لؤلؤة أوال - أقلام حرةبقلم: حسن أحمدشهدت الجمعيات السياسية المعارضة ذات الحراك و الصورة الواضحة في مسار منهجِها اعتقال لأمنائها العامين، فسماحة الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية خلف القضبان، كما ان الأستاذ إبراهيم شريف، أمين عام جمعية وعد خلف القضبان، و كذلك حال الأستاذ فاضل عباس أمين عام جمعية الوحدوي.شخصيات ثلاث، كان لِحضورهم التأثير البالغ في إطار الجمعيات المعارضة، فقد كانت لهم رمزية عاليه في هذا الإطار.حمل أمناء الجمعيات المذكورين مطلب الحكومة المنتخبة و سعوا عبر الطرق المدنية السلمية لتحقيق ذلك، الا ان طبيعة العصابة الخليفية و من خلال التجربة و الواقع لا تقع ضمن الاستجابة من خلال هذه الأطر، فكان الاعتقال لهذه الرموز و الاتجاه لِتنصيب أمناء عامين بدل السابقين، فـ حسن المرزوق هو الأخير قد حل محل فاضل عباس، و يرى بعض المراقبون بأن خليل المرزوق سيحل محل الشيخ علي سلمان، فالعصابة الخليفية نجحت في تغييب رموز الجمعيات و الدفع باتجاه تنصيب البدلاء، مما يُشير لِلدفع لِتغييب السقف السابق للجمعيات المعارضة، و الاتجاه لحلول دون السابق بمراحل، إن وجدت هذه الحلول تحت تسويات معينة.هو حال الجمعيات السياسية المعارضة العاملة ضمن إطار قانون الجمعيات، تغييب و اعتقال لأمنائها، تعيين أمناء مُختلفين، الاتجاه لمرحلة جديدة تختلف فيه المطالب في إطار الإمكان و الظروف، و هو ما سيقع ضمن رضا أو رفض العصابة الخليفية.فهل تمتلك الجمعيات السياسية أدوات فاعلة لِتغيير كل المعطيات السابقة ؟ أم أن الأمر في هذا السياق و الاتجاه؟ مما يعني فشل الخيارات السياسية للجمعيات و نجاح للعصابة الخليفية في تعاطيها مع الجمعيات المعارضة، و ذلك بتكبيلها و سوقها على المسار التي ترتضيه.و في المشهد في المقلب الآخر وجود القوى الثورية و التي تمتلك أدوات مختلفة لِتعاطي بلغة مختلفة حسب المعطيات المُختلفة، يرى البعض بأنها تتناسب مع طبيعة الخليفيين، مع لِحاظ التبني الواضح للقوى الثورية لخيار المقاومة، و اتساع واقع هذا الخيار و بروزه لسطح بشكل واضح عما سبق،وواقع العمل الثوري السري.فهل تنجح هذه القوى في خياراتها و أدواتها؟ و هل قرائتها و أدواتها سليمة و صحيحة مع لحاظ طبيعة العدو و المحيط؟فهل انتهى مشوار الجمعيات و تواصل مشوار القوى الثورية؟ و ما يُخبئه المستقبل من خيارات و أدوات لتغيير الواقع و الموازين على المستوى المحلي، مما ينعكس بطبيعة الحال على الإقليم المُتفاعل في المسارين.