كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد في مجلس الأستاذ عبدالوهاب حسين 3-8-2009م

محروم.كوم · #1 08-07-2009, 08:50 AM

كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد (حفظه الله)
المكان: (النويدرات) مجلس الأستاذ عبدالوهاب حسين (حفظه الله)
المناسبة: حوار عام.
الموافق: 3-8-2009م
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسشلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد.
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

سأتناول النقطة الأخيرة التي أثارها فضيلة الشيخ سعيد النوري (حفظه الله)، وكنت أشرت لها في بعض الأوقات إشارة مقتضبة، لكن فيما يبدوا أنه لابد من ذكر القضايا بشيء من التفصيل حتى تتضح للأخوة الأعزاء الصورة تماماً، و هذا مبدأ تمسكنا به وهو مبدأ الوضوح والشفافية والمصارحة وإن أضرت بالإنسان في بعض الأحيان بحسب موازين الدنيا، ولكن هذا مبدأ لا عدول عنه بفضل وتأييد من الله سبحانه وتعالى، النقطة التي أثارها فضيلة الشيخ فيما يرتبط ببيان الحجة وأن هناك حقائق قد أخفيت وأن هناك أمور لم تذكر في هذا البيان حتى نفهم بيان الحجة والمضمون الذي حمله لابد من الوقوف على خلفيات هذا البيان، وخلفيات زيارة الأخوة إلى الدولة الإسلامية، في بادء الأمر وصلنا كلام مفاده أن ممارسة العمل السياسي في البلد هو لسماحة الشيخ أبو سامي (حفظه الله) وأنه لابد من إيكال الأمر إليه، هذا كلام وصلنا وأتذكر أن تلك الليلة كانت الجمعة، واتصل بي الأخوة ومروا علي المنزل، وأخبروني بهذا الأمر، أن هذا كلام، والعمل السياسي في البلد هو من حق سماحة الشيخ والآخرين لابد من أن يرجعوا إليه، فهو صاحب هذا الأمر، ماذا كان موقف الأخوة بعد أن بلغهم هذا الكلام؟

