النجوم والنخلة في المأثور الشعبي

محروم.كوم · #1 08-31-2015, 07:40 PM

النجوم والنخلة في المأثور الشعبي
كانت السماء بحركة نجومها هي التقويم المفتوح الذي استخدمه الأجداد لضبط مواسمهم، وللنخلة وثمرها نصيب وافر من الموافقات الفلكية التي يعرف بها أوقات سقيها وحملها وجناها ووفرة ثمرها. في هذا المقال مجموع بسيط لبعض الماثور الشعبي من الشعر والأمثال خاصة في وسط الجزيرة التي تربط النجوم بالنخلة وثمرها.

ذكر النجوم مرتب حسب الوقت من الفصول، حيث تبدأ من الوسم إلى وقت الصرام في بداية الوسم التالي، وفيها ذكر للري وحمل النخل وتلون الثمر وبداية توفره ثم كثرته وبعدها صرامه.
من المراجع الرئيسية لهذا المقال كتاب الشيخ محمد بن ناصر العبودي حفظه الله "معجم النخلة في المأثور الشعبي". المعجم توثيق مميز لما يتعلق بالنخل من مفردات مع الكثير من الشواهد الأدبية.

تبدأ رحلتنا مع النجوم والنخلة وقت الوسم الذي يستغرق إثنين وخمسين يوماً بداية من السادس عشر من أكتوبر.

الميزان والدلو

يقول الخلاوي رحمه الله:
إلى جيت حقلا يالهتيمي فقــــل لهـــــا *** أنا جيت وادي العرض ولاه سايـــل

أصابه بالميــــــزان والدلــــو رايــــــح *** صدوق الحيا يحيي العصور الاوايل

سرى كانتفاض الطير في حندس الدجا *** يفوج سناه الليل مثل الشعايـــــــــل

إليا شيف عقب الياس ضوحة بروقــــه *** رجا العون زراع المياه القلايــــــل

يبات به راعي الظـــليلات باجـــــــــح *** ويستر به راعي السواني الهزايـل

وينســـاح بالــه مــــن تليلـــي بروقـــــه *** ويرتاح قلبه بستراح الرحايـــل

يوصي الخلاوي الهتيمي - مرسوله إلى حقلا - أن يخبرها أن وادي العرض قد سال من سحاب مبشر بالحيا في وقت الميزان والدلو، والدلو من أنواء الخريف المبكرة أول الوسم وربما قصد بالميزان نجوم الجوزاء الثلاثة المصطفة ويسميها البعض الميزان، والجوزاء من أنواء الوسم ايضاً.
يشبه الخلاوي هذا السحاب بانتفاض الطير في ظلمة الليل وأن برقه يشق الظلام الدامس بمثل اشتعال النار.
إذا رأى الفلاح نور برق هذا السحاب تفاءل بالخير من عند الله بعدما يئس من الغيث ونضب الماء.
ويبيت في هذه الأيام صاحب النخيل الظليلة فرحاً، ويمتليء سروراً صاحب السواني الهزيله وهي الجمال المستخدمة لاستخراج الماء من الآبار، ويطيب خاطره من تلألؤ برق هذا السحاب ويرتاح قلبه رأفة بهذه الجمال التي تتعب من سني الماء.

نجوم الفرغ المؤخر والفرغ المقدم ونجما الكرب تسمّى الدلو عند العرب ونوء الدلو من أوائل الأنواء بعد القيظ

نجوم النظم من نجوم الجوزاء وهي الثلاثة المصطفة، ويسميها البعض الميزان وربما هي التي قصدها الخلاوي والجوزاء من أنواء الوسم

الكانون (النسر الطائر) وحمل النخلة

قال الخلاوي، رحمه الله، في بيت أورده الشيخ عبدالله ابن خميس، رحمه الله، في كتابه:

إذا ظهر الكانون فابصر بحملها *** تحت الخوافي كالحراب مويق

الكانون هو النسر الطائر. يقول الخلاوي، رحمه الله: إذا طلع النسر الطائر فترقب ظهور طلع النخلة في بداية حملها له كأنه الحراب يطل من تحت الخوافي، والخوافي هي العسبان التي تكون بين قلوب النخلة وهي الواقفة من العسبان وبين سائر العسبان، وسمِّيت بالخوافي لأنها تكون مختفية وراء العسبان الأخرى. قال ابراهيم بن عبدالكريم أبابطين:

