متابعات - لؤلؤة أوال قال إعلام شباب بلدة النويدرات هذا المساء 19 مارس / آذار الجاري أن المستوطنين والمجنسين بدعم وحماية العائلة الخليفية الغازية يقومون بتسوير البقعة الطاهرة لمسجد أبا ذر الغفاري الواقع بإسكان القرية المسروق تمهيداً لتحويله إلى حديقة للهو، وأضاف نحن بدورنا نبشرهم بالرد المناسب في القريب العاجل بإذن الله، وقد حمَّل شباب النويدرات العائلة الخليفية كافة المسؤولية عن أي صدام أو اقتتال طائفي يحدث في المنطقة. وقد اطلعت لؤلؤة أوال على موقع المسجد الذي تعرض للهدم في فترة ما يسمَّى السلامة الوطنية عام 2011م، ويقع المسجد في قلب إسكان بلدة النويدرات الذي تتشكل الغالبية العظمى منه من المجنسين، وكانت الأوقاف الجعفرية قد ادَّعت في وقت سابق أن مسجد أبو ذر سيتم إعادة بناؤه كما كان وذلك ضمن مشروع لإعادة بناء المساجد المهدمة، ولكن الملاحظة الأبرز في موقع البناء كانت الطريقة التي يبنى فيها المسجد، فالذي يُبنى هناك مجرد سور يرتفع بمقدار نصف متر يحيط بأرض المسجد وما حولها، ومؤخراً تم وضع سياج بارتفاع متر ونصف تقريباً على هذا السور، ومما يثير الريبة هو وجود حراسات أمام أرض المسجد وعلى مدخل الإسكان على مدار الساعة، كل هذه الشكوك تطرح تساؤلاً واحداً، هل الذي يبنى مسجد أبو ذر الغفاري أم حديقة؟. الجدير بالذكر أن أهالي النويدرات حاولوا إعادة بناء مسجد أبو ذر الغفاري في وقت سابق ولكن مرتزقة النظام تدخلت وأوقفت البناء تحت استخدام قوة السلاح، وقد عزم النظام بعدها على تحويل أرض المسجد إلى حديقة فعلاً، ولكن أهالي بلدة النويدرات كانوا لهم بالمرصاد واحتجوا على ذلك عبر محاولة الصلاة على أرض المسجد، ولكن مرتزقة النظام قمعت المحتجين ومنعت أياً كان من الاقتراب إلى المسجد، وبعد عدة تحركات ميدانية وسياسية أوقف البناء أخيراً. ويعد مسجد أبو ذر واحد من عشرة مساجد تعرضت للهدم في بلدة النويدرات وأكثرها حساسية، فبجانب أنه يقع وسط مكان يسكنه المستوطنون فهو له قيمة تاريخية ومكانة في قلوب أهالي النويدرات، وقد استعرض إعلام بلدة النويدرات في وقت سابق عدة صور ووثائق قديمة تثبت وجود المسجد حتى قبل بناء الإسكان.