كان أشدنا تحمساً لترتيب الأثر على هذا الكلام ولإيقاف مسيرة التحرك الجديد، وأنه نرفع اليد عن هذا التحرك، كان أشدنا تحمساً هو فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين (حفظه الله) ، حتى أنه أصرَّ إصراراً شديداً على أن يخرج البيان في تلك الليلة وكانت الجمعة، بيان نصدره مفاده أنه (نحن نرفع أيدينا عن مزاولة العمل السياسي ونوكل الأمر إلى سماحة الشيخ أبي سامي (حفظه الله) وهو يتحمل المسؤلية) بل ببالي أن البيان قد كتب.
حتى أنه (الآن لا تسعفني الذاكرة) المضمون حاضر في بالي أن الأستاذ ذكر أنه في القضايا الفقهية (سلفي أو شيء من هذا القبيل) ، وبعد المشورة والتباحث وصل بنا الأمر إلى أنه لا نتعجل في إصدار البيان حتى نتحقق حقيقة هذا الأمر، وكان إصرار الأستاذ ينبع من أن هذه قضايا دينية وشرعية لا ينبغي التسويف فيها، والنكتة أنه حتى لا يكون هناك تغرير بالآخرين، قررنا تأخير إصدار البيان، هنا أيضاً الأستاذ كان له موقف، وقال بأنه، أنا أحملكم المسؤلية بحيث أنه لو حصل عائق أو منع مانع من إصدار هذا البيان، أنتم مسئولون أمام الله سبحانه وتعالى بأن يصدر هذا البيان وتوقفوا الناس على حقيقة هذا الأمر أننا نرفع اليد عن مزاولة العمل السياسي ونوقف التحرك ونوكله إلى سماحة الشيخ (حفظه الله).
هذه البداية ولمن تأمل يجد فيها أن هناك نكات تستدعي التأمل، صار القرار أننا نستكشف حقيقة الحال، وأصبح السفر والذهاب ضروري لمعرفة حقيقة الحال، الوقت لم يكن وقت سفر، أنا شخصياً علِم الله ما كنت راغباً في السفر، الأستاذ ما كان راغباً، الأخوة أيضاً كذلك، ولكن الضرورة ملحة أنه لا بد من السفر، فجائت فكرة السفر لمعرفة الحال وإبراءً للذمة، لا نريد أن نوقع الناس في جهل_لا سمح الله_ ، فشددنا الرحال إلى تلك الديار والتقينا بمكتب السيد القائد (حفظه الله) وفي اللقاء الأول دام قرابة الساعتين، على الرغم أنه تلك الليلة كانت في بالي ليلة الأربعاء، وكان بحسب العادة الجارية في إيران ذكرى استشهاد الصديقة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) بحسب الرواية الثانية، لأنهم يقيمون الرواية الثانية، دام اللقاء قرابة الساعتين و أوضحنا ما عندنا واستكشفنا حقيقة ما عندهم وأكدوا لنا ما ذكرناه في بيان الحجة.
بيان الحجة ينقسم إلى ثلاث نقاط:
1- مقطع يختص بمكتب السيد القائد (حفظه الله).
2- ومقطع بالنسبة إلى كلام السيد الحائري (حفظه الله).
3- مقطع آخر توصية بالوحدة واللقاء والتلاقي.
هذه المضامين أكدوها لنا تأكيداً أكثر من مرة، فلنفرق بين أمرين، الآن يمكن شخص يأتي ويستشكل علينا أن إصدار البيان خطأ، وما كان ينبغي أن تصدروا هذا البيان، هذا مطلب يبحث أنه هل كان إصدار البيان أمراً صحيحاً أو ما كان أمراً صحيحاً ؟
تارة المضمون الذي جاء في البيان هو المضمون الذي سمعناه وتأكدنا منه أكثر من مرة بل وكتبناه منهم بل هم من أشار علينا بالكتابه، وأنا الذي كتبته لأني كنت أحسن الفارسية بهذا المقدار، كتبته وتثبيتاًَ واحتياطاً للأمر قرأته عليهم وأمضوه، نقطة واحدة، يمكن البعض يقول مثلاً أننا قد تعمدنا إخفائها، نحن ذكرنا أن السيد (حفظه الله) له وكلاء شرعيون، نحن نقطة لم نذكرها أن بعض الوكلاء له ولوكالته خصوصية تختلف عن بقية الوكلاء، ونحن إنما لم نذكرها ولم نشر إليها تفصيلاً، وإن كنا أشرنا إليها إجمالاً، لأنه قد لا يرضى هذا الشخص، فما رأينا من الصلاح أن نشير إليها بالتفصيل، إلا أننا أشرنا إليها بالإجمال أولاً، ثم هذه الوكالة وإن كانت فيها خصوصية تختلف عن بقية الوكلاء إلا أن هذه الوكالة والخصوصية التي فيها لا تعطي للإنسان خصوصية في الشأن السياسي، ولا تعطي صاحبها حقاً في الشأن السياسي بحيث لا تجوز مخالفته والإختلاف معه في الرأي أو توجب مثلاً ضرورة اتباعه، وهذا الأمر أنا ذكرته في أكثر من موقف، ليس الغرض _ لاسمح الله_ أن نخفي بعض الحقائق، كما قلت لكم، لاتعطيه خصوصية ولا توجب حقاً في الشان السياسي، بالإضافة إلى أنني خارج البيان ذكرته في أكثر من مورد، ما سمعناه وقيل لنا وكتبناه نقلناه بلا إضافة ولا نقيصة إلا هذا الأمر الذي ذكرته لكم، الذي رأينا أنه قد صاحبه لا يرضى بذكره، مع أننا أشرنا إليه إجمالاً وخارج البيان أيضاً أن شخصياً ذكرته في أكثر من مناسبة فلا أفهم ما هو الأمر والحقائق التي نحن أخفيناها؟ وياليت من يدعي هذا الإدعاء أن يأتي ويصارحنا ويقول ألف وباء وجيم من الحقائق قد غيبتموها حتى يحرجنا ونخرج _لاسمح الله_ بأننا ممن يتعمدون الكذب.
مما يؤسف له أن البعض اختلطت واشتبهت عليه الأمور فنسب إلينا أو بالأحرى نسب إلى الأستاذ (حفظه الله) كلاماً أنه يدعي مثلاً يمتلك تمثيلاً من العيار الثقيل من السيد القائد (حفظه الله) هذا بالإظافة إلا أن الأستاذ لم يذكره ما ذكره واحداً منا.
1- هنا حصل اشتباه هم إنما ذكروا لنا أنه يمكنكم أن تنقلوا عنا هذا المقدار وما أشاروا علينا بالكتابة بل أنا من طلبت الكتابة للتوثيق والدقة.
نحن لم ندعي أننا نتملك تمثيلاً من السيد القائد (حفظه الله) وكان من المحتمل أن تترتب آثار على مثل هذا النقل، يعني مثلاً يطلع لك (عبدالجليل رضي) ويدعي أنه يمتلك تمثيلاً من قبل السيد القائد (حفظه الله) كذباً وادعائاً، بلا اشكال أن هذا ستترتب عليه مؤخذات وتبعات، هذا النقل حصل والله سبحانه وتعالى يعلم من الناقل والحمد لله ببركة هذه الزيارة اتضح أن من نقل إنما نقل خطئاً واشتباهاً ( وأنا حينما أقول البعض، أنا لا أعلم هذا البعض من، أنا ويعلم الله أنني لا أعلم من هو هذا البعض، يمكن أنا أعلم أن أناساً ذهبوا إلى إيران أما هذا الكلام لا أعلم من قاله) ، هذا المضمون الذي ورد في بيان الحجة، هو الذي سمعناه تأكدنا منه عبر أربع أو خمس مراحل، لا وضعنا الشخصي ولا الديني ولا الإجتماعي يسمح لنا بالكذب ولا القضية وموضوع القضية يسمح لنا بالكذب، إنت لا تقول واحد من أفريقيا أخبرني، تتكلم عن مكتب السيد القائد (حفظه الله) هذه القضية تحتمل أن الإنسان يكذب فيها؟ لأن الكاذب في هذ القضية مفظوح، تأتي وتكذب على مكتب السيد الخامنائي (حفظه الله) ؟

