إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-18-2009, 01:30 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الشهيد علي يوسف الحبيب
هو إبن تلك القرية العظيمة برجالها
الزاخرة بعلمائها و علومها
هو معلم القرءان والراد ود الحسيني فيها


ولد الشهيد عام 1967 وكان مسقط رأسه في قرية سماهيج وبالتحديد في حسينية الحاج يوسف الحبيب ودرس منذ صغره بين جدران المأتم حيث ولد وتربى فيه وكان الشهيد على علاقة قوية تربطه بالمأتم ، عَشق الحسين و أهل البيت (ع) وكان إيمانه بالمأتم أكبر من ذلك ، فرسالة المأتم واستغلاله لم يكن في نظره يقتصر على التعزية فحسب، بل تشمل الأبعاد الثقافية و التربوية في مختلف جنبات الحياة ، فتربى في كنف أبيه الحاج يوسف الحبيب حتى بلغ العاشرة من العمر حيث إنتقل والده إلى الرفيق الأعلى.

شهيد البحرين متزوج وله ولدين وبنت
أولهم الحسن وليد عام 1992 / ثانيتهم طفوف وميلادها في عام 1996 / آخرهم الحسين مولود عام 1999

الشهيد المعلم ، و مربي جيل المسجد الفاهم ، حاصل على الثانوية الصناعية فرع الكهرباء من مدرسة المحرق الثانوية الصناعية ودبلوم أجهزة قياس وتحكم من معهد البحرين للتدريب.
إلتحق عام 1990 بشركة الخليج للاستثمار الصناعي كفني كهرباء وأجهزة قياس وتحكم.

بعد رحيل أبيه ، عاش وتربى في رعاية أخيه الحاج حسن يوسف الحبيب وقد التحق الشهيد وهو في عمر الثاني عشر بمعلم القرءان المرحوم الحاج عبد الله بن محمد المطوع وكان له خير معلم ومربي وقد ختم القرءان في عمر الثالثة عشر تلاوتا وحفظا والتحق بتعلم أحكام وآداب الإسلام الفقهية والعقائدية في المسجد مع شباب القرية.

في عمر الخامسة عشر ، تحديداً عام 1982 وبعد اخذ الإذن من معلمه الحاج عبدا لله بن محمد المطوع فتح حسينية الحاج يوسف الحبيب لتكون مركزا لتعليم وتحفيظ القرءان الكريم والاهتمام بالناشئة وتربيتهم على أخلاق الإسلام وآدابه و تعليم الصلاة و أحكامها الفقهية و عقائد مذهب أهل بيت العصمة (ع) وتعلم على يديه الكثير من حفظة القران من شباب قريتي سماهيج والدير الذين يذكرون الشهيد معلم القرءان بكل خير وينادونه بالمعلم.

قد عشق القرءان وحفظه وعَلَمه ، ومن تدريبه للطلبة انه إذا توفى أي من أهالي القرية يأمر جميع طلبته التواجد في أيام الفاتحة للتناوب على قراءة القرءان ثوابا للمتوفى ، وكان يحافظ على هذا التدريب ويصر عليهم بالحضور في مجالس العزاء.

وفي عام 1988 بدأ في موكب الإمام الحسين (ع) كرادود ومنظم للموكب وكان ينشد الشعر الحسيني ويعرض قصائده على الشعراء للتصحيح قبل إلقائها في الموكب ، متعاون مع جميع الرواديد والشعراء ، ينظم جدول الموكب بالتشاور مع جميع الرواد يد، لم يصبه الوهن في أصعب الظروف التي كانت تهدد استمرار الموكب والخصوص أيام انتفاضة التسعينيات المباركة وفيها تعرض الموكب للكثير من الهزات عند اعتقال الرواديد.
ولم يتوقف عن ممارسة تعليم القرءان وخدمته في الموكب الحسيني حتى خروجه من المعتقل.

كان ممن يحافظون على صلات الجماعة في الجامع وذو حضور لافت في جميع الفعاليات الدينية سواءً في الجامع كانت أم في المأتم كما كان يشارك الناس أفراحهم و أتراحهم.

كان رحمه الله بار بوالدته لا يتجاوزها لا في ذهابه للعمل أو رجوعه كان يتعاهدها ويسهر على شئونها ، وصول لرحمه في كل ليلة جمعه يزور بيوت أقرباه ، حسن الخلق في أهله ، حنون على أبنائه كان دوما يذاكر معهم دروسهم منذ صغرهم حتى انه رحمه الله يصر على أن يكون أبنائه من المتفوقين في دراستهم من أول يوم يدخلون المدرسة وقبل دخولهم المدرسة يهيئهم بقراءة القرءان وحفض جداول الضرب ، كان جميل الخلق مع زملائه في العمل لا تراه إلا مبتسما ومازحا ، للخير سباقاً و للصلاح ناصحا.

