المعاودة لـ « الايام» استبعد انهزام الإسلاميين على غرار التجربة الكويتية

محروم.كوم · #1 07-11-2009, 01:54 PM

المعاودة لـ « الايام» استبعد انهزام الإسلاميين على غرار التجربة الكويتية

كتب – حسين العابد: أكد عضو كتلة الأصالة الشيخ عادل المعاودة أنه من غير الممكن أن تتكرر التجربة البرلمانية الكويتية في البحرين منوها إلى أن الشارع البحريني هو شارع ملتزم ولن يقبل التنازل عن مبادئه من جانب وللاختلاف الكبير في الأسلوب والطرح بين المجلسين وفي خريطة قوى البلدين من جانب آخر. وتوقع المعاودة أن يستمر التيار الإسلامي في السيطرة على أغلب مقاعد مجلس النواب، وعبر عن اعتقاده بأن الشارع الشيعي-كما وصف- محسوم تقريباً لجمعية الوفاق وستكون أقل سخونة منها في الشارع السني والذي توقع أن تكون المنافسة فيه حادة ومن الصعب أن تحسم الدوائر من الجولة الأولى مشيرا إلى أن الأصوات القليلة ستلعب دوراً كبيرا في الانتخابات. ]

ما هو أفق تحالفكم مع كتلة المنبر الاسلامي في الانتخابات؟ -

سنعلن عن كل شيء في حينه بإذن الله . كما إن تنسيقنا في الانتخابات لايقتصر على المنبر فقط، وانما هناك قوى وشخصيات أخرى، وسبق وأن نسقنا ودعمنا حتى مرشحين مستقلين ولاينتمون إلى جمعيات أو تكتلات سياسية. ]

من ستقدمون في الا نتخابات القادمة من الوجوه الحالية في البرلمان، ومن هم الذي سيبتعدون؟ -

لقد بدأت أجهزة الجمعية في دراسة الخريطة الإنتخابية من خلال فرق عمل تعكف حاليا على جمع المعلومات كبداية لإختيار المرشحين ووضع الخطة الإنتخابية. وفي نفس السياق فإن أعضاء الكتلة الحاليين أظهروا كفاءة في التعاطي النيابي والسياسي، وهناك خبرات متراكمة منذ الفصل التشريعي الأول، والقرار النهائي سيتم اتخاذه في الوقت المناسب. ]

ما هو انطباعكم عن الأداء النيابي في المجلس الحالي؟

لاسيما مع قراءات بوجود إحباط واسع لدى المجتمع البحريني؟ - التقييم أمر نسبي يتوقف على المعيار الذي تستند إليه . وللأمانة لمسنا سعيا جادا من مجلس النواب لتحقيق إنجاز ملموس وفقا للصلاحيات المتاحة وللحقائق وموازين القوى التي يفرضها الواقع السياسي. وإذا كان هناك من له ملاحظات على الأداء النيابي ، أو يقول بوجود احباط لدى الشارع ، فيمكننا تفهم ذلك بالنظر إلى أن القصور أو النقص من طبائع البشر، وإلى محدودية الصلاحيات المتاحة للنواب في مواجهة الصلاحيات العريضة للسلطة التنفيذية ، ولتعقد العملية السياسية بشكل عام ، والأهم هو ضخامة الآمال والأحلام المعلقة على البرلمان بغض النظر عن أي شيء آخر . من ناحية أخرى فإن هناك من يحكم على الأداء النيابي قياساً بما لم يتحقق وليس بما تحقق بالفعل ، فمثلاً إذا أراد البعض تقييم الأداء النيابي في التعامل مع المشكلة السكنية فإن الغالب أنه ينظر إلى تراكم الطلبات الإسكانية –أكثر من الف طلب- وطول فترة الإنتظار ، ولهذا يقول إن المجلس النيابي لم يفعل شيئاً، وهذا المقياس غير مناسب و يُسقط من حساباته قوة ودور الحكومة، ويتغاضى عن جهود النواب في حل المشكلة، فمثلا تمكن المجلس من صرف دينار بدل سكن لكل صاحب طلب سكني أمضى خمس سنوات على قائمة الانتظار، كما تمكن من تخصيص أراض كثيرة لمشاريع الإسكان كانت ستذهب لمشاريع خاصة، كنصف أراضي وادي البحير، والمدينة الشمالية، وأراضي بالمحرق، وعلى هذه الشاكلة تستطيع أن تتكلم عن دور للنواب في التعامل مع قضايا تؤرق المجتمع البحريني منذ عقود طويلة، وهي قضايا معقدة وتحتاج جهد ووقت وتوافق. ونحن نتفهم حاجة المواطنين لأن يروا أحلامهم وآمالهم تتحقق من خلال البرلمان ، ولهذا نسعى جاهدين وعلى قدر استطاعتنا لزيادة الرواتب، وتوفير المسكن الملائم لهم، وتسليمهم بيوت الإسكان في أقل وقت ممكن، وتقليص سنوات الانتظار، وتوفير الحياة الرغدة التي يتمنونها. ]

