إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2009, 09:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

من يدافع عن حقوق الطفولة في هذا البلد؟ من يدافع عن راتب معيشي للأطفال؟

لولا الفقر ما وقف هؤلاء الأطفال تحت الشمس وفي الحر ليجمعوا ثلاثة دينار في اليوم من بيع الماء.


---

قضاء العطلة الصيفية بجوار «الإشارات المرورية»
أطفال: نبحث عن «الحياة» .. تحت «الشمس» .. ونقارع العوز «بالماء والليمون»


الوقت:
خرج حسن ذو الـ 11 عاما من منزله، رفع يديه إلى السيارات المارة في الشارع الذي يحاذي مدرسة تعليم السياقة، إنها إشارة لطلب المساعدة في إيصاله إلى مكانٍ ما، ثم صعد إحدى السيارات التي توقفت لاصطحابه.
في الساعة التاسعة و45 دقيقة صباحاً وصل أمام مجمع العالي، عاتبه ''عباس'' على تأخره، كان الاتفاق أن يصل في التاسعة صباحاً، اعتذر حسن وبرر تأخره، فلقد انتظر 25 دقيقة حتى تقف إحدى السيارات ويتبرع سائقها بإيصاله، ومن سوء الطالع أن ''السائق'' كان متوجهاً لجدحفص ما اضطره للوقوف مرةً أخرى بجوار ''دوار القدم'' 10 دقائق مستجدياً سيارة أخرى، وبعد أن أتم ''حسن'' شرح سبب تأخره أجابه ''عباس'' بالقول ''مرة ثانية خذ احتياطك''.
وقف حسن أمام بوابة المجمع، لن يدخل المجمع ليتجول مع أصدقائه، أو يستمتع باللعب في ساحة الألعاب، أو لتناول وجبة مع عائلته في أحد المطاعم كبقية أقرانه، حمل ثلاجة الماء .. وبدأ العمل.

حسن: لعبة «البليستيشن» ومساعدة أمي

في كل يوم دراسي .. يسمع ''حسن'' زملاءه يتحدثون إلى بعضهم عن ''لعبة البليستيشن'' وعن ألعاب يتنافسون فيها على شبكة الإنترنت، ويراقب أصدقاءه ''محمد وجاسم وإياد'' وهم يتبادلون الصور والبرامج والألعاب عبر ''السي دي'' أو ''الفلاش مموري'' .. أما هو فخارج السياق.
قبل أربع سنوات قرر والده شراء جهاز كمبيوتر بعد ضغط كبير من أمه .. ولكن ''ضغط الزوجة'' لم يفلح حتى الآن في إقناع الزوج بالاشتراك في ''الإنترنت''، مثلما لم يفلح في إقناعه بشراء ''البليستيشن''.
قبل عامين اشترى الأب ''لعبة أتاري'' لابنه حسن بعد إلحاح الأم، حين أخذها حسن لأقرانه بدأ الجميع بالضحك عليه وسخروا منه، وقالوا له ''هذي أتاري أم دينار'' .. في اليوم نفسه حطمها بعد أن تشاجر مع والدته، وقرر والده حينها عدم شراء أي لعبة له حسب ما قال.
قال حسن ''يعمل والدي في وزارة الصحة، لا أدري ماذا يعمل، ونحن 5 أولاد وابنتين، أبي لا يشتري لنا الألعاب ودائماً يقول ليس لدي مال''، وأضاف ''في العام الماضي عمل أخي الذي يكبرني بأربع سنوات في فترة الصيف، وبعدها اشترى له دراجة هوائية من ربح عمله، وهو ما شجعني للعمل في هذا الصيف لأحقق حلمي بشراء البليستيشن''. من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً يبيع حسن قنينات الماء على زوار مجمع العالي، ويحصل كل يوم 3 أو 4 دنانير ''حسب البيع'' من ''عباس'' الذي يتولى مهمة توفير ثلاجات الماء وسد النقص في قنينات الماء وجمع الأرباح وتوزيعها على الأصدقاء بالتساوي.