ياحمام ناح من فوق النخيل *** بالخوافي بالغواني ساجعات

ذكَّرن قلب المولع بالمقيل *** مع وليف كن في عينيه قذاة

طلوع الكانون فجراً في الشبط

وفي بيت آخر رواه عبدالله بن سعد العضيدان قال الخلاوي رحمه الله:

إذا طلع الكانون فانظر لحملها *** وطاب الجنى منها إلى غاب الفجر

والمعنى أنه وقت طلوع النسر الطائر فجرًا، ترقب بداية حمل النخلة، وإذا غاب النسر الطائر فجرًا فقد طاب جني التمر للأكل. والنسر الطائر يطلع مع نهاية المربعانية وبداية الشبط في أشد البرد، ويغيب مع طلوع الكليبين في اشد الحر. من المقولات الفلكية الشعبية قولهم: إذا وقع النسر دخلت المربعانية وإذا طار النسر انتهت المربعانية. يقصدون أن بداية المربعانية مع طلوع النسر الواقع ونهايتها مع طلوع النسر الطائر فجرًا. أما غياب النسر الطائر فيكون مع بداية الكليبين، كما قال الخلاوي:

والى غابن النسرين بالفجر علقوا *** مخاريفهم من فوق هدب الجرايد

ونجوم الكليبين الذي تنشف الجم *** يغور فيها ما العدود الوكايـــــــــد

يقصد بالنسرين نجمي النسر الواقع والنسر الطائر، وغيابهما بالفجر يكون وقت طلوع الكليبين، وفي هذا الوقت يعلق أهل النخيل المخارف وهي المكاتل المصنوعة من الخوص على نخلهم لأنه أوان نضج التمر. وللقاضي قول مشابه عن الكليبين والنسرين، يقول:

دِلِيلٍ على ظْهُورَ الكِلِيبين أَمارِهْ *** إلى غَرِّبَتْ عَنْه النُّسُور العَتايقْ

يقول أن علامة طلوع الكليبين هو غياب النسرين فجرًا. والنسران غيابهما متزامن ولكن يتأخر الطائر عن الواقع في الطلوع فجرًا حوالي أربعين يومًا لأن الواقع أقرب للشمال، والنجوم الشمالية يتأخر غيابها ويبكر طلوعها، بينما الطائر مطلعه ومغيبه قريب جدًا من الشرق الحقيقي والغرب الحقيقي.

غياب النسر الطائر في القيظ فجراً ويتزامن مع غياب النسر الواقع

وتوقيت الخلاوي لحمل النخلة مع طلوع النسر وتوقيته لجناها مع غيابه مماثل لما عند العرب الأوائل؛ حيث يقولون: «إذا أنزي على الشاة عند طلوع نجم من النجوم بالغداة، نتجت حين ينوء ذلك النجم. وإذا أبّرت نخلة عند طلوع نجم من النجوم بالغداة، جدّت حين ينوء ذلك النجم. والنعجة والنخلة في ذلك سواء.»

وروى لنا أحد الإخوة الأعزاء في الشبكة العنكبوتية هذين البيتين من قصيدة قطن بن قطن المشحونة بالألغاز وحل اللغز من قصيدة ابن بسام:

وش جنازةٍ تنقل ليا القبر ميته *** وهي ربما تحيى ليا هوت القبر

يقصد جثيثة النخل حينما تنقل لغرسها، فأجاب ابن بسام:

على فوحة الكانون يعجبك حملها *** تذوق النما منها على خفقة النسر

والكانون يطلق على النسر الطائر، والنخلة يبدأ حملها عند طلوعه، وأوان نضج التمر عند خفقته، وخفقة النجم هي سقوطه إلى المغيب، مثل قول الشاعر:

ومن خفقة الجوزا لما يبرح سهيل *** مايرحلون إلا لهاك المنادي

السماك

قال الخلاوي رحمه الله.
إذا ظهر نو السماك ولا نشا *** من المزن مايملا دعوب المسايل

