|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
استمع الان لحوار مع الدكتور منصور الجمري عن الانتخابات الايرانية أعزاءنا متابعي الوسط اون لاين أسعد الله أوقاتكم بكل خير فض سامر الانتخابات الرئاسية الإيرانية لكن تبعاتها لاتزال مستمرة، فبعيد إعلان النتائج شهدت طهران وبعض المدن الإيرانية مواجهات شديدة بين أنصار المترشح الإصلاحي مير حسين موسوي والرئيس الفائز محمود أحمدي نجاد. هذه التبعات تقرأ بأكثر من صيغة، في هذا اللقاء الخاص سنحاور رئيس تحرير صحيفة "الوسط" الدكتور منصور الجمري حول هذا الحدث، ونبدأ بسؤال رئيس:
المجتمع الإيراني الآن بالفعل منقسم على نفسه، لأن رموز الثورة أو تلامذة الإمام، ما كان يُسمى بخط الإمام في 1979، هؤلاء التلامذة الآن هم أنفسهم منقسمون على النتيجة، منقسمون على جوهر ما حدث، ولكن الأخطر من ذلك أن الخلاف لم يعد على نتيجة الانتخابات الرئاسية وإنما على جوهر مفهوم النظام السياسي في إيران، بين من يرى أن الجمهورية الإسلامية التي أسسها الإمام الخميني قد انتهى عصرها وبدأ عصر آخر هو عصر الحاكمية الإلهية بقيادة الولي الفقيه السيدعلي الخامنئي، وبين من يرى أن ما أُسّس في 1979 مازال مستمراً وأن رأي الشعب له حساب خاص في المعادلة السياسية. إذاً نحن نرى سجالات، أيضاً نرى أن ما حدث خلال هذه الفترة يشبه إلى حد كبير ما كان يحدث في 1979 عندما خرجت الجماهير بصورة فجائية واستمرت في خروجها سقط القتلى وخرجوا لتأبينهم، وهذا ما نراه يعود في إيران، غير أن المشكلة أن ما يحدث هو بين أتباع خط الإمام أنفسهم.
هذا المجتمع الكبير جداً فُسح له المجال بأن يختار رئيس الجمهورية ضمن الدستور، وأيضاً ضمن التضييق الموجود في الفهم لمن يستطيع أن يترشح للرئاسة، الجميع قبل بالمعادلة. كان دائماً الجميع يحسد النظام الإيراني بأنه على رغم المؤاخذات، على رغم ما يُقال من أن لا يُسمح لأي شخص بأن يترشح، مجرد أن يترشح أي شخص فإن صوت الشعب هو الحكم. هذه المرة حدث نوع من الاحتجاج الكبير من رموز الثورة على النتيجة. يعني أنت تتحدث عن أناس كانوا في السجون، أناس خرجوا في المظاهرات في 1979 في ميدان آزادي يرفعون شعار "الله أكبر"، الآن يخرجون مرة أخرى بعد ثلاثين سنة يرفعون الشعار نفسه شعار "الله أكبر" ولكنهم يرفعونه ضد من أمسكوا بنظام الجمهورية الإسلامية، فبالتالي أنت أمام أفضل تعريف له أمام أزمة مفتوحة، يعني الأزمة غير محتواة. المشكلة الآن في إيران تحولت إلى قضية مفتوحة، متى تغلق؟ لا أحد يعلم، كيف تغلق؟ لا أحد يعلم, كيف ستغلقها؟ هناك عدة طرق يعني لو أنه كان الحل سهلاً لربما حلّوه، ولكنه لأنه حل معقد لا توجد استجابة سريعة للحل، إما أن تتخذ الإجراء الذي اتخذوه وهو مراجعة بعض التجاوزات وهذا غير مقبول لأن ما هو مطروح ليس فقط مجرد تجاوزات. جماعة مير حسين موسوي والآخرون يقولون بأنه حدث تزوير كبير فبالتالي لا ينفع إلا إعادة الانتخاب. إعادة الانتخاب مرفوضة من قبل النظام، لأن إعادة الانتخاب معناها هز النظام وسوف تحدث أشياء كثيرة أثناء إعادة الانتخاب. ثانياً، لو أنه فرضاً قلنا إن الحكومة لا تريد أن تعيد الانتخاب، وإن المعارضة لا ترضى بما هو مطروح حالياً، فما هو الحل؟ الحل هو القمع. إذا أردت أن تقمع تستطيع أن تفعل ذلك، فالدولة الإيرانية لديها الآن قوات أمن، حرس ثورة، وباسيج، ولديها كثير من الإمكانات ما يمكنها أن تقمع من تشاء، تسجن من تشاء، ولكن المشكلة أنها سوف تسجن أبناء الثورة، سوف تسجن ليس أبناء الثورة بل آباء الثورة، يعني نحن نسمع أن الثورة تأكل أبناءها. نحن في إيران هؤلاء ليسوا أبناء الثورة وإنما هم آباء الثورة، هؤلاء هم الذين أسّسوا الثورة، فأنت سوف تسجن عدداً كبيراً من مؤسسي نظام الجمهورية الإسلامية، سوف تقمعهم، سوف تمنعهم، وما هي النتيجة؟ سوف يقع ضحايا وشهداء وهناك معتقلون والعالم سوف يطالب بهم، إذاً أنت انفتحت على أزمة أخرى، وهذه الأزمة قد تدفعك إلى موضوع مفهوم الشرعية التي كانت يمتلكها النظام. فأنا أعتقد أن الحل ليس سهلاً وليس متوفراً، ولا نعلم ما هي النتيجة. حتى لو كان يبدو أن الأمور تهدأ لكنها لن تهدأ لأن هناك قتلى الآن أصبح، وهناك معتقلون...
أنا أعتقد أن الخيار أمام القيادات الإيرانية هو أن تتصالح وأن تجد وسيلة لكي ترضي مختلف الأطراف، ولكنني أرى أن هذا الحل مازال مستبعداً. يعني نحن الآن التجريب الموجود حالياً هو حول مجلس صيانة الدستور سوف يراجع بعض الأخطاء وإذا ثبت له أن هناك بعض الأخطاء سوف يجري إعادة إحصاء الأصوات فيها. ولكن المشكلة الآن لم تعد بعض الأخطاء، المشكلة أصبحت أكبر من ذلك بكثير ولا يوجد حل لها.
بعد 30 عاماً يأتي باراك أوباما ويقول: ليس لديّ شروط لفتح الحوار، ويتحدث إلى قادة جمهورية إيران الإسلامية وهذا هو أول اعتراف رسمي لرئيس أميركي بإيران باسمها الكامل كما أرادته. بعد 30 عاماً يأتي الرئيس باراك أوباما ويعترف ويقول بأننا نحن نأسف لأننا شاركنا في انقلاب ضد الديمقراطية في العام 1953 ضد رئيس الوزراء محمد مصدّق. هذا يحدث بعد 30 عاماً بالضبط، إن أميركا تأتي وتعترف بجمهورية إيران الإسلامية، تريد أن تفتح حواراً من دون أية شروط، تعتذر أميركا عن قيامها بانقلاب، بمساعدتها الانقلابيين على الديمقراطية في الخمسينات. هذه التنازلات التي حصلت عليها إيران لم تكن تحلم بها. في المقابل إيران لم ترد، يعني كأنما أصابها نوع من الصدمة، إنها لم ترد لحد الآن وكان متوقعاً أنها ترد بعد الانتخابات، بعد 12 يونيو، ولكن ما حدث أن بعد 12 يونيو هي لا تستطيع أن تعالج مشكلة داخلية انفجرت فيها. فإن كانت أميركا وهي رمز "الاستكبار العالمي" وهي رمز "الشيطان الأكبر" اعترفت بجمهورية إيران الإسلامية وقالت إن اليد ممدودة وعيّنت شخصاً (دينيس روس) لكي يفتح الحوار مع إيران وهو يقول ويكرر؛ إنني أنتظر المكالمة من إيران للذهاب إلى طهران. أكثر من هذه التصريحات المعروضة على إيران لم تعرض على الإطلاق، والأميركان قالوا بأنهم الآن يتحدثون بصراحة وليس لديهم شيء في الخفاء وأن ما لديهم في الخفاء هو في العلن. في هذا الوقت بالضبط، نتكلم الآن منذ 3 إلى 4 أشهر والهجوم الحميم من أميركا مستمر والصمت مطبق على إيران، بعد هذا الصمت يحدث نوع من الإزعاج الكبير داخل إيران. الآن إيران ليست في مزاج ربما للرد على أميركا وإنما الرد على أزمة داخلية. فأنا أعتقد أن الذي كان يحفظ الجمهورية الإسلامية أنها كانت تستشعر أن هناك خطراً وهذا الخطر يوحدها، عندما يزول هذا الخطر الخارجي تبدأ تلتفت إلى الداخل، هناك مشكلات كثيرة في الداخل وكأنما كنا نتطلع إلى مرحلة جديدة وإذا بها تحدث لنا هذه المشكلة ما بعد الانتخابات. طبعاً لو أردنا أن نعرف هل سيؤثر هذا على الموقف الأميركي؟ الموقف الأميركي هو... أهم شيء في الموقف الغربي هو الأميركي، فلنترك المواقف الأخرى لأنها ليست بالفعل ذات أهمية كما هي أميركا. الرئيس باراك أوباما قال إنه سيتعامل مع إيران كما هي، بمن يكون. يعني ليست هناك شروط، لأننا لن نتعامل مع محمود أحمدي نجاد، وهذا الكلام أيضاً نوع من يتورط به الإيرانيون، يعني كيف يتعاملون مع مثل هذا الحديث، يتمنون الآن لو أن أميركا تأتي وتقول لن نتعامل مع أحمدي نجاد، لأن هذا سوف يكون لديهم الاستعداد النفسي والإمكانات مجهزة لصدّ هذا الكلام. باراك أوباما لا يقول هذا الكلام. فبالتالي أعتقد أن العلاقات الأميركية الإيرانية التي لم تبدأ غيّرت الأمور قبل أن تبدأ، ماذا سيحدث لو بدأت؟ يعني هذه أسئلة جادة مطروحة كثيراً. ماذا سيحدث داخل إيران؟ ماذا سيحدث في المنطقة؟ وماذا سيحدث في مجمل الملفات المرتبطة بالشأن الإيراني الأميركي؟
الآن أمام إيران فرصة تاريخية كبيرة جداً، أن تأخذ دورها في الشرق الأوسط، أن تتفاهم مع تركيا ومع السعودية ومع مصر ومع أميركا ومع العراق ومع محيطها في آسيا الوسطى، وأن تلعب دورها بصورة كاملة، وأن تستفيد من كل العروض الموجودة أمامها. اعتقاد الإيرانيين أو اعتقاد جزء منهم بأن اللغة الاستفزازية التي يستخدمها محمود أحمدي نجاد هي التي أفادتهم في الماضي سوف يوقعهم في مشكلة الآن. فلذلك عندما يخاب أحمدي نجاد العالم هو يستفزهم، هو يستخدم لغة قد ترضي غرور المتحدي الذي لا يشعر أنه لديه شيء يخسره، يعني شخص فقير وشخص آخر مناضل مستعد أن يخسر أي شيء من أجل الايديولوجيا، هذا قد يشعر بالفخر والغرور، أن هذا الكلام يشعبه ولكن على المستوى السياسي هو كلام استفزازي، وهذا الكلام الاستفزازي إذا استمر كثيراً كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده.
* إذاً، ما يحدث في إيران أزمة مفتوحة... شكراً جزيلاً للدكتور منصور الجمري رئيس تحرير صحيفة الوسط، وشكراً لكم جميعاً. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منصور الجمري «سترة من الآلام» | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 03-27-2010 10:50 AM |
منصور الجمري : أبراج الهواتف النقالة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-01-2009 11:00 AM |
منصور الجمري من السياسية إلى الرياضة ! | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-13-2009 08:40 PM |
صدقت توقعاتك يا منصور الجمري | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 08-09-2009 02:30 PM |
منصور الجمري بصقتــــــــــها !!! | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 06-23-2009 10:20 AM |