|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم اليناقصص و روايات تهتم بالقصص المنقوله وقصص الاعضاء الطويلة والقصيرة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__DEFINE_LIKE_SHARE__
كان هنالك فتاة, كانت تدعى بجواهرة كما دعاها وبالإسم والدها اسماها بجوهرة. كانت حقاً جوهرةٌ من رب السماء, فكانت ليست كالأخريات, صادقة بالكلمة ومعانيها, متروية بالقطرة وحسنةٌ في ذوقها. بلغت هذه الفتاة الأيام حيثُ كبرت وكبر بها عمرها وبدأ بين عيناها البعد آخذٌ بالتعجب, فقد بدأت تكبر ونظرتها للحياة تتوسع أكثر فأكثر. كان لدى والدها دكانٌ كبيرٌ فأسفت فلم تستطع ان تساعده فهو مدركٌ حق الإدراك انها لا تصلح لهذا العمل. كان الامر ليس بسهلا وسلسلاً عليها فكانت في احشائها تتمزق, والتمزق بات كليا واحترقت في داخلها. ولكن!, اهلها لم يدروا عن كمية الحزن الذي امتد في داخها وانغمس في فكرها, لقد داست على ما سمعت, والنظرة التي في عيناها كونت. الا وانه كانت الاستخفافات تكثر في عصرها والإشاعات تأخذ بالتكاثر والإنتشار, فعممت كل البلدان وهي لم تكن سوى بأم الطيب. أُمٌ للطيب, تتبعت ذات يوم خطواتٌ لإمرأة عجوز, التي جرى بها الزمان, ومن غدره أرواها, ومن ما لديه من قسوةٌ, جعلها بضائعةٌ في نفسي, تعيش الصراعات, ألا ورغم كل ذاك لا زالت حيةٌ, رغم كبر سنها. تتبعتها جوهرة وترقبتها,حيثُ خلت انها وحيدة. ليس لها احدٌ, نبذت من شجرةٌ, زرعت من رب السماء, وبذرت. ولكنها لوحدها بقيت. لكن الفتاة مدها ذاك الإشعاع في الذات, وتحرك القلب نحو العجوز, التي تبدو بمتجعدة الإمارات, بيضاء البشرة, تمشي متكئة على العصا. لكن ما غن أتت لتقسط واذ بجوهرة تمسك بيداهاو وأخذت يديها لتتكئ على كتفها الصغير, فأخذتها لبيتها, حيث رفضت احتساء مشروبٌ للاستراحة,لكن جوهرة بقيت تتأمل في جدران ذاك البيت, الأشبه بالحجرة, حيث لم يبقى لذاك طرازٌ, في تلك البلاد. تأملت الحيطان وبدت تتعمق في الإنغماس وإنغمست بالتفكير, فكانت تنظر وتدرس في رأسها الكبير, الذي بين خلاياه,يحمل براعةٌ, ولحىٌ لأجمل النفوس, واهناهم بل واحبهم إلى الله. بدت هناك اشاراتٌ غريبة, وصورٌ من الماضي, قديمةٌ, في العصر ما سبق بعشرات الأيام, السنوات منذ ولادة جوهرة, فبدت بتعجبٌ, ولكن ما غن قاربت العجوز بعدما تمعنت عين التمعن فلمحت ذرف العجوز, فلم يكن سؤالها سوى لما تبكين يا جدتي, لما تبكين, أثر بنفسها إلى ان شكل تلك العجوز, بدى مريعٌ سيىء, فما هو قد يبكيها, بعد أن سألتها ورأت ان العجوز غارقة في فكرها, لامستها خديها, ومسحت تلك الدموع البريئة بيديها وحاولت أن تهدأ من روعها. ما هي الا ولبرهات ان وهي تتكلم وفي القلب نبضاتها تعلو تسأل متساءلةٌ ما لعل الحياة اعطتني, فهي اخذت كل ما لي في أيامي, لمن اعيش, ومن أصبح, في الصباحو ومن امسي. لمن أحضر المأكولات, وأطهوها, فلم تكن سوى الدموع تروي, مشاقةٌ قاستها. فلم يكن كلامها سوى: أتسألين لما أبكي... أني أبكي.. في الصباح... وعند المغيب... أطلب من الله... ان