متسولون 5 نجوم يخدعون الناس بمظهرهم الأنيق

خـوار تلي · #1 08-22-2009, 11:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

صورة جسدها الفنان المصري عادل إمام في فيلم “المتسول”، لشخصية الشحاذ “الأنيق” الذي يستدر عطف ضحيته ليس لملابسه المهلهلة أو مظهره الذي يدل على البؤس، وهو المظهر المعتاد للمتسولين، ولكنه يحقق أهدافه بإقناع الضحية بأنه “ابن ناس” أوقعته الظروف في مأزق يستحق التعاطف والمساعدة، ليسلب النقود ويختفي، لينفذ مخططه مع ضحية جديدة، وهذه الصورة السينمائية للمتسول انتقلت من الشاشة الى الواقع، ومع تعدد الحالات يختلق المتسول الأنيق حدوته، ليقنع الطرف الآخر بحاجته، واضطراره لمد يده حتى يضمن أمرين، الأول زيادة تعاطف الضحية معه، والثاني كبر العائد الذي يرغب في اقتناصه، والذي يجب أن يناسب مقامه ويحل أزمته، لأنه يختلق أزمة تضمن له غنيمة دسمة .

وفي هذا التحقيق اكتشفنا أن من تعرضوا لهذه النوعية من التسول ليسوا قليلين، وأن مرتكبيها دأبوا على أساليب وحيل متكررة، أحياناً لا تنجح، ويكون مصيره الفشل، وأحياناً تصيب، وتقع الضحية في الفخ .

محمود عبدالعزيز مشرف عمال يقول: صادفني غير موقف من هذه النوعية من الأشخاص، الذين يظهرون فجأة بمظهرهم العادي والأنيق أحياناً، والذي لا يدل على أنهم متسولون وأجدهم يطلبون المساعدة تحت أي مبرر، ففي إحدى المرات وأثناء سيري في الشارع استوقفني شخص، بعد أن ناداني من نافذة سيارته، وطلب مني مساعدته لشراء بترول، محاولاً أن يجعل نبرة صوته وكأنه يطلب على استحياء، معللاً هذا بأنه اكتشف نسيانه لحافظة نقوده، بعد فراغ البترول، وهذه المسألة تكررت معي أكثر من أربع مرات، ومع أشخاص مختلفين، ولكني في كل مرة لم أستجب لطلبهم، وأمضي في طريقي لأنه كان عندي خلفية من أصدقائي، الذين كانوا يحكون لي مواقف مشابهة، مؤكدين أنها لعبة يحترفها البعض للتسول .

إبراهيم حامد، مدير إداري تحدث عن الموقف الذي تعرض له قائلاً: كنت أقف أمام منزلي، فإذا بشخص يتوقف أمامي بسيارته، وفوجئت به يطلب مني 50 درهماً بالتحديد، بحجة أنه يرغب في العودة لبيته، لأن سيارته فارغة من البترول، وهذا الموقف تكرر معي مرتين وبنفس السيناريو تقريباً، ولكن في المرة الأولى كان المتسول عربياً، وفي الثانية كان من جنسية آسيوية .

وعدم وجود بترول في السيارة من الأفكار المفضلة، والتي لها تأثير خاص، ربما لأنها الأكثر إقناعاً، لهذا يلجأ إليها الكثيرون من قراصنة التسول الأنيق لخداع ضحاياهم، وكان منهم باسل عشي، بائع، الذي سقط في الفخ ويقول: كنت سائراً في الطريق فاستوقفني شخص قائلاً إنه في حاجة الى مبلغ لشراء بترول، وكان مظهره وأسلوبه مقنعين، ولا يدلان على أنه متسول أو محتال، ورغم هذا رفضت أن أعطيه نقوداً، واشترطت أن أصطحبه لمحطة البترول لتمويل سيارته، لكن بعد أيام عدة استوقفني الشخص نفسه لنفس السبب في منطقة أخرى، دون أن يلحظ أنني ضحيته السابقة، ولكني ذكرته بالواقعة فانصرف محرجاً . ويتكرر السيناريو نفسه مع يحيى سامي، محاسب، ولكن مع اختلاف الموقع والأبطال ويقول: كنت واقفاً أمام البنك الذي أعمل به، فوجدت سيارة تقف أمامي وبداخلها شخص عربي، فتح زجاج نافذته ليخبرني أنه قادم من إحدى إمارات الدولة، وأنه من بلد عربي، وأتى للزيارة، وتعرض لظروف وليس معه نقود، وكل ما يريده وضع بترول بالسيارة، حتى يعود من حيث أتى، ولأن مظهره والسيارة الفخمة لم يوحيا أنه يكذب، ساعدته بمبلغ يكفي البترول، وانصرف شاكراً، وحتى الآن لا أدري إذا كان صادقاً أم لا .

