«جبلة حبشي»... مكانها مرتفع ومطالبها يسيرة

محروم.كوم · #1 07-17-2009, 06:40 PM

«جبلة حبشي»... مكانها مرتفع ومطالبها يسيرة

قرية «المشموم» تبحث عن طرقات معبدة وشبابها ينتظرون «المرافق»
جبلة حبشي - محرر الشئون المحلية

«جبلة حبشي»... تلك القرية الصغيرة المحاطة بشقيقاتها من القرى لم تعد صغيرة كما كانت في السابق، أو كما هي صورتها في أذهان الكثير من المواطنين، فقد أحاط العمران بالقرية كأمر طبيعي للتطور العمراني والحضري، إلا أن قلب القرية، أو أصل الأصل، لا يزال صغيراً وفي حاجة إلى الكثير من الخدمات بدءاً بتطوير الطرق مروراً بخدمات النظافة ووصولاً إلى مطالب شباب القرية وأطفالها الذين يفتقدون لمساحة ولو صغيرة كحديقة أو كساحة شعبية.

وعلاقة أهالي القرية بأرضهم وثيقة، فالجبلة لها مكانة كبيرة في نفوس أهاليها وهم، وخصوصاً كبار السن، يشاهدون كيف حولها الزمن من مناطق زراعية خضراء يانعة وكأنها جنة، إلى منشآت ومساحات تكبر عمرانياً وهذا أمر بديهي، فالحاج عباس حبيب الشملاوي، لا يزال كعادته، يقضي وقت العصر في التجول في قريته مشياً على الأقدام، ففي هذه الاستراحة ما يفرج الهم، ويشرح الفؤاد.

حقل المشموم الصغير

حين تتجول في القرية، تحيط بك روائح طيبة، وتلك الرائحة مصدرها الريحان أو «المشموم»... فأمام الكثير من البيوت، اهتم المواطنون بزراعة المشموم اليانع ليضفي منظراً جميلاً ويعبق برائحة زكية... أمام منزله، قضى الشاب «محمد العلواني» وقت العصر في الاعتناء بمشتله الصغير، فقد حول قطعة أرض صغيرة إلى حقل صغير لزراعة المشموم، وهو يقوم برعاية نباتاته عصر كل يوم، بل ويحرص على أن تكون منسقة وجميلة المنظر بالتقليم الدقيق، ويانعة من خلال توفير الأسمدة والري.

الشاب محمد كغيره من شباب القرية، ليس لديهم خيارات يمارسونها خصوصاً في فترة الصيف، وعلى رغم جهود اللجنة الأهلية التي تهتم بشئون القرية، والمركز الثقافي والرياضي ومنتديات جبلة حبشي في تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية والترفيهية ومنها التمثيل المسرحي، إلا أن جولة قصيرة في القرية، تجعلك تتساءل :»أين يذهب الأطفال والشباب لقضاء أوقات الفراغ؟»... وهذا السؤال قد يحصل على إجابة على لسان الأهالي أنفسهم الذين يقولون إن الكثير من الأمور في القرية حظيت باهتمام ممثل الدائرة الأولى بمجلس بلدي المنطقة الشمالية السيد أحمد العلوي الذي يسعى لتوفير الكثير من المطالب، إلا أن الإمكانيات تقف حائلاً دون شك، ويقول المواطن «علي حسن»، إن القرية اليوم أفضل حالاً عما كانت عليه في السابق، لكنها فقدت الكثير من أراضيها الزراعية وخصوصاً بستان الأصمخ الذي كان بمثابة علامة بارزة في القرية، بالإضافة إلى أن القرية أصبحت محاطة بالكثير من الأنشطة، وهذا أمر لا بأس به، لو استفاد الأهالي من خدمات إضافية، فنحن في انتظار رصف الشوارع وإكمال شبكة المجاري وتطوير الإضاءة، ثم على الأقل، البحث عن قطعة أرض ولو صغيرة لتكون بمثابة متنزه ومكان ترفيه للأهالي.

