مهرجانات التخفيضات اختفت 25 %زيادة في أسعار مستلزمات عيد الفطر في أبوظبي الأربعاء ,02/09/2009 *أبوظبي - أحمد سعيد:* *بدأت مظاهر الاستعداد لاستقبال عيد الفطر من المواطنين والمقيمين، حيث تشهد الأسواق اقبال الأسر على شراء احتياجاتها الضرورية خاصة الملابس والكماليات ويكون للأطفال النصيب الأوفر من ذلك كله .**ورغم أن العيد مناسبة سعيدة فإن ارتفاع الأسعار هذا العام يضع أولياء الأمور في حيرة من أمرهم، بسبب العديد من المناسبات التي باتت تثقل الكاهل الأسري مثل لوازم شهر رمضان، والعودة إلى المدارس، والأعراس التي تكثر بعد العيد، حيث تبدو الأسعار فوق طاقتهم، بداية من أسعار ملابس العيد للأطفال الصادمة والمرتفعة جداً بالنسبة إلى أصحاب الدخل المتوسط والمحدود من المواطنين والمقيمين، حيث انها ارتفعت منذ بداية الشهر بنسبة 25%، فيما اختفت مهرجانات التخفيضات .**وأشار وليد عبدالمجيد إبراهيم إلى الطقوس والعادات التي يقوم بها المواطنون قبل موعد العيد ومنها توجههم إلى الأسواق لشراء الملابس الجديدة، مضيفاً أن الأسواق تسحب ما في جيوب المواطنين مع كل مناسبة، حيث إن السلع ترتفع حسب المناسبة، فيما تنخفض السلع بعد انتهاء الموسم، مؤكداً أن الأسواق تعاني تخبطاً في مراقبة الأسعار، مدللاً على ذلك باختفاء اعلانات التخفيضات في المحلات التي كانت تقدم عروضاً خاصة قبل شهر رمضان .**وقال وليد إن محلات تفصيل الملابس الرجالية ترفض استقبال أي زبون للتفصيل للعيد، وذلك لازدحامها بالكثير من الزبائن الذين فصلوا الملابس الرجالية قبل موعد العيد، مشيراً إلى ان أكثر المحلات انتعاشاً قبل العيد هي محلات الأقمشة ودور الأزياء ومحلات الأحذية والماكياج والاكسسوارات ومحلات الغتر والعطورات، موضحاً أنه قبل قدوم الشهر الفضيل الذي يليه العيد سعر البدلة 400 درهم، بينما فوجئت بسعر البدلة أثناء تجولي اليوم ب700 درهم .**وطالب عمر حامد زين العابدين الجهات المختصة بتشديد الرقابة على الأسواق في الوقت الحالي من أجل الحد من عمليات المبالغة في الأسعار، وذلك لازدياد عمليات الغش قبل العيد، وتزاحم مئات المركبات بعد الافطار وهي محملة بالأطفال والنساء من أجل قضاء حوائجهم قبل العيد .**وقال عمر: عادة يتوجب عليهم تفصيل ثياب جديدة في رمضان من أجل عيد الفطر، فتجد الذين يفصلون الثوبين والخمسة والعشرة والعشرين في رمضان وكل حسب استطاعته واحتياجه فلك أن تتخيل الضغط الذي يواجهه أصحاب محلات تفصيل الثياب في تلك الفترة .**وأضاف زين العابدين: كعادتي السنوية ذهبت لأفصل ثياباً جديدة في المحل الذي تعودت تفصيل ثيابي عنده من سنين مصطحباً معي مجموعة مختلفة من الأقمشة التي احتفظت بها من قبل رمضان لتكون ثياباً للعيد، وقبل وصولي للمحل كنت على يقين بأني متأخر جداً في تفصيل هذه الثياب، لأن كثيراً من الناس بدأ بتفصيل ثيابه قبل رمضان، وهم يستلمونها الآن، فكنت قلقاً من أن أعود من دون ثوب جديد، سألت الرجل فور دخولي المحل عن امكانية التفصيل ليخبرني بمفاجأة الموسم، حيث قال لي: لا نفصل أقمشة من خارج المحل، لو تبغي ثوباً نفصل لك من أقمشتنا . طبعاً أنا صدمت، وقلت في نفسي، يريدون أن يبيعوا بضاعتهم، ولكني افتكرت أني لو لم أفصل الآن فلا وقت لدي لأن أفصل، وبالتالي لن أجد ثوباً جديداً في العيد، حسبتها بسرعة، وقلت في نفسي أمري إلى الله، وبدأت في اختيار الأقمشة حتى استقررت على بعضها واستغربت فعلتهم هذه .**وتنصح أم رامي أفراد المجتمع بضرورة عقد مقارنة بين الأسعار قبل رمضان وبعد اقتراب عيد الفطر في تحذير من الوقوع تحت طائلة الغش والتلاعب بالأسعار .**وقال عبدالله خالد سعيد: تشهد المحلات التجارية رواجاً كبيراً خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، من حيث اقبال الأسر على شراء السلع والحاجيات اللازمة والتجهيزات استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك، وإذا كان شهر رمضان يتضاعف فيه الاستهلاك وترتفع فيه نفقات هذه الأسر بشكل كبير، خصوصاً في مجال الملابس .