محمد رابح، موظف، واجه موقفاً مشابهاً تحدث عنه قائلاً: كنت متجهاً الى موقف السيارات، فوجدت سيارة متوقفة وفيها مجموعة يبدو عليها أنها أسرة، وأثناء مروري نزل الرجل من السيارة وبدأ يحكي لي قصة انهم من بلد عربي، وأنه مع عائلته كانوا على سفر، ونفد منه البترول، وليس معه نقود، وبدأ يستدر عطفي بوجود أسرته معه، حتى ساعدته رغم عدم اقتناعي بما يقول، ولكني وضعت نسبه 1% أن يكون صادقاً، فلم أستطع ألا أفعل شيئاً، ولكن المصادفة أكدت ظني، وبعدها بحوالي 10 أيام، شاهدت نفس الأسرة تكرر المشهد نفسه مع شخص آخر، فذهبت لهم وأحرجتهم أمام الضحية، قبل أن يتمكنوا منها، فانصرفوا .

ومع علي جعفر، موظف، استخدمت قصة مختلفة، وإن كان الهدف واحد فيقول: قابلني شخص في الطريق وعلامات الحزن على وجهه، وبدأ يخبرني متأثراً أن ابنه في المستشفى، وأنه يحتاج لعملية جراحية بمبلغ ضخم، وأنه موظف محترم ولكنه لا يملك المبلغ، وعلى الفور أخرجت مبلغاً من جيبي لمساعدته، ولكن ما أدهشني أنه اعترض قائلاً إنه قليل، ولا يكفي، وبدأ يلح في الزيادة، فأخبرته أنني لا أستطيع أن أعطيه أكثر، وتركته وهو لا يزال يلح .

ويحكي موسى يوسف، مدير شركة خاصة، الموقف الذي صادفه قائلاً: كنت أتناول الطعام مع صديق لي بمطعم، وأثناء وجودي بدورة المياه لغسل يدي، دخل مسن ويبدو عليه الوقار، ولا يوحي مظهره بالتسول أبداً، ومد يده ليسلم عليّ، ثم طلب مساعدة مادية بحجة أنه غريب، ونقوده نفدت منه، فأعطيته مبلغاً وانصرف، وبعد دقائق خرجت من دورة المياه فوجدته يطلب من صاحب المطعم نقوداً، وبالفعل ساعده الرجل وقدم له وجبة غداء، وقبل أن ينصرف، تقدم نحو المائدة التي كنت أجلس عليها، وأخذ بعض الطعام من دون أن يستأذن وانصرف، والحقيقة ما منعني من التعليق كبر سنه وملامحه الوقورة .

أحمد علي، رئيس قسم بإحدى الشركات، قال: وأنا في طريقي لأداء الصلاة في المسجد، استوقفني شخص لباسه عادي، ولا يبدو عليه التسول، طلب مساعدة بحجة أنه أضاع حافظته، ولكني سمعت عن هذه النوعية من الاحتيال فقلت له إني ذاهب للصلاة ولا أحمل نقوداً معي، وحتى أتخلص منه أخرجت حافظة نقودي من جيبي وفتحتها له ليتأكد أنها خالية .