قد خلّت الخور المتالي عيالها *** وطلقت أولاد السلوب الحلايل

وغدا منادي الليل ماينوحي له *** وغدوا فتخ الايدي كاسبين النفايل

فيالله بتالي العقربيات سيله *** يفرح بها راعي السواني الهزايل

حميم أو تالي حيا عقربية *** صدوق الحيا يحيي العصور الأوايل

نشوء المزون يعني تكوُّن السحب الممطرة، والدعوب جمع دِعْب وهي مجاري السيل الضيقة والقصيرة التي تدفع في الوادي. يقول الخلاوي، رحمه الله، إذا انتهى نوء السماك ولم ينشأ من المزون والسحب مايملأ مطره مجاري السيل، فهذا إيذان بأن السنة سنة جدب وجفاف؛ ولذلك تترك الخور المتالي عيالها، والخور هي النوق ذات اللبن، والمتالي التي تتلوها وتتبعها أولادها، وتِلْو الناقة ولدها الذي يتلوها، ويطلق أبناء الأنذال زوجاتهم حتى يتخلصوا من نفقاتهن.

ونو السماك من الأنواء المتأخرة، ووقته في أواخر مارس وأوائل إبريل بعد الوقت الذي يسمّى صيّاح النبات أو معه، وهو من الأنواء غزيرة المطر بإذن الله؛ فإذا أخلف، كانت المصيبة بعدم نزول الغيث فيه كبيرة.

وصار الذي ينادي بالليل طالباً الضيافة والقِرى لايجد من يسمعه ويجيب نداءه بسبب الجهد والقلة في هذا الزمان الجديب، وفي هذه الأحوال يكسب الشرف الرفيع والسمعة من تكون يده كريمة سخية.

ثم يدعو الخلاوي، رحمه الله، عند عدم نزول الأمطار في نو السماك، أن يغيث الله العباد في آخر أوقات المطر التي تكون بعد نوء السماك، وليس بعدها إلا القيظ حيث تنقطع مواسم الأمطار إلى حلول الخريف. والموسم الذي يلي السماك يسمّى الصيف، وفي وقته نوء العقرب ومطر الحميم. والتسمية بالعقربيات والحميم لها أصل عربي قديم؛ قال ابن قتيبة: «ومن أنواء هذا الفصل [يقصد فصل الربيع] نوء العقرب وهو مذكور بالغزارة»، ومطر الحميم عند العرب قديماً هو آخر الأنواء بعد مطر الصيف وقبل القيظ.

هذا الغيث يفرح به صاحب السواني التي هزلت من الجهد والجوع لأن هذه البهائم المسكينة ترتاح من سني الماء في هذا الوقت.

غياب السماك فجراً

وقال محسن رحمه الله في استغاثته يدعو أن يتبع أمطار الوسم والشتاء أمطار في السماك تستمر شهراً تسقي النخيل الراسيات:

بعـد ذا علّهـا مرهـشٍ قالـطٍ *** في بقايا اربعٍ من سماك العزل

بعـد هـذا يعلـه زلال بـدلال *** قدر شهر سقى راسيـات النخـل

الثريا والنقاز
بعد التلقيح والتركيب يكون الثمر على العذوق مثل السبحة، ومن بين العذوق عذق يموت يسمونه النقاز. إذا نقز هذا العذق يستدل به على الثريا، ولم أتحقق هل يستدل به عل كنتها أو طلوعها، كما يحدث أيضا تساقط للثمر يسمونه تساقط الثريا وقت طلوعها في يونيو.

طلوع الثريا فجراً أول القيظ

الجوزا
قال الخلاوي يذكر تلوّن البسر وقت بوارح الجوزا:

وبوارح الجوزا ربت فيه بسرها *** وتخالف الالوان بين الجرايد

وفي الأسجاع الشعبية قولهم: إلى طلعت الجوزا فامل الحوزا. معناه: إذا طلعت الجوزاء فجرًا من الشرق، تستطيع أن تملأ الحوزا من اللون وهو البسر الأصفر أو الأحمر، والحوزا هي مخباة الثوب الذي يسميه الناس الآن الجيب.

