ان تطور صناعة الدواجن على مستوى العالم خلال القرن الماضي تطور تطورا كبيرا من حلال مجال "انتخاب السلالات" وفي مجال أيضا تغذية الدواجن بحيث أن يصبح الوزن في دجاج التسمين يؤخذ أقل من "40 يوم" أي أقل من ربع المدة الأساسية . وبعد أن يتحقق إنتاجية عدد 100 بيضة لكل دجاجة بياضة طول حياتها أمرا في غاية الصعوبة أصبح الآن الإمكان تحقيق إنتاج أكثر من حوالى "330 بيضة".
ومع هذا التطور الكبير تعقدت وتشابكت المشاكل المرضية إلي درجة أننا من المستحيل حيث لا نستطيع في أغلب المشاكل المرضية تشخيص المشكلة علي أنها مرض بذاته. ولكن غالبا ما تكون مجموعة من المسببات المرضية التي أدت لظهور هذا العرض المرضي مما دفع العاملين في هذا المجال سواء الأطباء البيطريين أو المربين إلي استخدام العديد من الأدوية أو العقاقير لمعالجة تلك المشاكل.
وأصبح الكثير من المربين يستخدمون ما يسمى بالأدوية وبعض "المركبات الدوائية للدواجن" في الأعلاف من عمر يوم وحتى عمر التسويق والذبح في دجاج التسمين كأمثلة مضادات الكوكسيديا ومضادات السموم الفطرية ومحفزات النمو وغيرها والتي عندم تتراكم في أنسجة الطائر المختلفة قد تكون لها تأثير سيئ علي صحة المستهلك.
ولقد أهتمت "الأبحاث العلمية" في الفترة الأخيرة على استخدام النباتات والأعشاب الطبية في معالجة الكثير من الأمراض في الإنسان وذلك لتجنب آثار سلبية والتي تكون في الغالب سيئة التي قد تنتج عند الإفراط في استخدام العقاقير التي يكون من أصل كيماوي والمهتمون بالأبحاث البيطرية وحرصا علي صحة الإنسان يهتمون بكثير من استخدام البيو تكنولوجيا لإيجاد سلالات من الدجاج لها خاصية مقاومة بعض الأمراض.
وتوجد أبحاث كثيرة تسلط بالاهتمام باستخدام بعض النباتات الطبية ومستخلصاتها في صناعة الدواجن , ومن اشهر تلك النباتات الحبة السوداء Nigella Sativa ، حيث أن الهدف من استخدام هذه الحبة هو التقليل من استخدام الأدوية والكيماويات في صناعة الدواجن المهمة حتى تكون مصدرا للبروتين الرخيص وبالاخص الأمن للإنسان.
__DEFINE_LIKE_SHARE__