بالنسبة إلى المضمون الذي ورد عن سماحة السيد الحائري (حفظه الله):
والله هذا المضمون الذي سمعناه منه بلا زيادة ولا نقيصة، سمعناه منه، وما نقل إلينا، بل سمعناه من لسانه المبارك، وأطلب وأقول جزاه الله خير الجزاء، من يروج إلى هذه القضايا أي إنسان يستطيع أن يثبت لنا أننا في هذه القضية أو في هذه المفردة قد تعمدنا الكذب أو أننا أخفينا بعض الحقائق _لا سمح الله_، هذه خلفية بيان الحجة، وهذا هو المضمون الذي نصر على أنه هو المضمون الذي سمعناه، وما كذبنا وما افترينا الكذب، وأي إنسان يثبت لنا خلاف ذلك، نحن على استعداد أن نكون معكم أيضاً بكل وضوح وشفافية نجمعكم ونقول ثبت لنا أننا قد أخفينا هذه الحقيقة أو تلك الحقيقة.
وأختم كلامي بشيء:
نحن ذهبنا من أجل الدفاع عن أنفسنا، نحن لم نأتي ونسلب حق العمل من أي جهة أو سلبناها شرعية العمل، وإنما نريد أن نقول بأن نحن أيضاً لنا حق العمل ولا يصح التشكيك في هذا الأمر، و أنه هؤلاء لا يحق ولا يجوز لهم شرعاً مزاولة العمل السياسي.
بالنسبة إلى مسألة الغطاء الشرعي:
نصر على أنه نحن نمتلك هذا الأمر الشرعي، وذكرنا كراراً ومراراً نحن متشرعة وملتفتون إلى هذه المسألة، والظاهر لسنا من البسطاء الذين يأخذون بكل كلام، وليست القضية أيضاً يليق بها أن يكون الإنسان بسيطاً يعتمد ويستند إلى أوهام وتخيلات، القضية قضية جازمة، ومن مرجعية شرعية، وهذا الأمر أكدناه كراراً ومراراً ، وذهابنا إلى إيران (قم) خلافاً لما يروجه البعض، لم يكن لتحصيل شرعية بل كنا نحن نمتلك هذه الشرعية.
الأمر الثاني بالنسبة إلى الكلام الذي بلغنا، وأجبنا عنه، الكلام الذي يقول أن مزاولة العمل السياسي فقط حق لسماحة الشيخ أبو سامي (حفظه الله) اتضح لنا وكما أخبرونا أن هذا الكلام ليس دقيقا.
بالنسبة إلى السيد كاظم الحائري (حفظه الله).
أولاً: السيد كاظم الحائري (حفظه الله وأطال في عمره) رجل كبير السن وأنا تعجبت عندما دخلنا عليه أخذ منه المرض مأخذه، وقد ينفعل لكلام أو ماشابه ذلك، ولكن هذا الكلام سمعناه منه بكل وضوح، وانفعال السيد (حفظه الله) ما كان يرتبط بهذه القضية، وللأمانة انفعال السيد (حفظه الله) نحن من نقلناه ولم يتصيده علينا أحد.

والحمد لله رب العالمين.
وصل اللهم على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين.

رد الشيخ عبدالجليل المقداد على مداخلة أحد الحضور:
بالنسبة إلى سؤال الأخ حول تصريح فضيلة الشيخ حمزة (حفظه الله) الجواب تجده في السؤال الذي وجه لي من قبل جريدة الوسط ، شيء طبيعي لا يتوقع ولا يراد منا أن نرد بالمثل ونعقد حرباً مع أخواننا حتى في أشد من هذه الحالات، لابد من التجاوز ولابد من الصبر إلا إذا الأمور بلغت غاية ومبلغاً لا يمكن للإنسان أن يسكت عنها، هنا سيكون لنا موقف آخر وإلا قضية المنع من الصلاة هذا سوف نتجاوز عنه وإن كنا نقول بأن هذه حالة ليست صحية، ولا أدري الأخوة يعلمون أو لا يعلمون حينما صدرت عريضة من بعض أهالي سترة لرفض مشاركة الشيخ علي سلمان (حفظه الله) في فعالية تقام في سترة، أنا تكلمت ورفضت وخطأت الأخوة في موقفهم هذا، وأنا قلت بأن هذا سوف يؤسس إلى سنة خاطئة، وكنا نتمنى أنه الآخرين يردون على الشيخ حمزة (حفظه الله)، إذا كان لساننا مقطوعاً ولا نستطيع أن نتكلم لمقتضى الظرف، ولكن وظيفة الآخرين أن يتكلموا، وكان يرجى من الآخرين أن يكون لهم موقف، وكان في تقديري أن يرد على الشيخ حمزة من قبل الجهة التي هو بنحو أو بآخر محسوب عليها، ولا أدري ما هي حسابات الآخرين. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد بيوم السبت22-8-2009م	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-25-2009 05:10 AM
كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد في مأتم العالي بسماهيج 20-8-2009م	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-23-2009 01:20 AM
كلمة الشيخ سعيد النوري في مجلس الأستاذ عبدالوهاب حسين 3-8-2009م	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-10-2009 10:20 PM
كلمة الشيخ سعيد النوري في مجلس الأستاذ عبدالوهاب حسين 3-8-2009م	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-10-2009 10:10 PM
كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد بيوم السبت 8-8-2009م	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-09-2009 09:20 AM