طرقات القرية تستنجد

ولله الحمد، فإننا كنا نعاني من مشاكل عديدة بعضها لا يزال قائماً كازدياد أعداد العمالة الآسيوية ووجود مساكن للعمال، ومنها ما تم القضاء عليه كقدوم بعض مدمني ومروجي المخدرات، الذين لا يزال بعضهم يتسكع بين حين وآخر بالقرب من المزارع القديمة أو المهجورة، لكن المشكلة ليست كما كانت في السابق، حتى بالنسبة لشباب القرية، فهناك مشاكل تقع بين الأهالي وبين بعض الشباب سببها عدم وجود ملاعب أو حديقة أو أنشطة تدعمها الدولة ممثلة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة تنفع الشباب وتستقطبهم.

أما المواطن محمد الوسطي، فهو ينقل بصره إلى الطريق المقابل لمنازلهم، وهو طريق غير معبد، رغم الاتصالات المستمرة مع المسئولين في المجلس البلدي، ولكننا منذ العام 2002 وحتى الآن في انتظار تعبيد الطريق وما يتصل به من طرق، ونتمنى أن يبادر المسئولون بالمجلس البلدي للنظر في موضوع طرقات القرية وكلنا أمل في جهودهم.

أصل تسمية القرية

ولكن، ألم تتساءلوا عن سبب تسمية القرية بهذا الاسم؟ تشير أكثر الروايات إلى أن تسمية القرية منذ القدم بهذا الاسم كونها مكاناً مرتفعاً، وهي من كلمتين (جبلة) وهي المكان المرتفع وخصوصاً فيما المنطقة المسماة اليوم بالـ(العلوية) القريبة من المدرسة الإعدادية، و(حبشي) ويقال إنها كنية الصحابي الجليل بلال الحبشي (رض) مؤذن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويقال إن التسمية أطلقت على القرية لأن أشهر قطعة فيها هي مكان يؤذن فيه للصلاة وتقام فيه صلاة العيد، ومصلى العيد موجود حتى اليوم في القرية، وشهد الكثير من الفعاليات واللقاءات والندوات والزيجات الجماعية.

فوضى الحفريات في ثلاث جهات

ويشير المواطن «أبو إبراهيم» إلى أن مشكلة شوارع القرية ومداخلها تؤرق الأهالي، فمعظمها غير مبلط وتملؤه الحفريات، أضف إلى ذلك، أن الدخول إلى القرية من جهة السهلة أو المنطقة الجديدة هو الآخر في حاجة إلى تنظيم، وهناك أعمال مجاري في المنطقة وهو أمر مطلوب، ونريد أن يتم العمل بطريقة منظمة بحيث يتم الانتهاء من جزء والانتقال إلى جزء آخر، وقد لاحظنا أن هناك ثلاثة مداخل يتم العمل فيها ثم يعود العمل من جديد وهذه الحالة من الفوضى تسبب لنا كأهالي الكثير من الإزعاج، والحقت أضراراً كثيرة بسياراتنا.

دور المجلس البلدي

وفي هذا الشأن، يقول عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ممثل الدائرة الأولى السيد أحمد العلوي إن أهم متطلبات تطوير القرية هو تطوير طرقاتها الداخلية والمداخل من الشوارع الرئيسية إليها، ولكن هناك مشاريع قادمة في المستقبل، ومنها مشروع إنشاء حديقة في القرية، وكذلك إكمال مشروع المجاري في كل المنطقة القديمة والجديدة، ثم البدء في رصف الشوارع بعد انتهاء المشروع، ولا شك في أن إنشاء مواقف سيارات لمدرسة جدحفص هو من المرافق المهمة، بالإضافة إلى استكمال شارع 47 والذي يتفرع من شارع البديع ويخدم مناطق السهلة وأبوقوة وجبلة حبشي.

ومن الأفكار التي يتابعها المجلس البلدي، تخصيص منفذ من جهة شارع الشيخ خليفة لكي يخدم أبناء المنطقة بالتعاون مع إدارة التخطيط الطبيعي، وتمت الموافقة عليه من قبل وزارة الأشغال، وعلى مستوى البيوت الآيلة للسقوط فالعمل جار لتغطية كل الطلبات بعد الانتهاء من تسليم حوالي 10 بيوت، وهناك تحديث لشبكة المياه ثم سيتبعها تطوير القرية بوضع الأرصفة وتبليط الشوارع.