بدر: مصروفي اليومي .. ونزهة الأصدقاء

تزوجت أمه بعد ثلاث سنوات من طلاقها من أبيه، كان يكره ''الأب'' الذي تخلى عن أمه وابنيه، والآن أصبح يكره أمه التي تزوجت، وقال لأمه ''لا أريد شيئاً منكِ ولا من زوجكِ، سأعتمد على نفسي'' حسب ما قال أحمد بدر ذو الـ 16 عاما.
يعيش الآن في بيت جده، بعد ستة أشهر من الخصومة مع أمه أصبح يكلمها الآن ولكن لا يقبل منها مصروفاً ولا هدايا، يقول عن نفسه ''أعمل أعمالاً حرة حسب كل موسم، وأعمل في كل شيء، ففي وقت الظهيرة أقوم ببيع الماء أمام إشارات المرور لأن بيعه يزداد في هذه الفترة حيث أبيع بقيمة 3 دنانير، وفي المساء أغسل السيارات، كما أقوم بجمع علب المياه الغازية، وأتاجر في الحمام، وجربت بيع الروبيان قبل أيام مع خالي، كما أدخل معه في كثير من الأحيان إلى البحر لصيد السمك ويعطيني جزءاً من الربح والحمد لله حياتي ماشية''. أما عن الأرباح فقال ''أصرف على نفسي وأشتري بها العشاء عندما أخرج مع أصدقائي عند المساء''، وعن الدراسة قال ''أنا في الصف الثاني إعدادي، ورسبت مرتين فقط، وسأواصل الدراسة حتى الصف الثالث ثانوي فقط ثم سأبحث عن عمل''.


حسين: أوامر أبي .. وكلف المدرسة

''تعمل أمي في روضة أطفال، وأبي يعمل ســائقــاً فــي شــركة لا أعرف اسمها، طلب مني أن انضــم إلى ابــن عمتي مــن أجـــل العمــل في الصيف لمساعدته في شراء احتياجات المــدرسة'' قال محمــد حسين ذو الـ 10 أعوام والــذي يبيــع الليمون أمام إحدى إشارات المرور.
قال حسين ''ابن عمتي رجل كبير، يملك بيك اب، يوصلنا مع اثنين من أبنائه أمام إشارة المرور ويعطينا الليمون لنقوم ببيعه ويأتينا بعد صلاة الظهر حيث نذهب للمنزل لتناول وجبة الغداء ثم نواصل العمل حتى السادسة مساء''.
قال''أبو محمد'' الذي حصلت ''الوقت'' على رقم هاتفه من ابنه وتحدثت معه عبر الهاتف، فأجاب غاضباً ''أرجو عدم إعطائي أية نصائح بشأن ابني، فلقد شبعت من هذا الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، الحياة صعبة وتتطلب العمل، وقد عملنا عندما كنا صغاراً، ونضطر أن يعمل أبناؤنا لكي نعيش، أكتب في الجريدة ما أقول لك، نريد أن نعيش ويعيش أبناؤنا مثل الناس لذلك هم يعملون، أكتفي بذلك''.

إبراهيم: تعلم السياقة .. والاعتماد على النفس

''أنا مقتنع بعملي ولم يجبرني أحداً لأعمل، إلا أن صعوبة المعيشة في الأسرة، هي سبب التواجد عند هذه الإشارة أو تلك'' قال حسين إبراهيم ذو الـ 15 عاما.
كان يقف قرب تقاطع إشارات منطقة القفول حين التقته ''الوقت'' مع زملائه، وعن سبب العمل في الشمس قال ''الظروف المعيشية صعبة، والفراغ كبير في الصيف، وأريد أن أعتمد على نفسي في جمع المال لكي أستطيع التدرب على السياقة إذا وصلت للسن القانوني، كما أرغب في السفر، حيث إن والدي لا يستطيع توفير هذه الأشياء لأن عدد أفراد أسرتنا 8 ووالدي فقير''.
وعن الدراسة قال ''أنا في الصف الثاني إعدادي ومستواي الدراسي جيد ولا أنوي ترك المدرسة''، أما عن صعوبة العمل فقال ''تعودت على العمل الشاق، ولكن في بعض الأحيان يحضر رجال شرطة المجتمع وينصحوننا بمغادرة المكان بسبب مرور موكب دبلوماسي في الشارع العام مثلاً، وأحياناً يأتي إلينا مفتشي البلدية بحجة أننا نشكل مظهراً غير لائق بواجهة البلد''، معتبراً أن نظرة الناس والمجتمع عادية جداً ولا أحد يمانع أو يحتج''.

حيدر: لا أريد شيئاً من أبي .. وأمي مظلومة

قال (حيدر.ع.أ) ذو الـ 15 عاما إن والده الذي تزوج من ثلاث نساء كثير العنف معه ومع إخوانه ''لا نراه كثيراً في المنزل، وإذا جاء يهم بضربنا بحجج تدهور وضعنا الدراسي وشكاوى الجيران علينا''، وأضاف ''يقوم بسبنا وتعييرنا على صرفه علينا، لقد سئمت من ذلك وأكثر من مرة يتسبب عنفه الشديد معي في هروبي من المنزل إلى بيت خالتي''.
وذكر حيدر الذي كان يقف عند إشارات السيف ويبيع الماء ''اضطررت إلى العمل سواء في أيام المدرسة أو في الإجازات من أجل أن أعتمد على نفسي ولا يمن علي أحد سواء كان أبي أو غيره من الناس''. وأضاف ''أمي غير قابلة بعملي، وتقول إنها خائفة علي من أصدقاء السوء، وقد طمأنتها أكثر من مرة بأنني أصبحت كبيراً ولن يستطيع أحد أن يؤذيني''، مشيراً إلى أنه أكثر من مرة يقوم بإعطاء والدته أموالاً لكي تصرف على المنزل حيث إن أباه لا يعطيها ما يكفي لمؤونة إخوانه وأخواته الذين يبلغ عددهم .5

