أزمة تكدس الشاحنات بمنفذ الغويفات بلا حل السبت ,13/06/2009المنطقة الغربية -“الخليج”:أزمة تكدس الشاحنات على منفذ الغويفات لاتزال تراوح مكانها بعد أن استبشر السائقون يوم أمس بقيام الجهات الجمركية بإنهاء إجراءات مرور أكثر من 1180 شاحنة خلال 48 ساعة، العديد من السائقين أكد أن الازدحام والتكدس والصفوف في طابور يصل طوله إلى أكثر من 25 كيلومتراً يوم أمس لم يصادفوه منذ رحلة عملهم كسائقين على الخطوط الدولية، البعض منهم أكد بأنه لن يغامر بالعودة مرة أخرى لحين إيجاد حل دائم للمشكلة والتي بدأت منذ عامين لكنها ازدادت حدتها مؤخرا بسبب طول أيام الانتظار على الحدود والتي تصل الى اكثر من اسبوع .أرجع عديد منهم ذلك التكدس إلى أن العمل على منفذ البطحاء السعودي يتم من خلال دوام واحد فقط وليس على مدى 24 ساعة، حيث إن العمل على منفذ رئيس حدودي دولي يتطلب زيادة في أعداد العاملين وساعات العمل بالجمارك والجوازات إلى جانب أن يكون الدوام متواصلاً خاصة ونحن في فصل الصيف، حيث الإجازات وزيادة الرحلات البرية وسفر العديد من العائلات إلى بلدانهم عن طريق البر وكذلك المجموعات السياحية من الجانبين، خاصة وأن العديد من الأهالي من المواطنين وغير المواطنين يفضلون القيام برحلات صيفية للأراضي المقدسة لأداء العمرة .ويعول الكثير من السائقين على الاجتماع المزمع عقده بعد غد الاثنين بين المسؤولين في الجمارك بدولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في الرياض لبحث هذه القضية وسبل ايجاد حل جذري، وناشدوا الجهات المختصة حل تلك المشكلة في أسرع وقت لانهاء معاناتهم .أمس الجمعة لم يختلف كثيرا عن الأيام السابقة حيث الاصطفاف الطويل على جانب الطريق البري الممتد من منفذ الغويفات ولمسافة تزيد على 25 كيلومتراً داخل حدود دولة الإمارات، درجات الحرارة المرتفعة والتي بلغت أكثر من 45 درجة مئوية الى جانب العواصف والرياح الشديدة التي تشهدها المنطقة وعلى فترات متقطعة زادت من معاناة السائقين وجعلتهم في أقصى حالات الإنهاك، فقد عبر عدد من السائقين بأنه لم يعد لديهم ملابس لاستخدامها للتبديل نظراً لأنهم استنفذوها خلال فترة تواجدهم والتي بلغت للعديد منهم أكثر من 6 أيام، وآخرون أشاروا إلى أن وجودهم في منطقة صحراوية خالية من أي مرافق خدمية تجعل وجودهم أكثر صعوبة .مستشفى السلع الحكومي والوحيد بالمنطقة والذي يبعد نحو 20 كيلومتراً عن منفذ الغويفات لايزال يستقبل العديد من السائقين المرضى بعد تعرضهم لحالات من الإجهاد وضربات الشمس إلى جانب أن العديد منهم يعاني من أمراض مزمنة وتم تزويدهم بالأدوية اللازمة لهم نظراً لنفاد ما يملكونه من أدوية ضرورية لحالاتهم المرضية والتي تتضمن في أغلبها أدوية السكري والضغط والربو .
06-13-2009, 03:20 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
