تتكون من عازل حراري وجبس وعمرها الافتراضي 90 سنة
“الإسكان” تبدأ بناء المنازل بالتقنية الصينية الذكية


النائب حسن الدوسري


وزير الاسكان مجتمعا بالوفد الصيني


رابط البيوت الذكية

محمد السواد

علمت “البلاد” من مصادر مطلعة بان وزارة الإسكان دخلت في الجانب العملي بشأن استخدام التقنية الصينية الذكية لبناء منازل الإسكان، بعد أن وقع بنك الإسكان في 12 مايو الماضي مذكرة تفاهم مع مركز اليونيدو للتعاون الصناعي لجنوب - جنوب الصين لإقامة مركز لمواد البناء الذكي في البحرين.

ولايزال أعضاء النواب يجهلون تفاصيل هذا المشروع (البناء الذكي)، ولا يزالون على أمل رد الوزير على سؤالهم في المجلس النيابي في دور الانعقاد الماضي.
فمن جهته، أكد عضو المجلس النيابي ورئيس كتلة المستقبل حسن الدوسري “أن المشروع غامض، ولا تعرف تفاصيله، لذلك ينبغي على الوزارة أن تكشف عن جميع التفاصيل الدقيقة لطريقة البناء الذكي، بما فيها مدى ملاءمة هذا البناء مع المناخ الحار والرطب في البحرين”.
وأضاف الدوسري “نحن في البحرين لدينا ثقافة التوسعة في البيوت، في المستقبل، خصوصًا إذا زاد عدد الأطفال أو كبرت العائلة، فهنا يطرح السؤال المهم هل يمكن لتلك المنازل المبنية على الطريقة الذكية أن تتوسع في المستقبل”.
عرفت فكرت البناء الذكي من الجمهورية الصينية، وتعتبر هي الطريقة الحديثة والذكية لتركيب البيوت في فترة قصيرة جدًا قد لا تتجاوز الأسبوعين.
ويتكون البناء الذكي من مواد خالية من الإسمنت أو الطابوق فهو عبارة عن صفائح من عازل حراري تجمع مع بعضها البعض ليتكون بيت، ومن الداخل يفصل بين الغرف بحواجز من مادة الجبس، ويصل عمر البيت الافتراضي إلى 90 سنة.
وستتولى الصين إنشاءه بالبحرين، فسيتخصص في إيجاد مساكن عصرية بأسعار تنافسية لا تكبد خزينة الدولة أو أصحاب المساكن مبالغ طائلة خصوصًا عند اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة من ناحية انخفاض استهلاك الطاقة، واستعمال مواد بناء صديقة للبيئة، إضافة إلى إسهامه الفعال في زيادة المشروعات الإسكانية في البحرين.
وكان رئيس مركز جنوب جنوب للتعاون الصناعي تان ويوان الصيني ورئيس جمعية الأعمال الصينية الدولية ورئيس نادي أفضل 500 رائد عمل الصيني لو جو نكنج ونائب رئيس تجمع الصناعيين في الصين ليوكسوان ومدير دائرة ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابعة إلى (اليونيدو) في الصين دان ليانغ في إطار تعزيز وتطوير آفاق التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية في ظل الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة التي تضع ضمن اهتماماتها بذل الجهود كافة لتأهيل الموارد البشرية وتطوير قدراتها العملية، والعمل على تأمين متطلبات المسكن اللائق وصولاً إلى توفير مقومات الأمن المعيشي والصحة والتعليم والحياة الاقتصادية الكريمة للمواطنين.

وقال الوفد في تصريح سابق إن هذه الوحدات السكنية ستكون بأفضل المواصفات البيئية الحديثة المناسبة لطقس الخليج العربي، وذلك بعد أن تقوم الشركة المكلفة بالبناء بدراسة المواصفات البيئية التي تتمتع بها البحرين، بالإضافة إلى الاشتراطات الحكومية في مجال البنية التحتية ليتم وضع تصور نهائي عن نوعية مواد البناء التي تحتاجها البحرين للمباشرة في إنشاء وحدات سكنية.
وتفيد الأرقام الرسمية أن البحرين التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، ستشهد في السنوات المقبلة أزمة إسكانية حادة، ودخول نصف سكان البحرين الذين تقل أعمارهم في الوقت الحالي عن 15 سنة في دائرة البحث عن السكن. وتحتاج البحرين إلى مشروعات عقارية توفر 10 آلاف وحدة سكنية سنويًّا حتى العام 2030، لتلبية الطلب المتزايد في قطاع المساكن لذوي الدخل المحدود والمتوسط.

البلاد