أما بالنسبة لتطوير مكتبة جدحفص العامة، فهو من المشاريع التي تأخرت كثيراً، ولا يزال التنسيق قائماً مع وزارة التربية والتعليم للعمل على تحديث المكتبة التي يعود تاريخ تشييدها إلى العام 1976 لخدمة مدرسة جدحفص الإعدادية للبنين في أول الأمر، ثم تحولت إلى مكتبة تخدم المواطنين ويستفيد منها آلاف الطلاب والطالبات، وهي صغيرة المساحة بحيث لا يمكن استيعاب أكثر من 30 مستفيداً.

ومن المشاريع التي شهدتها القرية، الموافقة على الترخيص لصالة أفراح بمجمع 433، وتخصيص أرض في الدائرة الأولى بمجمع 435 لإنشاء حديقة، وتتكون الحديقة من ممشى ومناطق لألعاب للأطفال، ونافورة مائية تتوسط الحديقة مع وجود ملعبين ومبنى للخدمات العامة التابع للحديقة نفسها، بالإضافة إلى مساحة خضراء ومشجرة بما تخدم المواطنين في القرية.

ولايزال المشروع في انتظار الحصول على الإجازة التخطيطية، وبحسب المعلومات، فإن مساحة الحديقة تبلغ 2418 متراً مربعاً وبكلفة تصل إلى 280 ألف دينار.

الموقع

تعد قرية جبلة حبشي من قرى المحافظة الشمالية والتي تطل على شارع السهلة، ويحدها من الشمال شارع البديع ومن الجنوب قرية أبو قوة ومن ثم السهلة، ومن الغرب شارع الشيخ خليفة ومن الشرق شارع السهلة فجدحفص.

المجمعات

مجمعاتها: تتكون من ثلاث مجمعات:335،433،431.

مساحتها

1,07 كيلو متر مربع.

تعدادها

يبلغ عدد سكانها حوالي 1400 نسمة.

مرافقها

في القرية توجد 7 مساجد، 5 مآتم، مدرسة ابتدائية بنين، مدرسة ثانوية صناعية بنين، مكتبة جدحفص العامة، صالة أفراح ومزاد سيارات وعدد من الورش والمنشآت، ومن مساجدها: يوجد في القرية سبعة مساجد هي مسجد المقام ومسجد الحوطة الغربي ومسجد الحوطة الشرقي، ثم مسجد الدراويش، ومسجد الإمام علي (ع)، ومسجد الشيخ ليث، ومسجد العلوية ومسجد العلي، ويوجد بها مأتمان للرجال وهما مأتم جبلة حبشي الغربي ومأتم الحوطة الحاج (كان مأتماً في السابق والآن هو مسجد)، أما مآتم النساء فهي ثلاثة: مأتم الزهراء(ع)، ومأتم النساء الشرقي، ومأتم علي أحمد الرقراق.

أشهر عائلاتها

عائلة الحاج علي زين، عائلة عبدالله رضي، عائلة إبراهيم، عائلة محمد، عائلة شبيب، عائلة أبودريس، عائلة العجيمي، عائلة أبويعقوب وعائلة طه. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
يا ويش بنت في مكانها وتضرِب ( جديد )	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	02-18-2010 05:10 PM
«جبلة حبشي»... مكانها مرتفع ومطالبها يسيرة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-17-2009 06:10 PM
[مشكله] صورة اللوجو ليس فى مكانها المناسب .. تبعد عن مكانها القليل !!	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	06-10-2009 06:30 AM
[مشكله] صورة اللوجو ليس فى مكانها المناسب .. تبعد عن مكانها القليل !!	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	06-10-2009 06:30 AM
[ . . وردة حبَي. .!*	»رآعيـِۃ آڷدِڷـِع«	عدسة الاعضاء , كاميرا الاعضاء	12	05-26-2009 09:19 AM