نشهد بعض التصريحات بين بعض نواب الأصالة ونواب الوفاق يبدو أنها وترت العلاقة بين الكتلتين...ما هو تعليقكم؟ -

الاختلافات السياسية أمر طبيعي بين الكتل والكيانات، ولم يقل أحد بضرورة تطابق المواقف لكتلتين بعينهما أو لغيرهما من القوى، فهذا أمر غير ممكن أصلا بل وغير مطلوب، فالاختلاف سُنّة الخلق. والاختلاف بين الوفاق والأصالة موجود كما هو موجود بين القوى السياسية الأخرى، والقضية ليست وجود الإختلافات من عدمها، فهذا أمر محسوم ولا تستطيع القضاء عليه، وإنما القضية المهمة هي كيفية إدارة هذه الإختلافات بشكل عقلاني وبما يحقق التوافق والمصلحة العامة للبلد. ]

عادة ما يكون الدور الرابع أكثر شدة لقربة من الانتخابات ، فهل سنشهد توتراً داخل البرلمان ؟ -

نأمل ألا نرى توترا يعيق العمل النيابي سواء في الدور الرابع أو غيره من الأدوار.كما نأمل من البعض عدم تفسير أي اختلاف أو توتر قد يحدث على أنه دعاية انتخابية أو من أجل الانتخابات ، فهذا تحميل للأمور بأكثر مما قد تحتمل. ]
هل هناك اتفاق على بعض الملفات المختلفة بين الأغلبية والوفاق؟ -

إن الأصل هو إننا شعب واحد، وهمومنا واحدة، وتجمع بيننا أحلام ومطالب المواطنين، و يوجد اتفاق على ملفات أساسية كتحسين مستوى المعيشة، ومكافحة الفقر، وحل الأزمة الإسكانية وزيادة صلاحيات السلطة التشريعية الممثلة لإرادة الشعب، وزيادة فاعلية المجلس بزيادة صلاحياته، فهامش الاختلاف هنا يتضاءل إلى حد كبير ويكاد ينعدم، فكل الكتل تسعى لرفع رواتب المواطنين، وتوفير بيوت الإسكان المناسبة وبالسرعة المطلوبة، والقضاء على الفقر، وهناك اقتراحات مشتركة كثيرة في هذا الصدد تم تقديمها من جميع الكتل. غير أن الذي يحدث هو أن الاختلاف يتم ابرازه من خلال وسائل الإعلام لأنه يبعث على الإثارة، ولكن الذي يتابع العمل النيابي يجد تعاونا كبيرا بين الكتل. ]

