*في بداية عام 2008 استخدم الباحثون تقنية المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI* *من أجل دراسة تأثير الرحمة لدى الإنسان على نظام المناعة لديه * *وعلى نظام عمل الدماغ. * *وقد كشف هذا الجهاز عن نشاط كبير يحدث في الجزء الأمامي من الدماغ* *الذي يلعب دوراً أساسياً في عاطفة الإنسان. * *وخرجوا بعدة نتائج سوف نلخصها لندرك يقيناً أن ديننا الحنيف قد أمرنا بهذه النتائج مسبقاً،* *بل هي جزء من عقيدتنا وإيماننا.* *1- إذا أردت أن تكون سعيداً فما عليك إلا أن تتمنى السعادة للآخرين:* *هذه القاعدة يؤكدها العلماء اليوم،* *فقد وجدوا بنتيجة أبحاثهم أن السعادة لا تتحقق بمجرد تحقيق رغبات الإنسان لنفسه،* *بل لابد أن يسعى في تحقيق رغبات غيره بما يحبه الآخرون،* *وأن الذي يسعد الآخرين يكون أكثر سعادة من الذي يهتم بنفسه فقط. * *ويؤكد الباحثون على قاعدة ذهبية من أجل سعادة أكبر وعمر مديد، وهي أن تحب الخير للآخرين! * *فقد وجدوا بعد سؤال العديد من الناس أن الإنسان الذي يتمنى الخير لغيره هو أكثر سعادة * *من أولئك الذين تمنوا زوال النعمة عن غيرهم.* *وقد لا نعجب عندما نعلم أن النبي الأعظم قد دعا إلى ذلك قبل قرون طويلة* *بل اعتبر إيمان المؤمن لا يكتمل إلا بتحقيق هذه القاعدة،* *عندما قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)،* *2- الرحمة تنشط نظام عمل الدماغ:* *يؤكد العلماء الذين اهتموا بهذا البحث أن ممارسة رياضة "الرحمة" * *تفيد الدماغ وتنشط خلاياه * *بل وتحدث تغييراً في عدد الخلايا وشكل الدماغ* *والعمليات التي تتم فيه.* *وهذا يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض،* *بمجرد أن تتعلم كيف ترحم الآخرين!* *3- تعلم "الرحمة" يفيد في تقوية العلاقات الاجتماعية * *ويجعلك أكثر انسجاماً مع الآخرين:* *أكدت الدراسة الجديدة التي أجريت مؤخراً* *أن ممارسة "الرحمة" تقوي النظام المناعي لدى الإنسان.* *فقد وجدوا أن الإنسان الرحيم يتمتع بنظام مناعي قوي* *ومقاومة أعلى للأمراض.* *فمن خلال إجراء التجربة على عدد كبير من المتبرعين* *تبين أن الإنسان الرحيم والذي يحب الخير لغيره ويعطف عليهم،* *فإن نسبة إصابته بالأمراض أقل من غيره.* *4- ممارسة "الرحمة" يعالج الكآبة:* *في هذه الدراسة وجد الباحثون أن الناس الرحماء هم أكثر الناس بعداً عن الاكتئاب والإحباط واليأس.* *ومن هنا ندرك أهمية قوله تعالى عن القرآن: * *(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58].* *وانظروا كيف تكررت الرحمة مرتين، لتؤكد لنا أن الذي يرضى بالقرآن شفاء فإن رحمة الله ستكون وسيلة لسعادته وفرحه، فلا يحزن بعدها أبداً.* *5- علماء الغرب: ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا الرحمة:* *بعد هذه التجارب دعا الباحثون إلى ضرورة أن نعلم الطفل الشفقة والرحمة والعطف،* *وقالوا بأن هذه الأشياء من السهل تعلمها * *وسوف تعطي فوائد كبيرة للمجتمع.* *ويقول الباحثون: إن تعليم الطفل الرحمة سيساهم بشكل كبير في تخفيف الجريمة والعدوانية * *التي أصبحت مرضاً لا سبيل لعلاجه. *