متابعات - لؤلؤة أوال نقلت عائلة المعتقل الشاب محمد حسين نجيب / 22 عاماً معاناة ابنهم مع مرض السكلر الحاد، فمع سبق الإصرار والترصد وجد نفسهُ بين فراق الحياة تارة وأخرى لبترِ يده، وذلك بسبب إهمال وزارة الصحة الخليفية لمرضى السكلر فلم يرق لهم قلب حتى مع انخفاض الأكسجين وتدني نبضات قلبه ومكوثه في غرفة الإنعاش حتى يمسي فؤاده المثخم بالجراح بالإهمال الشنيع. بينما كان حسين محمد نجيب المريض يجر مدامعه من الآلام المبرحة التي يعاني منها حتى يصعق بخبرٍ أشد مرارة من ألمه فيخبره الطبيب بأن لديك جلطة ونريد التأكد منها عبر التصوير بالأشعة التلفزيونية وعندما شرعوا بإرساله إلى قسم الأشعة بادرت الممرضة بتركيب إبرة وريدية حتى يحقنوا بها دواءً من خلالها للتأكد من سلامته إلا أنه لم يكن يعلم أنها حقنة عذابه، حيث لم تتأكد الممرضة من سلامة عملها وإتقانها، فهرع طبيب الأشعة لدفع المادة الحارقة إلى جسده دون أن يراعي سلامة ذلك الشاب فيدفع بالمادة التي سرعان ما اشتعل لهيبها بيده فيصرخ ويصرخ ولا حياة لمن ينادي لتتفاقم لديه المشكلة، فيطلب من الممرضة بأن تحضر له الطبيب حتى يرى ما به من ألم فلم تعره أي اهتمام حتى قضى أكثر من 6 ساعات حتى حضر الطبيب ويخبره بأنك ما بين البينين إما أن تجري العملية أو أن تُبتر يدك فيختار مكرهاً أن يجري العملية لينقذ يده، فتأتيه الطامة الكبرى أن إجرائك للعملية قد يخسرك حياتك أيضاً. فكيف يختار المريض والخيارات كلها صعبة ولا يقبل عليها إلا من كان ذو قلب. فكان ملؤهُ الإيمان والتوكل على الله متضرعاً له مسترشداً بقوله تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين) مسلماً نفسه إليه، وذلك كله بسبب سياسة ممنهجة تُسمَى (بالخطأ الطبي). فتقرّر الذهاب إلى السعودية لإجراء تلك العملية، وبفضلٍ من الله نجحت العملية وأصبحت يده في تحسن ومازال يتلقى العلاج عن التشوه الذي حصل له في يده بسبب جريمة وزارة الصحة الخليفية، والآن جاءت وزارة الداخلية التابعة للنظام الخليفي لتكمل فصول هذه الجريمة . فبعد غضون أقل من شهر من إجراء العملية تخرّج حسين محمد نجيب من جامعة البحرين، وعند مضي أسبوع واحد من تخرَجه داهم المرتزقة النظام الخليفي منزل والده الكائن في منطقة النويدرات وتم اعتقاله ومصادرة جميع أجهزته الالكترونية كما تمت مصادرة سيارته الخاصة . أفاد أهله بعد انقطاع خبره بأنهم تلقوا مكالمة هاتفية تفيد بأنه تم نقله من التحقيقات إلى الحوض الجاف عنبر 10، كما قررت النيابة الخليفية حبسه 60 يوماً على ذمة التحقيق وفق قانون الإرهاب. فاليوم وبعد معاناة المعتقل الشاب حسين محمد نجيب من مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) وتردي حالته الصحية، فهو بات أيضاً يعاني من نزول كبير في السكر حيث وصلت نسبة السكر في الدم إلى 3، ومازالت حالته الصحية في تدهور وغير مستقرة نتيجة لعدم حصوله على الطعام منذ فترة طويلة، كما أكدت عائلته على عدم اكتراث إدارة سجن الحوض الجاف وتجاهلها لحالته الصحية، وأنهم قلقون جداً عليه خصوصاً أنه مصاب بالسكلر الحاد وهو لا يتلقى العلاج اللازم منذ قدومه للمعتقل. وفي سياق آخر، مددت النيابة الخليفية مدة حجز الشاب حسين 45 يوم على ذمة التحقيق.