يأخذني... فإني إليه مشتاقةٌ... أرقتني وحدتي... ومن احق بهم... أخذههم... وتركني... اعادي... وحدتي... وضجري... لم يمسس جوهرة سوى تعالي نبضات, إلى ان كاد قلبها موشكٌ على التوقف, فحضنت العجوز, وفي نفسها ناست اهلها ووالديها, ولكن حالما تكلمت العجوز في ذالك في نفسها توترت فقد احبت الأم العجوز وبنفسها غزى الشعور الا ولم يكون سوى كما ودعتها "جدتي". قاربت الشمس على المغيب وعادت جوهرة الي بيتها وعيناها في الأرض, أكثر وأكثر ... عادت الفتاة لكن تساءلها وفكرها بقى منغرسٌ بتلك العجوز فكم احبت أن تعود لرؤيتها لكن والديها منعاها منذ ان بدأن يلحظان انها ليست بالحال السابق فبدأت تشرد وترحل في فكرها من بين درسها ومقاربة أكثر فأكثر للقلم الذي لم يسبق وغن في دربها ظللها. بدأت بمشهورةٌ ومعروفة من قبل تلك البلاد حيث إن لاحظها أحدٌ قال إنها ام الطيب ولكن؟, كان التساءل ما لعل ألم تلك الفتاة التي كبرت وهي مسرورة والبسمة لا تفارق شفتيها وتزوجت من أغنى الرجالو اغناهم مالٍ ونفس, الا وانها لم تستطع وداع تلك الذكرى, فدمع العجوز بنفسها اعابها, وبالموت جعلها مقاربة في لحظاتو تفقد فيها الأمان, مستدعية من الله رؤياها, على انها بشكواها للرب وسرد أشعارها وأقوالها من له بالسكون والتظلل بالألفة والحياء بالمعنى المعني للحياة دون الأقاربو فمنذ أن في نفسها ذابت من الشوق بدت تبحث رغم تعذيبها لزوجها وبعدها عن قلمها الا وان القلم كان يستدعيها لتخرج عن ما في بالها فقد كان كالروح كالزوج في أفكارها ومشاعرها. لم يكن باستطاعتها فقدان الأمل فبدت تأمل وتأمل ومن الله تسعى وتستدعي, وحقاً حقق مبتغاها ولكن, رغم تلك الأحاسيس التي نابعتها وبنفسها دبت الرعب بسبب تلك العجوز أطمأنت حينما لاحظت بأمر الله رسالةٌ من تلك العجوز تروي فيها قصتها والتي ترجمتها وتأملتها ومدتها في الحياة وزادت في القلم رونقٌ ميزها وأنارها في روحها حيث رغم كبرها وتراكم النكسات في وجها في روحها زهرة وفي عين زوجها نبض القلوب. م ن ق و ل __________________
[mtohg=CC0000]http://mhageer.jeeran.com/mhageer20070.jpg[/mtohg] |
04-19-2008, 01:11 AM | رقم المشاركة : [ 2 ] | |
عضو ماسي | ش«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» يسلموا عالقـــــصة «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
__DEFINE_LIKE_SHARE__
| |
| ||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار شعري بين الشيبه والعجوز | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 06-17-2010 10:40 AM |
قصـة حكمة الرجل الفقير والعجوز | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 08-01-2009 11:00 PM |
جوهرة الجبال | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 07-10-2009 09:20 PM |
تواقعوا الشيبه والعيوز لوول *_^ ].. | أم عفراء | التراث والحضارة | 11 | 09-06-2008 02:24 AM |
الشيبة والعيوز}}؛؛ | همس الحراآير | الشعر المنقول | 7 | 07-01-2008 03:39 PM |