الاعتقال الأول:
في شهر ديسمبر عام 1994 وبعيد اعتقال فضيلة الشيخ علي سلمان وبداية انطلاق انتفاضة التسعينيات وبالتحديد في 12/12/1994 ظهرت إشاعة باغتيال الشيخ علي سلمان في السجن تحرك الشهيد مع أخويه حبيب ويونس وابن أخيهم يوسف احمد إلى قرية بلاد القديم للتأكد من الخبر وعند خرجهم من بلاد القديم تم اعتقال الجميع واصطحابهم إلى مركز الاعتقال في العدلية وهناك بدء التعذيب على يدي مرتزقة النظام من الاردنين وغيرهم وبعد أسبوعين من الاعتقال تم الإفراج عن الشهيد وابن أخيه يوسف وبقي أخويه حتى شهر ابريل من عام 1995 وعند الإفراج عنه تم سحب جواز سفره.

الاعتقال الثاني:
مع ورود خبر اعتقال العلامة الشيخ عبدالامير الجمري في 1/04/1995 شارك في المظاهرات الاحتجاجية التي عمت أرجاء البحرين وأعتقل في صبيحة 2/4/1995 وأفرج عنه بعد اخذ كفاله مالية في 11/4/1995.

الاعتقال الثالث:
بعد مشاركته بعزاء ليلة التاسع من محرم بتاريخ27/5/1996 هاجمت قوات الشغب منزل الشهيد بعد إن حطموا باب شقته وحاول الشهيد الفرار منهم و أحاطوا به وانهالوا عليه ظربا بالهراوات وكل ما تصل إليه أيديهم من قطع الخشب التي نزعت من باب الشقة عند تحطيمه وتم تعذيبه ومهاجمته بعنف أمام ناظري أبنائه وزوجته ولقد تمزقت ثيابه من شدة التعذيب وعند النزول به مسحوب على سلم المنزل احتجت والدته العجوز على ما يفعلونه بفلذة كبدها ، لكنهم لم يراعون كبر سنها و حرقة قلبها على ابنها فركلها احدهم على صدرها وسقطت من على السلم واقتيد إلى المعتقل مع ثلاثة من رواديد القرية إذ قبعوا فيه حتى أفرج عنهم بتاريخ 24/09/1996



معاناته مع المرض الذي خرج به من المعتقل:
بعد الإفراج بثلاثة أيام لوحظ عليه المرض من خلال ارتفاع الحرارة وألم شديد في رأس راجع على مدى شهر الطوارىء في مركز المحرق الشمالي و السلمانية وفي كل زيارة لا يتضح لهم أي شي في التحاليل ويعطى مضاد ومسكنات ويرجع البيت لكن سرعان ما تراوده الإعراض من جديد ، فاصطحبه أخيه حسن إلى عيادة الدكتور عبدالله كمال وطلب تحاليل كثيرة فأخذه إلى مختبر الدكتورة فوزيه كمال وبعد الاطلاع على نتائج التحاليل نصحه الدكتور بمراجعة استشاري في أمراض الدم وحجز موعد مع الدكتور سمير العريض وهناك قابل الدكتور أسامة العرادي الذي كان بديل الدكتور سمير الذي كان آنذاك خارج البحرين ،و بعد اطلاع الدكتور أسامه على التحاليل أمره بالتوجه فوراً إلى السلمانية وهناك لم يستطيعوا إن يشخصوا مرضه بالتحديد حيث تناوبت على علاجه أو محاولة تشخيص مرضه جل استشاريي السلمانية وكل استشاري يقول سوف أبدء من جديد وبعد عشرين يوم وصل وزنه 41 كيلو بدون معرفة السبب وعند رجوع الدكتور سمير من سفره بدء من جديد بالتحاليل ولم يتوصل لتشخيص للمرض ، فتم تجربة المضادات معه حتى جرب دواء واتى بنتيجة وبدء تظهر عليه علامات الصحة ورجع جسمه شيئا فشيء وعند استفساره عن المرض ونوعه أو اسمه عند الدكتور يقول أهم شي انك تتعافى وسوف تستمر على هذا الدواء وخرج من المستشفى بعد 25 يوم وبعد سنة أوقف الدكتور الدواء وبعد أسبوعين من وقفه رجعت أعراض جديدة من المرض الغير معروف وادخل المستشفى من جديد .

و منذ خروجه من المعتقل وهو يحاول استرجاع جواز سفره من الداخلية ولم يترك باب مع الأهل إلا طرقه وبعد تدهور حالته من جديد وتشخيص المرض على انه جلطات متعددة في جسمه ، و بنفسية العاجز طلب أخيه حسن من مسئوله في العمل وكان بريطاني الجنسية بالعمل والمساعدة لإخراج جواز أخيه من الداخلية للسفر والعلاج في الخارج ، و بتوفيق من الباري رد عليه بعد ساعة إأنه يمكن استلام جواز أخيك من الداخلية غدا.

