أقلام حرّة لؤلؤة أوالبقلم: أبواب الجهاديا سيد الجهاد و يا سيد الوفاء عرفناك في مواطن عدة ،، عرفناك حين كان أستاذ البصيرة وحيداً إلا من القلائل من الصُحبة و كنت بجانبه ، عرفناك حين بدأت الانطلاقة الجديدة رغم صعوبة الظروف و كنت أحد أبنائها الحاضرين ، عرفناك حين كان الجمعُ بعيداً عن طريق ذات الشوكة و كنت انت تشدُ الخطى حثيثاً عليه .و كما عرفناك في مواطن عدة أخرى ،، عرفناك حين هاجمت الجيوش دوار عزتنا و كنت انت هناك بين أبناء شعبنا في ذاك الموقع حتى اللحظات الأخيرة تُحاول رد عساكرهم بما استطعت ، عرفناك حين أعُلنت سلامتهم و قد بلغت القلوب الحناجر و كنت انت قريبٌ من أستاذ البصيرة و تدعوه ان يكون ضيفكم ، عرفناك حين إحتوشتك أيدي المرتزقة تلحقها أيدي الجلادين و انت تذكر ربك ، كيف لا و هناك استذكرت الرموز و أبيت إلا تجلداً و صبراً حتى فقدت وعيك و ظنوا بأنك فارقت دنياهم الخداعة الغرور .نعم عرفناك في مواطن عدة ،، عرفناك حين الليالي الموحشة و شبابنا الثوار المُطاردون يبحثون عن الملجأ و كنت انت أنيسهم و داعمهم ، عرفناك حين كنت تبحث عن ما يدعم صمودهم و ثورتهم ، عرفناك حين كنت تسعى لأن تُبسلم جراح الجرحى ، عرفناك حين كنت تسأل عن عوائل الشهداء و الأسرى لِلتفقدهم .نعم عرفناك في مواطن عدة ،،عرفناك ظهيراً للمُقاومين و سيداً لِجهادهم ، عرفناك تشحذ الهمم و تُقوي العزائم ، عرفناك مُهيئاً و مُعداً لا تعرف الكلل و لا الملل ، عرفناك حين كانت تُرمى نحوك السهام و انت تَتجرعى الأسى ليبقى المسار .عرفنا ابتسامتك و صبرك رغم الجراح و الأذى ، عرفناك حقاً فكيف لا نكون معك .