ما هي توقعاتكم للمجلس، من حيث الانتخابات والأداء النيابي ؟ -
لاشك أنها ستكون ساخنة. ونتوقع استمرار التيار الاسلامي في السيطرة على أغلب مقاعد المجلس رغم كل ما يقال عن احتمال تكرار التجربة الكويتية بالبحرين، فنحن لا نتفق مع هذا القول أولاً، لأن الشارع البحريني الحقيقي هو شارع ملتزم ولن يقبل التنازل عن مبادئه، وثانيا، للاختلاف الكبير في الأسلوب والطرح بين المجلسين، وفي خريطة القوى في البلدين، ومن ثم فإن حدوث استنساخ لنتائج الإنتخابات الكويتية عندنا في البحرين أمر من الصعوبة بمكان لإنعدام التطابق بين الظروف كما قلنا. إن تصويت المواطنين سيختلف من محافظة إلى محافظة ومن دائرة إلى أخرى، وسيصوت المواطن للمرشح الذي يثق فيه ويعتقد أن له مصداقية سواء كان من جمعية إسلامية أو لم يكن، وتقييم المرشح هنا لن يعتمد كلياً على كونه إسلاميا أم لا، ولكن سمعته والتزامه بدينه أمر مهم بالنسبة للناخب البحريني، وكذلك سيتوقف على معرفة المواطن بالمرشح وقربه منه والثقة فيه، وشعوره بقدرته على حل مشاكله، وستلعب العوامل الشخصية والقرابة والنسب والانتماءات القبلية أدوارا حاسمة في بعض الدوائر، كما سيلعب الانتماء الطائفي عاملا حاسما في الدوائر المختلطة. أما التيار العلماني فنتوقع أن يظل الطرف الأقل حظاً، رغم أن هناك بعض الشخصيات التي قد تحقق نتائج طيبة بالنسبة لها لكني استبعد وصولها إلى المجلس إلا كما ذكرت عام، أي تحت عباءة الوفاق كما حدث، ولكن إذا حدث ذلك فنتوقع أن يتم بشكل فردي أو على نطاق محدود وبما لا يؤدي إلى حدوث تحول هيكلي في نتائج الانتخابات أو تشكيلة المجلس. إن الأمر مرتبط بعوامل كثيرة ;من أهمها مدى التنسيق بين القوى السياسية التي ستترشح في الانتخابات، وخاصة التي تتفق مع بعضها أيديولوجيا، وفي كفاءة المرشحين المتنافسين . خريطة الانتخابات في الشارع الشيعي – إذا جاز لنا أن نقول ذلك- أكثر وضوحا، فالدوائر "المغلقة" للوفاق ستُحسم لها، رغم أن هناك بعض المنافسة التي قد تظهر ببعض الدوائر، ولكنها ستظهر من أفراد وليس من تكتلات أو جمعيات إذ إن أهم التكتلات الشيعية بعد الوفاق لا تزال متمسكة بالمقاطعة، ونقصد حركة حق. أما «أمل» فتبين من الإنتخابات السابقة أن حظوظها الجماهيرية محدودة، وأنها غير قادرة بمفردها على إيصال ولو حتى مرشح واحد للمقعد النيابي، لذا فإنها في حاجة للتنسيق مع الوفاق إذا أرادت أن تصل للمجلس. أما الوضع على الشارع السني فأكثر سخونة، وستكون المنافسة حادة، وسيواجه المرشحون تحديات حقيقية على الأقل في بعض الدوائر، وسيكون من الصعوبة حسم دوائر معينة من الجولة الأولى، ففكرة الاكتساح قد تكون غير مطروحة في بعض الدوائر، ولكن النتائج ستكون متقاربة وستلعب الأصوات القليلة فارقا كبيرا. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
ندوة الشهيد المطهري في وعي الإسلاميين - مركز الأمام الخميني الإسلامي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-01-2010 01:40 AM
هل تشهد البحرين استجواب رئيس الوزراء على غرار الكويت ؟؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-09-2009 02:40 PM
أكاذيب المعاودة حول التجنيس على قناة الجزيرة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-13-2009 05:30 PM
كيف السبيل لمشاركة 2010 على غرار توافق قيادي شعبي؟؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	06-27-2009 05:50 PM
على غرار مكائن سنجر : حمى نوكيا 1100 تجتاح أوروبا وعصابات تشتريه بمبالغ خيالية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-31-2009 09:00 AM