بوارح الجوزا هي الرياح الحارة في نجوم الجوزا، والجوزا نجمان الهقعة والهنعة: لكل نجم ثلاثة عشر يومًا، والهقعة تطلع بعد الدبران ومن بعدها الهنعة، وربما سمّاهما البعض الجوزاء الأولى والجوزاء الثانية. وذكر الشيخ عبدالله بن خميس رحمه الله في كتابه «راشد الخلاوي» في فصل «خاتمة في علم الفلك» أن العامة تسمي الجوزاء الأولى محلف، وأنهم يعرفونها بالنجم اليماني المتوسط في أفق الجنوب، وأن بعضهم يسميه محلفة الشعرى. ومحلف نجم يجري مجرى سهيل ويطلع قبله، ويخطيء بعض الناس فيظنونه سهيل، وطلوعه موافق لطلوع الهقعة أو الجوزاء الأولى، وهو أسهل في رصده؛ لأن الهقعة ثلاثة نجوم خافتة لاتكاد ترى.

في هذا الوقت، أي وقت طلوع الجوزا، يربو البسر أي يزيد نموه ويكبر، وتبدأ الوان البسر الحمراء والصفراء المختلفة تتبين بين جرايد النخيل. ولفظ اللون شائع في وصفهم لتغير لون البلح من الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر؛ يقولون لوَّن النخل إذا أزهى البسر، وتغيَّر لونه. ولظهور اللون أهمية كبيرة، كما ذكر الشيخ محمد بن ناصر العبودي في معجم النخلة؛ وذلك لشدة حاجة الناس إلى الطعام، والبسر الملوِّن يمكن أكله، وكانوا يصفون شدة انتظار هذا الوقت بقولهم: «شهرين ماخلن سمع ولابصر: شهر الحصاد وشهر تلوين البسر». والرياح الشديدة التي تأتي وقت الجوزاء في شهر يوليه يسمونها صبّاغ اللون، ويقولون في المثل: «صبغه صبّاغ اللون»، إذا تأثر الشاب بقرناء السوء. والجوزا الأولى تبدأ في الثالث من يوليو، وتبدأ الجوزا الثانية في السادس عشر من يوليو.

طلوع الجوزا فجراً

المرزم
طلوع المرزم علامة للمزارعين، فمن الأسجاع الشعبية قولهم: إلى طلع المرزم فامل المحزم،

ويقصدون أن وقت طلوع المرزم فجراً يكون في النخل من اللون وهو الزهو أو البسر الأحمر أو الأصفر مايكفي لملء المحزم الذي يربطه الفلاح على وسطه. وهذا مثل قول الخلاوي رحمه الله:

إلى طلع المرزم شبع كل كالف *** من الغين وانحن الليالي الشدايد

والكالف هو الذي يعمل ويكدح في المزارع، والغين هي النخيل، ومعنى قوله وانحن الليالي الشدايد أي أن الليالي التي يلاقي فيها الناس شدة الجوع تكون شارفت على الذهاب.

طلوع المرزم والكليبين فجراً

الكليبين والنسران
قال الخلاوي رحمه الله:

ونجوم الكليبين التي تنشف الجم *** يغور فيها ما العدود الوكايد

والى غابن النسرين بالفجر علقوا *** مخارف في لينات الجرايد

حيث يشير أن في وقت الكليبين يميل النسران إلى الغياب فجراً، ويعلق أهل النخيل المخارف،

وهي المكاتل المصنوعة من الخوص، على نخلهم لأنه أوان نضج التمر. والنسران هما النسر الواقع والنسر الطائر. ومما يماثل قول الخلاوي رحمه الله من الأسجاع الشعبية قولهم: إلى طلعن الكليبين تاخذ الحفنة من المدين، ويقصدون تجد في المدين من اللون حفنة من الرطب.

قال القاضي رحمه الله:

دِلِيلٍ على ظْهُورَ الكِلِيبين أَمارِهْ *** إلى غَرِّبَتْ عَنْه النُّسُور العَتايقْ

سهيل
سهيل هو وقت وفرة الرطب ومن ذلك قولهم «إلى طلع سهيل تلمّس التمر بالليل»، يعني لوفرة الرطب يستطيع من لايحسن انتقاء التمر أن يأخذه لوفرته في النخل كما ذكر الشيخ العبودي حفظه الله في معجم الأنواء والفصول.

قال محمّد بن ثنيّان:

لاشفت نجمين مع الصبح غيّاب *** طلعة سهيل مسيبين المراطيب

يقول إذا غاب النسران مع الصبح وانتهى وقت الكليبين وطلع سهيل ففي ذلك الوقت يتركون النخلة وقد شبعوا من الرطب.

