أقلام حرّة لؤلؤة أوالبقلم: عبق المقاومةلم يفتأ الخليفيون أن يَذكروا اسم سماحة السيد مُرتضى السندي عبر إعلامهم و فبركاتهم المزعومة ، فهو قد تَصدر العديد من الخلايا التي أعلنت عنها أجهزة الخليفيين .سماحة السيد مُرتضى السندي ، هو أحد تلك العِمامات المُهجرة ، رافق الأستاذ عبدالوهاب حسين في حركته ، و كان أحد الوجوه اللامعة بِقربه ، كما كان شاهدٍ و حاضرٍ على تشكيل تيار الوفاء الإسلامي و أحد كوادره ، و في فترةٍ لاحقةٍ أحد قياديه .تعرض سماحة السيد لِلاعتقال أثناء ما عُرف في إعلام الخليفيين المأجور بـ السلامة الوطنية ، تعرض خلالها سماحته للتعذيب الشديد ، و ذلك بحثاً عن دور سماحته و ظهوره جنباً لجنب مع أستاذ البصيرة ، حُكم سماحته بِعدة شهور ، اطُلق بعدها على إثر قضاء الحُكم من زنازين العصابة الخليفية ، توجه سماحته لمدينة قم و ذلك لإخلاء منزلٍ قد استأجره أثناء دراسته الدينية في حوزة قم و العودة بعدها للوطن ، إلا انه و أثناء ذلك علم بِخبر مُداهمة منزله و انه أصبح مُجدداً مَطلوباً لدى العصابة الخليفية ، فالصيدُ المفقودُ ثمين ، و هو القامة المُقبلة لقيادة الوفاء الإسلامي بعد اعتقال رموزه و هو ما كان حقا .اصبح لِسماحة السيد دورٌ بارزٌ في بناء التيار و توجيه دِفته ، فكان عملُ التيار و شَقُ الطريق رغم الظروف القاهرة و العقبات المُتعددة و الوضع الأمني الشاق ، فكان سيد الوفاء في ظرفه الاستثنائي .مَد سَماحته يدهُ للعديد من المُطلوبين و الجرحى لِتعانقهم و تُبلسم جراحهم ، مُطاردون و مُصابون ، فالثورة في أوجِها ، و الحِملُ ثقيل ، فكان الحضور من خلف أسوار الوطن ، لن نَترككم و سنُكمل المُسير ، لم تكن الإضاءات الإعلامية تُعطي هذا السيد الجليل حقه ، فعمله غير ظاهرٍ في العلن في واقعه ، و لا يَعرفه إلا أهله .أتت الحملة الإعلامية الخليفية تِجاه سماحة السيد لِتحاول أن تَنال منه ، و لِتصنع منه شخصاً سيئاً يرفضه أبناء شعبه ، فامتدت أيدي الشرفاء من إعلاميين و مُقاوميين عرفوا سماحته و دورهُ الحقيقي ، لِيقولوا له لن تُتُرك وحيداً أمام آلة الإعلام الخليفية الصفراء ، و لن تُشوه صُورتك ، و قد آن الأوان لِيعرف الناس ما أخفيته رغبةً في رِضا الله وطَمعاً في مثوبته و محبتهِ لا غير ، نعم طريق ذاتِ الشوكة ، طريق الجهاد و المُقاومة ، طريقٌ لم تُكشف كل أسراره و حَقائقهِ التي تَزيدُ كل شريفٍ شَرفا ، فلك كُل التَحايا يا سيد الوفاء و سيد الجِهادِ في واقعهِ ، و الذي ألم الخليفيين و سلب منهم الراحة و اشعل إنذارات الرحيل لا البقاء لديهم ، خطر الزوال لهم و المُظلل تحت عبائتِك الفياضةِ بِعبق المُقاومة .