فيصل أحمد، موظف بالقوات المسلحة، قال: أثناء خروجي بالسيارة من الموقف، اقتربت سيدة مظهرها محترم، ووجت كلامها لي قائلة إنها قدمت مع زوجها من بلد عربي، وأن نقودها نفدت ولا يملكون ثمن البترول، أو حتى الطعام، وبدأت تلح في طلب المساعدة، وقد تكرر هذا الموقف مرة أخرى، ولكن مع رجل كان يطلب ثمن البترول، ولكنه قال لي إنه فقد حافظة نقوده، والحقيقة لم أستجب في المرتين، لأني كنت سمعت عن الموضوع من بعض أصدقائي الذين تعرضوا لمواقف مشابهة .

عبدالله محمد، أعمال حرة، يقول: كنت داخل محطة البترول، فاقترب مني شخص قائلاً إنه بحاجة الى نقود، وأن بطاقة الائتمان الخاصة به فقدت في الصراف الآلي، ولم يستطع إخراجها، وأنه يحتاج لنقود للبترول، فساعدته بمبلغ، ولكنه لم يكتف، وأخبرني أنه قليل، ثم أخرج هاتفه النقال وعرض عليّ أخذه في مقابل المزيد من النقود، ولكني رفضت وأخبرته أنني لن أستطيع مساعدته بأكثر مما أعطيته، فانصرف .

ويحكي سعود بن سيف الهادي، موظف علاقات عامة، عن الموقف الذي تعرض له قائلاً: قابلني شخص يطلب مبلغاً قائلاً إنه من منطقة بعيدة ويرغب في أجرة التاكسي وساعدته، ولكن عندما تكرر الأمر معي غير مرة تأكدت أنها لعبة .

خالد أحمد، موظف حكومي، يحكي عن قصته قائلاً: كنت على الطريق السريع بسيارتي، فشاهدت سيدة تسير على جانب الطريق ببطء، ثم بدأت تشير لي طالبة التوقف، ففهمت أنها تطلب مساعدة لعطل ما بسيارتها، ولكن بعد أن توقفت أخبرتني أن البترول على وشك النفاذ وليس معها نقود، والموقف لم يكن يحتمل إلا أن أساعدها خاصة وأنها كانت في غاية الأناقة، ولا يبدو عليها الاحتيال، وأعطيتها مبلغاً وسرت في طريق، وأنا أتابعها في مرآة السيارة، فوجدتها توقف سيارة أخرى بعدي، وفهمت أن الأمر فيه احتيال، لأنها امرأة والمكان غير مناسب، فتجاهلت الأمر ومضيت في طريقي .

ويقول راشد محمد، منسق عام بأحد المصانع: قابلت سيدة أثناء دخولي أحد المراكز التجارية، وأخبرتني أنها قادمة من بلد عربي، وأنها خرجت ونسيت محفظتها بالفندق، وتحتاج لمبلغ لتعبئة البترول، ولأن مظهرها وأسلوبها لا يدعوان للشك ساعدتها، ولكن وأنا في طريقي للخروج شاهدتها تقف أمام سيارة أحد الأشخاص وتتحدث معه، فتبين لي أنها محتالة، ولكني تجنبت المشاكل وانصرفت .

عبدالله النابودة، طالب بالجامعة الأمريكية، كنت أقف بسيارتي فتوقفت بجواري سيارة وبداخلها شخص، ومعه طفل ليخبرني أن سيارته بها عطل، وأن البترول على وشك الانتهاء، ويطلب مساعدة لأن مشواره طويل ويحتاج لتعبئة البترول، وبصراحة تعاطفت معه وأعطيته ما طلب، ولكن عندما قصصت الأمر على أحد أصدقائي قال لي إنه تعرض لموقف مشابه، وأنه يشك أن الأمر حيلة، وأسلوب جديد من أساليب التسول .

