لؤلؤة أوال - أقلام حرةبقلم: أبواب الجهادأطل الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، على قناة الأهواز خلال اليومين الماضيين، و من خلال هذه الإطلالة تناول السيد عدة قضايا إثر عدد من الأسئلة التي وجهت له بشأن ملفات المنطقة.كان الملف البحريني حاضراً عبر أجوبة السيد و طرح الأسئلة، تناول السيد عدد من العناوين في الملف البحريني، الا ان المُلفت في خطاب السيد هو تعبيره بأن القضية البحرينية أصبحت مسألة وجود للشعب البحريني، اذ انه يُراد له الفناء و الزوال و الإضمِحلال، تارة عبر التجنيس وتغيير التركيبة السكانية، و تارة عبر الترهيب و الجرائم لِيغادر أبناء الوطن أرضهم.و هنا وقف السيد و أشار الى إن هذا المشروع هو مشروع أشبه بالمشروع الإسرائيلي، و قد الحق السيد البحرين باليمن، من ناحية ان القضية أصبحت قضية وجود.بناءاً على توصيف السيد، و الذي قد طُرح مُسبقاً في أروقة القوى الثورية، و عُزّز في خطاباتها و أدبياتها، بأن الصراع ليس صراع سياسي، و لا صراع بناءاً على خلاف بين (حكومة ومعارضة)، بل خلاف وجود و إسقاط لهذه العصابة الحاكمة، فهنا القوى الثورية تبنت هذه الرؤية لحقيقة الصراع منذ المراحل الأولى لانطلاق الثورة البحرانية، و بنت مشروعها بجزءه المُعلن و غير المعلن بناءاً على هذه القراءة، بينما ظل الأفرقاء الآخرون يتمسكون بخطابهم و رؤيتهم، وذلك بأن الصراع عبارة عن خلاف سياسي، و انه في مدار الخلاف بين معارضة و حكومة، و ان الأمر في سقف الإصلاح و بعض التسويات الجزئية، و يُعزّز هذا الرأي بعدد من الشواهد.و لو وقفنا على رؤية و فِعل العصابة الخليفية، لوجدنا أن تقرير البندر برؤيته و أجندته يُنّفذ بحذافيره، و هو لا يدع مجالٍ للشك، من حيث كون الأمر صراع وجود و ازالة، لا صراع خلاف سياسي و إصلاح.فهل ستبقى الرؤى و المواقف ثابتة؟ أم ستغيير بناءاً على حقائق الواقع و مقتضيات الظروف؟ و ما الذي قد تشهده الساحة البحرانية من خطوات؟