السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي الحبيبة .. عادة ما يصيب المرأة الاحباط في شهر رمضان إن جاءها الحيض لأنها تريد أن تغتنم كل الشهر بالعبادة والقربات لله
وأكثر ما يتعب المرأة أن تحيض ببداية رمضان وتعاودها الحيضة في نهايته .. فلا تصوم من الشهر إلا نصفه ويفوتها العشر الأواخر
في البداية أيتها الحبيبة إعلمي إن هذا من الله وماهو من الله فهو خير لنا .. وتأكدي إن الله يعلم مدى حرصك وحبك لأداء الطاعات وهذا تؤجري عليه كأنك فعلت العبادة بإذن الله ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما)



أختي الغالية لا تبئسي مما كتب عليك فهذا شيء قد كتبه الله على حواء,وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة، يوم أصابها الحيض وهي في الحج: (دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَرِفَ وأنا أبكي، فقال: (ما لك أنَفِسْتِ). قلت: نعم، قال: (هذا أمر كتبه الله على بنات آدم) رواه البخاري وغيره.
و عليك أيتها الحبيبة أن تعلمي إن العبادات في رمضان لا تنتهي بعدم قدرتك على الصيام والصلاة فهناك عبادات مسموح لك القيام بها والشهر فرصة سنوية فلا تضيعيها واستغلي وقتك بما هو مسموح لك من عبادات


أيتها الأخت الحبيبة .. إليك هذا الملف المتكامل عن عبادات المرأة الحائض في رمضان


سأبدأ بهذه الفتوى .. أولاً:-


ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟ هل يمكنها أن تزيد من حسناتها بانشغالها بالعبادة ؟ إذا كان الجواب "بنعم"، فما هي الأمور التي يمكن أن تفعلها في تلك الليلة؟



الحمد لله
الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان ، روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 ) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله .
وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات ، وبهذا فسره العلماء :
قال الحافظ : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة .
وقال النووي : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها .
وقال في عون المعبود : أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .
وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ( 1901 ) ، ومسلم ( 760 ) .
ولما كانت الحائض ممنوعة من الصلاة ، فإنه يمكنها إحياء الليل بطاعات أخرى غير الصلاة مثل :
1- قراءة القرآن
2- الذكر : من تسبيح وتهليل وتحميد وما أشبه ذلك ، فتكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم ... ونحو ذلك
3- الاستغفار : فتكثر من قول ( استغفر الله ) .
4- الدعاء : فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة ، فإن الدعاء من أفضل العبادات ، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي ( 2895 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2370 )
فيمكن للحائض أن تقوم بهذه العبادات وغيرها في ليلة القدر .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن يتقبل الله منا صالح الأعمال .


الإسلام سؤال وجواب


إذا ... إليك برنامج مختصرمن اقتراحي لرمضانك هذا بإذن الله تعالى:



* ختمة القرآن الكريم عدة مرات .. تابعي قراءة القرآن واقرأي في اليوم خمسة أجزاء بدل كل فرض صلاة لا تستطيعي أداءه قراءة جزء قرأني ... عوضي بقراءة القرآن عبادات لا تستطيعي فعلها .. مع مراعاة لبس القفازين عند لمس القرآن الكريم.


* حافظي على أذكار الصباح والمساء ولا تفوتيها في هذا الشهر الفضيل.


* أكثري من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.


* إجابة المؤذن بعد الأذان للصلوات الخمس.


* قيام الليل من بداية رمضان حتى نهايته .. بأداء العبادات السابق ذكرها.


* اجعلي شعارك في رمضان هذا ... رضا الوالدين طريقي للجنة ... قبلي قدمي أمك وأبوك كل يوم واطلبي رضاهما ... فقد شاع العقوق وانتشر .. فأرصفي طريقك للجنة برضا والديك عليك.


* أحياء سنن مهجورة .. السواك .. شرب الماء وأنت جالسة .. القيلولة .. وغيرها من السنن أيضا الغير مهجورة.


* صلي رحمك .. وصلي من قطعك .. بالزيارة لا بالاتصال والرسائل الالكترونية ورسائل الجوال.



* إن كنت متزوجة .. بري زوجك أيضا وكوني زوجة مطيعة كي تنالي أجر الطاعة وأجر الشهر معاً.