عيد ميلاد إبنة أختي الوسطى

محروم.كوم · #1 06-20-2009, 05:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالأمس كان عيد ميلاد بنت أختي الرابع عشر, ذهبنا جميعا لنهنئها ونحتفل بعيد ميلادها, أعلم أن الإحتفال بعيد الميلاد حرام, لأن العيد عيدين عيد الأضحى وعيد الفطر, ولكن حصلت معي ظروف, إضطرتني لأن أذهب وأحتفل بعيد الميلاد, إذ كان والدي كثير العصبية ويحاول أن يفتعل المشاكل, وخفت أن أدخل معه بنقاش, أو شيء من هذا القبيل, تجهزت, إرتديت ملابسي وحجابي, وذهبت.
لم يكن آن ذاك أحدا جاهزا,جلست في السيارة, في الكرسي الأوسط بجانب النافذة, فأنا دوما أفضل أن أكون بجانب النافذة, جلست بجانبي أختي, وخلفي أخي وأمامي زوجةأخي الذي يكبرني بقليل,وأخي وإبنة أخي الكبير, وأخي الكبير هو من تولى السياقة, وكانت بجانبة زوجته وإبنته الوسطى وإبنه الوحيد وإبنته الصغيرة, لكن إبنته الصغيرة ما أن لاحظت وجودي حتى بدأت بالبكاء لأنها تريدني, تحركت السيارة ببطىء, فقد كان الشارع مزدحم, وفي الطريق نزلت زوجة أخي وأخي وأختي إلى المحلات لكيّ يشتروا الهدايا لإبنة أختي, إشتروا كل شيء وعادوا إلى السيارة, تحركت السيارة قليلا, ثم إستوقفنا الحاجز الأمني الصهيوني, ويا له من حاجز, كانت السيارات تملئ الشوارع, وضجيج إلى أبعد الحدود, صوت الناس, صوت أبناء أخي, صوت أبواق السيارات, كل ذلك سبب لي صداع كبير, كما وأننا تأخرنا بالطريق وخفت أن تفوتني صلاة المغرب, وهذا الشيء كان أكثر ما يشغلني, ولكن الحمد لله لحقتها بآخر لحظة.
وصلنا البناية التي تقطن بها أختي, كنا عشرة أفراد ركبنا كلنا بالاسنسير, عدى أخي الكبير, خاف على نفسه وهرب راكضا قبل أن يغلق الأسنسير, على الرغم من أن بيت أختي في الطابق الخامس, ولكننا وصلنا بعده, حيث أن الأسنسير لم يتحمل الوزن الذي فيه وعلق بين الطابق الرابع والخامس, ولكن حمدا لله علق قريبا جدا من الطابق الخامس, فدفع أخي الباب وفتحه, لنا وصعدنا الى البيت, سلمنا على الجميع كبيرا وصغيرا, لم يكن زوج أختي موجودا, حيث أنه يعمل ليلاً, جلسنا جميعنا في الصالة, ثم أحضروا بنات أختي وإبنها شهاداتهم المدرسية, لا أخفي عليكم علاماتهم متدنية جدا, عدى البنت الكبيرة, ولكن لا يوجد بينهم سوى علامة حمراء واحده, أي دون المستوى, وهذه العلامة حاصل عليها إبن أختي الوحيد في اللغة العربية, ثم أحضروا لنا ملابسهم التي أحضرتها لهم عمتهم من أمريكا هدايا لهم ليرونا إياهم, حيث أن عمتهم متزوجة وتعيش مع زوجها وأبنائها في أمريكا, وأحضروا لنا الملابس التي أشتراها لهم والدهم لنراهم.
ذهبت مسرعة إلى غرفة بنات أختي, وصليت المغرب قبل أن يفوتني, ولا أخفيكم سرا أن أبناء أختي حاولو أن يغالطوني بإزعاجاتهم أثناء صلاتي, بالضحك والنقر على كتفي ولكني لم أعرهم إهتماما, فـجُل ما كان بخاطري هو إتمام صلاتي بالوجه الصحيح, لإرضاء الله سبحانه وتعالى, أتممت صلاتي, ولم أناقشهم بموضوع إزعاجي, لأني بالفعل لم أنزعج منهم, جلسنا أنا وبنات أختي في غرفتهم, حيث أنني ملاذهم, ومستودع أسرارهم, تحدثنا قليلا وكنت قد خلعت الحجاب, طلبوا مني أن نذهب لنجلس في البلكون, رفضت,
وقلت لهم: لقد خلعت الحجاب.
قالوا لي: لا يهم الدنيا ليل ولا أحد سيراك, ثم أننا لن نشعل الضوء لكي لا يرانا أحد.
قلت لهم: وإذا رآني أحد؟؟
قالو لي: حسنا سنحضر لك ثياب الصلاة أخف عليك من حجابك.
إقتنعت, ولبست ثياب الصلاة وخرجنا إلى البلكون وجلسنا, إبنة أختي تحب سماع الأغاني كثيرا, أخذت جوالي وفتحت ملف الأغاني وبدأت تستمع, في البداية كان الصوت عالٍ جدا, فطلبت منها أن تخفضه, فخفضته, وإذا بمآذن تنطلق بآذان العشاء, طلبت منها أن تغلق الأغاني, فمتعتي بسماع صوت الآذان تفوق متعتي بسماع الأغاني أضعافا مضاعفة, في البداية رفضت.
قلت لها: إن لم تغلقيه سأدخل إلى الداخل, فسماع أحاديثهم أفضل لي من سماع الأغاني ومنعي من سماع الآذان.