**وأضاف عبدالله: ونظراً لأن أغلب الأسر لا تستغني عن عاداتها الشرائية لمواسم الأعياد، فإن المحلات التجارية تنشط لتتنافس فيما بينها لخطف أبصار زبائنها بما تتفنن في تقديمه وعرضه من بضائع جديدة تناسب في تنوعها مختلف الأذواق، موضحاً انه كان يشتري ملابس العيد لطفله الصغير الذي يبلغ من العمر 6 سنوات السنة الماضية ب250 درهماً، بينما اشتريت له ملابس العيد هذا الموسم ب450 درهماً، وهذا يعتبر ارتفاعاً كبيراً في الأسعار .**وقال سعيد محمد الحارثي: سبب في تنشيط التجارة هذه الأيام تسارع الناس قبل أيام العيد باختيار الأزياء وشراء الملابس الجديدة ويتفننون في اختيار تصميماتها وألوانها، ولذا تنشط الحركة التجارية في محلات الألبسة والزينة في هذه الفترة، بالإضافة إلى تنافس المحلات فيما بينها بعرض أجود المنتجات، وأرقاها سواء ما كان منها يختص بتفصيل وبيع الملابس التقليدية كالعبايات التي تلبسها المواطنات أو الثوب والغترة والعقال التي يلبسها المواطنون، بجانب عرض المحلات الكبرى وبيوت الأزياء العالمية لأحدث خطوط الموضة العصرية عبر بضائعها المتنوعة المعروضة لمختلف الأجناس والفئات العمرية من أطفال ونساء ورجال، مشيراً إلى انه اشترى ملابس العيد الموسم الماضي بحوالي 1000 درهم، بينما هذا الموسم اشترى ملابس ب1500 درهم، وتوجد بعض الملابس التي ما زالت تنقصه .**وأضاف أحمد خالد عبدالله: لا تقتصر تحضيرات الأسر للعيد على شراء الملابس وكماليات الزينة من عطور وأطياب وحلي ومجوهرات بل إن مأكولات العيد تتطلب بدورها ميزانية ومصروفاً اضافياً لإعداد الموائد العامرة بشتى أصناف الأكلات الشعبية الإماراتية والحلويات والشوكولاته المستوردة .**وقال هاني صلاح في المولات التجارية المتميزة خلال الأيام التي تسبق أيام العيد في الأسواق حركة ونشاط ورواج جميعها تجعل من ليالي الإمارات هالات من التوهج ما بين أسواق تمتلئ بالمتسوقين ومساجد تمتلئ بالذكر والتهليل .**وقال بلال عطية: من الطبيعي أن ينعكس الوضع الاقتصادي المتدهور سلباً في مجمل الأوضاع الاجتماعية، لذلك تستطيع أن تلحظ كيف تحولت استعدادات الناس للعيد في هذا الموسم إلى نوع من الاستعداد لمعركة غير سارة بتاتاً .**وأضاف بلال: حين ينشط التسوق في الفترة ما قبل العيد، فإن ذلك لا يشير إلى رفاهية اجتماعية، وكل ما في الأمر أن الثقافة والأعراف الشعبية هنا تحرك الجميع صوب استهلاك نمطي تجد الأسر نفسها ملزمة به .**وأوضحت أم ملاك انه يظل التنافس الشديد على الظهور بأبهى حلة يوم العيد، أمراً لا يمكن أن تغفله الأسر، فينكب الناس على شراء لوازم العيد ابتداء من الحلويات والمأكولات وصولاً إلى الألبسة والأحذية، ونتيجة لارتفاع حجم الطلب على الشراء، تشهد الأسواق التجارية ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، تصاحبها لوحات إعلانية ضخمة تملأ أبواب المحلات التجارية كاشفة عن تنزيلات كبرى وتصفيات تقدمها المحلات بمناسبة العيد .**وأوضح ناصر البريكي أن التجار يستغلون رضوخ الآباء والأمهات رغبات الأبناء في الشراء، بفرض أغلى الأسعار عليهم، لافتاً إلى ان المستهلكين يبقون مسؤولين عن استغلال التجار لهم، نظراً لقلة وعيهم وانجرافهم وراء اللوحات الاعلانية والتخفيضات المزيفة، مشيراً إلى أن محلات الحلويات تشهد إقبالاً متزايداً طوال فترة العيد، إلا أن الاقبال يبلغ الذروة قبيل ليلة العيد، حيث تتجه أغلب الأسر لشراء الحلويات الجاهزة نظراً لانشغالهم بشراء مستلزمات العيد، مما قد يفسح المجال للتجار بالتلاعب بالأسعار .**وتصف أم شريف الأسعار قبيل العيد بالجنونية، وتقول “الملاحظ أن أسعار السلع وملابس الأطفال ترتفع بشكل خيالي مما أرهق ميزانيتي”، وتتساءل: هل يجب أن الجأ إلى الاقتراض حتى أتمكن من شراء ملابس العيد الجديدة لأطفالي حتى يشعروا بالسعادة والبهجة يوم العيد .**وأضافت: أهم شيء نشتريه في مثل هذه المناسبات هو ملابس الأطفال كي يشعروا بالفرح وطعم العيد، وبسبب الوضع المادي الصعب وارتفاع الأسعار صرنا لا نفكر بأنفسنا في عملية الشراء إلا ما ندر، مشيرة إلى أن السوق هذه الأيام تشهد زحاماً شديداً وحركة نشطة للمتبضعين رغم الارتفاع الواضح في أسعار الملابس عموماً وملابس الأطفال بشكل خاص .*
09-02-2009, 04:30 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
