متابعات - لؤلؤة أوالبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2014، نشرت منظمة مراسلون بلا حدود للمرة الأولى قائمة بأسماء 100 بطل إعلامي بينهم بحرانيان وهما المصوّر أحمد حميدان والناشط الالكتروني علي عبدالإمام وذلك بفضل شجاعتهم المثالية وعملهم الجريء ونضالهم المستمر.واستهزأت منظمة مراسلون بلا حدود بالتهمة الكيدية التي لُفّقت للمعتقل المصوّر أحمد حميدان قائلة: قد يبدو اتهام صحفي بالهجوم على مركز شرطة ضرباً من الهراء. ولكن هذا بالضبط ما حدث للشاب أحمد حميدان، الذي اعتُقل يوم 29 ديسمبركانون الأول 2012 حيث تُوبع رسمياً بتهمة مهاجمة مقر للشرطة في جزيرة سترة خلال شهر أبريلنيسان من العام نفسه، رغم أنه لم يكن متواجداً في المنطقة ذاك اليوم. ومنذ ذلك الحين، يقبع المصور الشهير في السجن حيث يتعرض للتهديد بالقتل ولشتى أشكال التعذيب النفسي، علماً أن السلطات لم تسمح لأي طبيب شرعي بفحص حالته الصحية. ولتأكيد السيطرة المطلقة التي يفرضها نظام الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة على البلاد ووسائل الإعلام المحلية منذ عام 2011 الذي تزامن مع اندلاع موجة الاحتجاجات الشعبية التي ووجهت بحملة قمع وحشية، أدين حميدان بالسجن 10 سنوات إثر الحكم الصادر في حقه يوم 26 مارسآذار 2014.وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود أن الناشط الالكتروني علي عبدالإمام يُعتبر رائداً في الحقل الإعلامي البحريني، حيث أسس عام 1999 موقع البحرين أونلاين الذي يحظى بشعبية كبيرة، وهو أول منتدى إلكتروني مؤيد للديمقراطية في البلاد. وبعد متابعته بتهمة نشر معلومات كاذبة في العديد من المناسبات، اعتُقل عبد الإمام غير ما مرة حيث كان مصيره الضرب المبرح والتعذيب، ليُفرج عنه يوم 23 فبرايرشباط 2011، أي بعد أسبوع من اندلاع يوم الغضب، الذي كان بمثابة الشرارة الأولى للانتفاضة السلمية في المنامة التي تحولت إلى حمام دم في وقت لاحق. ورغم إطلاق سراحه، إلا أن عبد الإمام ظل محتاطاً وحذراً، حيث قرر مغادرة البلاد قبل أن تحاول الشرطة اعتقاله من جديد، إذ أصدرت محكمة عسكرية في حقه حكماً غيابياً في يونيوحزيران 2011 يقضي بحبسه لمدة 15 عاماً بتهمة التآمر على الدولة ومحاولة قلب نظام الحكم، علماً أنه يواصل الآن معركته من بريطانيا حيث يعيش في المنفى.