قالت لي: حسنا سأغلقه.
أغلقته وسمعت الآذان, يا لمتعتي التي أشعرها أثناء سماعي للآذان, ثم رجعت وأشعلت الأغاني, إنتظرت إقامة الصلاة, ثم تركتهم وذهبت إلى الغرفة لأصلي صلاة العشاء, لم يزعجني أحد حينها, ربما أعتادوا صلاتي, أو ربما أختي أنبتهم دون أن أدري, حيث أن إبنة أختي إشتكت لوالدتها عنهم لأنهم أزعجوني, أنتهيت من صلاتي ودعواتي, وذهبت لأجلس عند بنات أختي في البلكون, ولكن كان أخي الصغير (ليس صغيرا بالعمر ولكنه أصغرنا) يجلس هناك, وأخي هذا مزعج جدا, لذا ذهبت إلى غرفة الجلوس وجلست مع أخواني, وإذا بأختي الثانية وزوجها يحضرون, إرتديت حجابي, ولم أسلم عليه, فجميعم إستغربوا.

قالوا لي: لماذا ترتدين الحجاب؟ ليس هنالك من غريب.
قلت لهم: وزوج أختي أليس غريب, أم تريدوني أن أعتبره كما تعتبرونه مثل أخي, لا والله أنه محرم عليّ.
فسمعت منهم الكثير من الإنتقادات والمهزئة.
أحدهم يقول: الشيخة, وآخر الحجة, ومن هذا القبيل, لم أجبهم بكلمة واحدة, فيكفيني أن الله راضٍ عني, وإرضاء الناس أمر مفروغ منه, حتى لو أني أشعلت لهم أصابعي العشرة شمعا, لن يرضوا.
المهم بعد أن إنتهوا من إستهزائهم, قامت أختي وقطعت الكعكة, فقمت أساعدها في الضيافة, ثم جلسنا نشرب الشاي ونأكل الكعكة, كانت الكعكة بيتية ولكنها كانت لذيذة جدا, بعد الكعكة وضعت أختي أمامنا الفواكة, ولكني لم أكل منها, لأني كنت قد صُدمت من الكعكة, ولكن أختي أصرت عليّ, فأكلت قطعة من تفاحة فقط.
جلسنا وتحدثنا ولعبنا مع الأطفال, حيث كان هنالك ثلاثة أطفال, وثلاثتهم فتيات, وهن من أجمل الفتيات, ثم بعد ذلك أردنا المغادرة, ولكن أختي أصرّت علينا أن نشرب القهوة, فقامت بتحضيرها بسرعة, أو ربما أنا لم أنتبه للوقت لأني كنت الاعب بنت أختي وبنت أخي الصغيرة, شربنا القهوة وقمنا بالمغادرة.
في السيارة جلست بنفس المكان الذي جلست فيه عند ذهابي, ولكن أختي غيّرت مكانها, ومن تولى السياقة هذه المرة هو أخي الذي يكبرني بقليل, وصلنا البيت بسرعة, ونزلت من السيارة وتوجهت فورا إلى البيت, قمت بتغيير ملابسي, وقرأت سورة الكهف, وجلست على الأنترنت أتصفح المنتديات التي أشارك بها, وتحدثت مع صديقتي نور الشام وضحكنا كثيرا, ولكن النت عندها ضعيف جدا حيث فصل الإتصال عندها, تصفحت المنتدى, وشاركت بعض الشيء, ثم قمت بالوضوء وصليت ركعتين لله تعالى, ثم جهزت نفسي للنوم, ونمت.

هذه محاولة أتمنى أن تنال إعجابكم وأن لا تكون ثقيلة على قلوبكم.

تحياتي __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
ميحـد - ياشجون القلب -هبوب العين	βō 7šĕēŋ	نغمــات للهــواتف	25	06-25-2010 12:08 AM
هبوب الشمال	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	02-24-2010 11:20 PM
هبوب (رياح) الازيب	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-27-2009 11:30 AM
ولا أروع انشودة أختي حصريا من الفرن بعنوان أختي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-14-2009 04:10 PM
دليل ايجى اوف هتوت موقعك من الارشفه	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-10-2009 03:50 PM