طلوع سهيل فجرا من الجنوب الشرقي

وقال عبدالله بن علي بن صقيه:

سهيل لاشفته جنيت المراطيب *** وابو عسيب ان بان ليلٍ يولي

يقصد أن سهيل دليل على كثرة التمر وأما ابوعسيب فلا يدل على شيء إن رؤي ليلاً وابوعسيب هو المذنب وذلك لأنه يرى له ذيل كالعسيب.

وقال العوني رحمه الله:

غين وبساتين بهن الثمر مال *** تقطف نوايعهن على طلعة سهيل

والغين هي النخيل الملتفة، والنوايع هي أطايبها رطباً وتمراً.

نوايع سبحان ربي مسويـــــه *** مختلف اجناسه عددهن ثمــاني

حلا ومكتومي وصفري وذاويه *** وسلج ومسكاني وشقر وبراني

وقال صقار القبيسي

أول قراهم من حليات الاثمار *** غرايس طلعة سهيل اثمرنا

وثاني قراهم دلة نصفها بهار *** ونجر نلاعب به عل كل فنا

وثالث قراهم حايل دوم تندار *** ومناسف لضيوفنا ينهضنا

ترى الخوي والضيف والثالث الجار *** مثل الصلاة تعد فرض وسنا

وقال بريك الاسعدي

يقول جزيت الخير يامن غرستها *** غرسات يجلي هم عينه وصيفــه

إلى ظهر نجم اليماني وقتهـــــن *** على البدو من حزة سهيل محيفه

وقال زيد الخشيم

خطو الودية شلته من هباله *** بوع ليا اصفرت مثاني عذوره

البل ينتف من وبرها عقاله *** والغيد تعقل من مثاني عذوره

حروة سهيل ياما عنى له *** من البدو زافات تطابل سفوره

المجرة والصرام والجداد

قال القاضي رحمه الله:
واثِنْ عَشَرْ باقِي سْهيلٍ وبَعْدِهِنْ *** تَظْهَرْ نْجُومَ الوَسْمِ صَرْمَ الحَدايقْ

يبقى من سهيل اثنا عشر يوماً وبعدها تظهر نجوم الوسم وفيها جداد النخل وصرامه. وفي المَثَل «يوم الصرام كلٍّ كرام »، وذلك لوفرة التمر، ويوم الصرام أو يوم الجداد يومٌ مشهور لايمنع فيه صاحب النخل المحتاج من التمر.

قال ابن لعبون رحمه الله:

ياسنين لي مضت مثل الحلوم *** كنهن في دار بن عوام عام

هل غريم الشوق يشبع منك يوم *** شبعة المسكين بأيام الصرام

وقال محمد العيدي :

طلبنا وجبة نبي نذوقه *** نعده شبعة مثل أيام الجداد

وقال الشاعر:

اللي الا شافوا سهيل يجدّون *** ياما شبع بحيورهم كل حضّار

وفي المثل: "إذا جا المجر فوق المسر ترى الحضيري قد نشر"

والمجر يعترض من الأفق الشمالي الشرقي إلى الجنوب الغربي أول الليل في أكتوبر وقت الصرام. والمثل معناه أن البدوي يوقت للجداد والصرام عند الحضر باعتراض المجرة في السماء أول الليل حتى يأتي بسمنه وإقطه ويقايض بها تمرا.

المجرة تمتد في السماء من الأفق للأفق أول الليل في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر بحيث يراها النائم على ظهره معترضة فوقه. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
أسامر الليل والنجمة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-05-2013 10:50 PM
من أفضل الشيلات التي سمعتها ( سيف الهم ) كلمات : ناصر الزعبي أداء : أحمد الزعبي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-09-2012 05:50 PM
برنامج دليل النجوم للآيفون - يعلمك دخول النجوم (كالمربعانية والعقارب)مع معلومات دقيقة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	02-12-2012 08:40 PM
برنامج دليل النجوم للآيفون - يعلمك دخول النجوم (كالمربعانية والعقارب)مع معلومات دقيقة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	02-12-2012 08:40 PM
هل تعرف النجوم .! وكيف تولد النجوم	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-22-2011 07:30 PM