عباس: تسديد فاتورة الكهرباء

قال يوسف عباس ( 15 سنة) والذي يدرس في الصف الثالث إعدادي وهو من سكان منطقة السنابس، ''أعيش في شقة من غرفتين بها ,7 أسرتي فقيرة وأعمل كل يوم لمدة 9 ساعات، ويقول'' بأن جو العمل متعب جداً جداً، إلا أن الفقر والحاجة والظروف المعيشية الصعبة، وطلب المساعدة، وقلة الدعم المادي من الصناديق الخيرية لأسرتي جعلتني بقناعة أن أقرر العمل''. وذكر عباس الذي يبيع الليمون عند الإشارات الضوئية في منطقة السلمانية، أن ''شرطة المجتمع تحضر في كثير من الأحيان لمنعهم من البيع (...) يأتون لنا دائماً ويكلموننا بطيبة ونشرع لهم حاجتنا وعوزنا ولكنهم يطلبون منا المغادرة''، وأضاف ''يأتي لنا مفتشي البلديات ويحتجون على تواجدنا في الشوارع العامة بسبب أن التواجد غير قانوني''.

وأضاف ''المشكلة أن المساعدة الشهرية التي تحصل عليها عائلتي من الصندوق الخيري لا تكفي وهو ما يضطرني للعمل، خصوصاً أن مبلغ فاتورة الكهرباء أصبح كبيراً جداً والكهرباء تهدد بقطعها عن المنزل لذلك رأيت أن أساعد عائلتي في هذا العام من أجل تسديد الفاتورة''.

حسين: الدفاتر والأقلام والألعاب الإلكترونية

قال كميل حسين الذي لتوه انتهى من الصف الأول ابتدائي (8 سنوات) إن ''شراء لعبة الـ (بي إس بي) يمثل حلمه الذي لطالما تحسر عليه بسبب الفقر الشديد الذي تعيشه الأسرة'' حسب ما قال.
في كل يوم يبيع حسين الليمون قرب الإشارات الضوئية لمجمع الهاشمي بمنطقة جدحفص مع إخوانه الثلاثة، وإذا كانت لعبة الـ (بي إس بي) هي هدف رئيسي في مغامرة البيع، إلا أنها ليست الهدف الوحيد بحسب حسين ''سنقوم في آخر الصيف بجمع المال الذي اكتسبناه لنشتري الدفاتر والأقلام وكل أدوات القرطاسية، والباقي سنشتري به الألعاب الإلكترونية''. وعن المدرسة قال حسين ''أحب المدرسة، وأعمل المعلمين ويحبونني''، أما عن العمل فقال ''إنه متعب جداً، وبسببه لا أستطيع مشاهدة التلفزيون في الليل أو السهر، لأنني أستيقظ من الصباح الباكر من أجل العمل، وسوف أصبر لأن الحياة تحتاج إلى صبر وعمل، هكذا يقول أبي''.

صاحب: الدراجة الهوائية وشراء البليستيشن

قال حسن صاحب ذو الـ 11 سنة والذي يقف أمام إشارات تقاطع منطقتي الديه وجدحفص لبيع الليمون إنه ''اضطر للعمل مع زملائه من أجل قضاء وقت الفراغ الطويل في العطلة الصيفية من جهة، ومن جهة أخرى شراء بعض الألعاب التي لا يستطيع والده شراءها مثل لعبة البليستيشن والدراجة الهوائية''.
وأكد حسن ''أنه لن يترك دراسته وأن العمل سيقتصر على العطلة الصيفية''، مشيراً إلى أنه ''انتهى من الصف الخامس وسيذهب إلى الصف السادس''.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعلم الغوص و أحصل على شهادة ورخصة غوص دولية من اتحاد مدربي الغوص المحترفين بادي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-17-2010 01:40 PM
للبيع سرير أطفال بحالة ممتازة جداً جداً مع مترس أطفال طبي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-06-2009 10:40 AM
استضافة مساحة 5 جيجا مجانية ومن مميزاتها انها مدى الحياة حقا مدى الحياة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-26-2009 06:50 PM
مدينة البرتقال والليمون .. } ‏غرور اماراتيهـ سفر وسياحة 19 09-08-2008 03:14 PM
دجاج بصلصة البندورة والليمون س™ فن المطبخ والطبخ 8 04-10-2008 09:58 AM


الساعة الآن 11:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML