مما لا شك فيه أن تغذية الدواجن لا تتطلب في الغالب مجهود كبير من الكثير من المزارع , حيث انها تبحث عن غذائها بالتجول في الطرقات القرية وبين أغلب المنازل التي تلتقط ما تعثر عليه من بقايا المحاصيل أو بقايا الطعام, ومن العادات السيئة أن أغلب القرويون لا يهتموا كثير بتقديم ماء الشرب النظيف لأغلب الدواجن , وفى الغالب يأخذوا احتياجهم من الماء الراكد القذر الذى هو السبب الرئيسي في انتقال الأمراض. من الغريب أن القرويين لا يقوموا بالجهد الكافي في مرعاه وإيواء تلك الدواجن, فلا توضع مثلا داخل ما يسمى بالعشش أو الحظائر حيث تحميهم من الرياح والامطار وتبعدها عن أيدى اللصوص , ومع ذلك فان وجود الدواجن داخل حظائر خاصة تجعلها تتجول في المنازل والحقول وتسبب أضرارا. وكثيرا من الدواجن تحدث من خلال البيئة الغير صحية. عند أصابه دجاجة بمرض معين فما هي الا وقت قليل ويصاب الأخرون بالعدوى, نهيك عن أن الدجاجة المريضة لا تنمو بصورة جيدة بل سريعا ما تنفق, وأن هناك عدد كبير منها ما تنفق وهي صغيرة السن وذلك بسبب أغلب الأمراض والحيوانات شديدة الافتراس وقلة العناية بالإضافة الى سوء التغذية وبعد عام تبقى دجاجة واحدة فقط على قيد الحياة من كل 15 فرخة نتيجة لارتفاع نسبة النقوق . أما الأربعة عشر الأخرى فتنفق وتصاب الأمراض وهي في أطوار حياتها الأولى. إن الدواجن التي ليست من سلالات جيدة لا تحصل على الغذاء الجيد لا تنمو نمواً جيداً و لا تعطي أبناء القرية مقداراً كبيراً من اللحم وبالتالي لا يمكن بيعها بأسعار مجزية، فمعظم دواجن القرية وحتى التي يبلغ عمرها عامين تظل صغيرة الحجم ولا تعطي لحماً وفيراً ومن ثم يلزم ذبح عدد كبير منها في المناسبات للحصول على ما يكفي من اللحم . إذاً تربية الدواجن بهذه الطريقة لا تحقق ربحاً كبيراً لأن: 1 – الفراخ تكون دائما صغيرة الحجم و لا يمكن بيعها بأسعار رائعة. 2 - جميع الدواجن المصابة التي تكون في الغالب نفقتها غالية لكن الأعلاف بلا جدوى. 3 - وجميع انواع الأطعمة أو المحاصيل التي تستهلك لهذه الدواجن لا تنتج منفعة على المربي بأي شيء حيث أن اذا كان صرف المربى قليل أو كثير هذا غير مفيد.
__DEFINE_LIKE_SHARE__