هاتف مجاني

عن ظاهة التسول والأساليب المتبعة من قبل ممتهنيها، وطرق مواجهتها، يتحدث العميد محمد صالح بداه، مدير إدارة العلاقات والتوجيه المعنوي بالوكالة في وزارة الداخلية قائلاً: التسول بكل صوره جريمة يعاقب عليها القانون في الإمارات، وبشكل خاص إذا ارتكبت من أشخاص أصحاء البدن، بهدف الاحتيال على الناس، وسلب أموالهم، باستدرار عطفهم، وخداعهم بطرق احتيالية، والوزارة رتبت حملة لمحاربة ظاهرة التسول تضمنت أكثر من أسلوب لتوعية الجمهور، من بينها إصدار كتيب إرشادي توعوي لمواجهة هذه الظاهرة، وإظهار الأساليب الاحتيالية التي يتبعها البعض من المخالفين للإيقاع بالناس، مستغلين ميلهم لفعل الخير، ومد يد العون والمساعدة للمحتاج، كما يتم من خلال الحملة التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة من محطات الإذاعة والتلفزيون، والصحف التي تسهم بنشر الفقرات التوعوية التحذيرية من هذه الظاهرة، وكشف هذه الصور المرفوضة، والدخيلة على المجتمع، كما تتضمن الخطة التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف للإسهام بدورها، والمشاركة في حملة التوعية من خلال خطبة الجمعة والندوات الدينية بالمساجد، وبالطبع يتم التنسيق مع الإدارات الشرطية المختلفة، للعمل على نشر التوعية عبر مواقعها الإلكترونية، وتوضيح الأساليب المتبعة من قبل هؤلاء المخالفين الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال الاحتيالية .

وأضاف، يتوافر هاتف مجاني، يستطيع من خلاله أي فرد الإبلاغ عند تعرضه لأي واقعة، حتى تتمكن من ردع مثل هؤلاء المستغلين، الذين يسلكون طريق خداع الناس لجمع الأموال بطريقة ملتوية، وغير قانونية، ويمارسون التسول دون حاجة، من أجل الربح السريع، فمواجهة الظاهرة تتطلب تعاون الشرطة والجمهور، الذي يجب أن يتحلى بالحرص والإيجابية، وعدم الانخداع بألاعيب هؤلاء المحتالين الذين يرتدون ثوب التسول، وعدم التردد في الإبلاغ عن أية واقعة تعترضه، من قبل هذه الفئة حتى يتم إيقافهم ومحاسبتهم للقضاء على الظاهرة التي تشكل مصدر إزعاج وتعطي انطباعاً غير طيب عن المجتمع .

الخليــــــــــــــــج .... __DEFINE_LIKE_SHARE__

♕ وليد الجسمي ♕ · 08-22-2009, 12:21 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يعطيك العافية ..

شكرا لك على الخبر

على الخير نلتقي لنرتقي .. __DEFINE_LIKE_SHARE__

حب وافي · 08-22-2009, 03:42 PM

تسلمين على الخبر __DEFINE_LIKE_SHARE__

ღ الــــجـــــــــود ღ · 08-22-2009, 09:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلمووو على آلخبر

ونترقب آليديد ...~ __DEFINE_LIKE_SHARE__

محروم قلبي · 08-22-2009, 10:28 PM

وربي يعطيج العافيه __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
صور لوادي تربه وسد مشنيه بمحافظة المندق 2\5\1431هـ	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-22-2010 05:00 AM
مفاجأة كحيلان ++ نجوم البرشــــا في الديربي ++ خمسة نجوم بخط يدهم يطلبونكم## صور	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-19-2010 04:30 AM
" نجوم " تكرم عيضه المنهالي - خلال السهره السادسه من نجوم الخليج	الحــر	أغاني, كلمات الاغاني , صور فنانين, فيديو كليبات	3	12-30-2009 02:26 AM
27 - 11 : برنامج الحماية الأنيق MoMate v0.6.917	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-28-2009 01:50 AM
27 - 11 : برنامج الحماية الأنيق MoMate v0.6.917	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-28-2009 01:50 AM