متابعات - لؤلؤة أوال لِلأشتر كُل التحية مِن قلبِ العُشاق ، ثَبتم معنى الهوية بِدماءٍ و جِهاد ، قاومتم إبن الدعية بِثباتِ الأحرار ، أثَلجتُم صدر الضحية بالثأر الوّقاد ، عَنوّنتم رسم الحرية بالصبرِ الوّهاج ، أعطيتم درس الثورية و بَنيتُم أمجاد.هُم المُجاهدون حقاً في كل فصائِل المُقاومة ، لم تكن الدِعةُ حياتهم ، و لم تكن الخِطابةُ دَيدنهم ، قرنوا الفعل بالأهداف ، أرواحهم محمولةٌ على أكفِهم ، فالشهادةُ تُحيطُ بِهم ، و قيدُ السّجان يتربصهم ، أما الأذى و التعذيب فهو شرٌ قد يُلم بِهم ، حياةٌ مملوةٌ بالمخاطر و الصِعاب ، فحياة الجهاد شاقةٌ مُتعبةٌ محفوفةٌ بالأذى و الخطر ، و هي بذلك طريق ذات الشوكة التي وعد الله بها عباده المُؤمنون ، أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جهدوا منكم و يعلم الصبرين ، لكنه طريق الايمان و حلاوة العطاء في سبيل الله ، هو طريقٌ يُقدم فيه المجاهدون أعمارهم و أوقاتهم ، فهم يجمعون بين الليل و النهار ، فحياة الجهاد حافلةٌ بالأعمال و التكليفات ، يقضيها المجاهدون بين الرصد و التخطيط ، كما تجدهم يُعدون العِدة للطغاة و أعوانهم ، تجهيزٌ و نقلٌ و توفير ، زرعٌ و رصدٌ و تنفيذ ، كل ذلك يحتاجُ دقة و حِرفية عالية ، كما يحتاجُ صبرً و وقتً واسع ، يظنه البعض ترفٌ و لهو ، و ينظرون لها من حيث مُستقرهم و أدائهم ، هي حياةٌ حافلة ، قَل مُنتسبوها بالفعل و القول ، و من جانب آخر فهي نِعمةٌ إلهية بأن يكون بيننا هكذا قوم ، و كما قال أمير المؤمنينع : (الجهاد بابٌ من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه) ، فنحمد الله على وجود هؤلاء الخاصة بيننا ، و نوجه لهم كل الثناء على القيام بهذا التكليف و الأداء رِفعة للأمة و حِفظاً لِكرامتها و عِزتها ، فكل التحية لِفصائل المُقاومة و مُجاهديها .