي الخزرجي رحمة الله هو المسؤول عن حل قضايا السلب والنهب في منطقة الظاهرة وبين قبائلها في حالت النزاع بينهم وسمي لذالك بالحوز وهو اللقب الذي يطلقه الناس على من يحل الخلافات في النهايب بين القبائل .بن عبطى الكتبي : شيخ بني كتب وهو ليس منهم ولكنه شاخ عليهم كما يقول كبار السن .الحوز : هو علي بن سلطان القاسمي الساعدي الخزرجي . من فخذ القواسم في بني ساعدة .والقواسم نسبة لأمهم التي تزوجها أحد بني ساعدة عندما كانوا يساندون القواسم في رأس الخيمه ضد البرتغاليين . وقد كان هناك تواصل إلى وقت قريب بين قواسم رأس الخيمه والعم علي بن سلطان وأفراد عشيرته كما يذكر ذالك العم حمد بن عبدالله حزيمه السناني الساعدي الخزرجي .من القصة نستنتج فصاحة أهل تلك الأزمنه .وحسن تدبيرهم للأمور وبيان الحق ولو كان ضدهم .والألتزام بالمواثيق والعهود المبرمة ومن خالفها نفي وأجلي من القبيلة .وغيرها من البراهين التي تدلنا على أن أجدادنا رحمهم الله أهل حكمة في وقت الشدة . (منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــول):ajeeb 1:
10-27-2009, 11:30 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