في 18/7/1998 سافر إلى الأردن للعلاج وبعد الفحوصات اخبر انه يعاني من جرثومة في الدم غير معرفة النوع مع كل نشاط لها تظرب احد أجزاء جسمه لتدميره ولم يستطيعوا علاجه ورجع مسلم أمره إلى الله حيث إستمرت معاناته مع هذا المرض بين العمليات والمضادات حتى اسلم الروح إلى بارئها بتاريخ 8/8/2006 .

يوم الاستشهاد:
كان يوم الثلاثاء 8/8/2006 ....
قرابة الواحدة ظهراً ....
يأتي الإتصال من أحد موظفي الأمن بشركة الخليج للإستثمار الصناعي ...
علي يوسف الحبيب تعرض إلى إنهيار في العمل و على إثر ذلك تم نقله لمستشفى البحرين الدولي ...
أسرع الأهل إلى المستشفى وهم في هلع و خوف شديدين ...
فراوه من خلال زجاج غرفة الإنعاش ، إذ كان يحرك جسمه و يتجاوب مع المسعفين ...
تحدثوا إلى أحد الأطباء مستفسرين عن حالته و ما سبب ذلك؟
أتي الجواب صاعقة على كاهلهم ( علي عنده نزيف داخلي غير معروف المصدر ؟؟!!)
طُلب من الدكتور أن يتدخل جراحياً، فأجابهم بإستحالة ذلك نظراً لسيولة الدم العالية ...
شرعوا بالإتصال إلى الطبيب المعالج له في مستشفى السلمانية ( الدكتور ناير ) ....
بعدها كانت إتصالاتهم مع إداريي السلمانية لبحث إمكانية توفير العلاج العاجل لإنقاذ أبالحسن...
لكن تلك الجهود لم تكلل بالنجاح عدا حضور الدكتور المعالج له من السلمانية ....
سلموا الأمر إلى ربهم ، وكانوا يتابعون حالة الشهيد بين فينة و أخرى و الحمد لله كان الجواب أن ضغطه بدأ في الإنخفاض ...
حتى أدخل غرفة العمليات ؟!....
بعدها بساعة و نصف زفت البشرى من الدكتور ناير ( إطمئنوا العملية ناجحة وكل شيء على ما يرام ) بعدها عاد إلى غرفة العمليات...
فرح من كان حاظراً و من خلفهم الأهل و المحبين الذين كانوا يتضرعون له في منابر صلاتهم بقريته الحبيبة ...

لكن ....
لم يكن يفصل بين الفرح و ألم الفراق سوى دقائق تقدر بنصف ساعة .. حتى نزل خبر الفاجعة بارتفاع روح الشهيد إلى ربها راضية بقضائه محتسبة ... سائلة مولاها أن يأخذ حقها ممن ظلمها و سلبها حريتها و جردها من حُرمَة ٍوهبها لها بارئها....
هنا ....
إتشحت سماهيجُ بالسواد ، وكأنها تسترجع ليالي شهر محرم الحرام في رادودها الشهيد .
تجمع أحباء الشهيد و أهله منت كل حدب وصوب من البحرين في المقبرة منتظرين قدوم الشهيد ليزفوه عِريساً جديداً منظماً بذلك إلى قافلة شهداء الحرية في أوالنا الأبية ...

عندها ...
أقبل النعش وتحاملته الأكف في تشييع ذكر البحرين بأن دماء الشهادة لازالت جارية حتى فيما يسمى بعهد الإصلاح المزعوم من قبل النظام الأموي السفاح ...
بهذا ....
إنتهت قصة شهيدة نال منه الطغاة و العتاة ، حتى تلطخت يد هذا النظام بدماء البراءة الشهيدة...
وهكذا تنتهي قصص الشهداء الرافضين لطغمة الطغيان و زيف الحكام العتاة ....
فهنيئاً لك ياأبالحسن ..... هنيئاً لك الشهادة
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوسف ..يوسف أحسن طالب.. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-27-2010 09:30 AM
الشهيد علي يوسف الحبيب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-18-2009 01:40 AM
روعة : 10 مقاطع موسيقى من مسلسل " يوسف الصديق " الذي يحكي سيرة نبي الله يوسف (ع ) ! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-11-2009 01:50 PM
مشكلة الخطا 406 في مواضيع منتداي -_- الله ينصف الله ينصف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-12-2009 01:50 AM
\\ ®§©^™( فن الحبحب و ماادراك ما فن الحبحب )™^©§® // محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-21-2009 11:10 PM


الساعة الآن 07:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML