|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
فتحت عيني مذعورا ،
__DEFINE_LIKE_SHARE__
تأخرت ؟ حاولت استبيان الوقت من خلال عقارب ساعة الحائط ، الصورة ضبابية بعيني ، لا فائدة ، تحسست مفتاح الإضاءة بجانبي ، ضغطته ، عم الظلام المكان ، ما هذا ؟ انقطعت الكهرباء ؟ لا حول و لا قوة إلا بالله ، أغمضت عيني و فتحتها مرة أخرى ، بالكاد لمحت عقارب الساعة متدلية ، معقول ؟ الساعة الآن السادسة و النصف ؟ لا ، غير معقول ، دققت النظر ، أين عقرب الثواني ؟ لمحته يتدلى بجوار أقرانه دون حراك ، أظن أن الساعة تعطلت أثناء نومي ، تحسست أعلى الطاولة بجوار السرير ، أبحث عن هاتفي المحمول ، سمعت صوت سقوطه أرضا ، فتشت بأطراف أصابعي أسفل الطاولة ، لملمت أجزاءه المبعثرة هنا و هناك ، جلست أزيح غطاء الكسل عني ، في لمح البصر أقوم بتركيب الهاتف مرة أخرى ، بسرعة ضغطت مفتاح التشغيل ، لا فائدة ، يبدو أن البطاريات فارغة ، تنهدت ضجرا ، استغفر الله العظيم ، ما هذا ؟ مددت يدي تجاه زوجتي أوقظها ، غاص كفي بالفراغ ، أين زوجتي ؟ لابد أنها ذهبت تستيقظ الأولاد ، مددت يدي تحت الوسائد ، أبحث عن هاتفها ، لا أثر له ، ارتفعت حدة التوتر و القلق بداخلي ، انتفضت وقوفا أبحث عن شاحن البطارية ، وجدته مثبت بلوحة الكهرباء ، سحبت أسلاكه ، تناولت طرف التوصيل ، طعنت به هاتفي بعصبية ، و لكن ، لا حياة لمن تنادي ، آه ه ه ه ه ، لقد نسيت ، انقطعت الكهرباء ، توجست خيفة ، توالت الأسئلة تباعا ، جريت إلى النافذة ، أزحت هذه الستائر الثقيلة القابعة فوق صدري ، حاولت استبيان الوقت ، لا حول و لا قوة إلا بالله ، أين الشمس ؟ غيوم رمادية لبدت السماء ، دخلت مسرعا أبحث عن بارقة أمل أتعرف بها على الوقت ، فتحت باب غرفتي ) أخذت أنادي : ـ هـــــدى ، هــــــــــدى . ( أجابني السكون ، جريت إلى المطبخ ، لا أحد ، نظرت داخل دورة المياه ، لا فائدة ، طرقت باب غرفة الأولاد ، فتحت الباب ، ارتدت أبواب خيبة الأمل بوجهي ، ماذا حدث ؟ أين زوجتي ؟ أولادي ؟ جريت التقط سماعة هاتفي الأرضي ، قربته مترددا لأذني ، أجابني صوت صفير الرياح ، عدت مسرعا إلى النافذة ، أزحت مصراعيها من طريقي ، نظرت يمينا و يسارا ، ماذا حدث ؟ جميع النوافذ غلقت ، نظرت إلى الأعلى ، لا أحد ، مددت رقبتي للخارج ألتمس أحدا بالشارع ، أين الناس ؟ أين السيارات ؟ أين أنا ؟ لابد أنني أحلم ، جريت إلى باب شقتي ، أزحت الباب ، أخذت أطرق باب أخي بجنون ) أنادي بأعلى صوتي : ـ حــــازم ، حــــــــــــازم . ( تردد صوت الغربان بين الجدران ، جحظت عيني ، بدأت الدماء تتفجر برأسي ، أخذتني الظنون فوق جناحيها ، قذفتني أتقلب بين ملايين من علامات الاستفهام ، جريت إلى باب جاري ، دققته بكل ما أوتيت من قوة ، أخذت أدق و أدق ، فجأة ، انفتح الباب ، سكون خيم على المكان ، اختلست النظرات داخل الشقة ) همست : ـ أبو ســــــــــارة ، أبو ســـــــــــــــــــــــارة . ( دفعت الباب بأطراف أصابعي بحذر شديد ، صم أذني صوت صرير مفاصله ، رفعت صوتي قليلا ) أنادي : ـ بنت يا ســــــارة ، ولد يا أبو ســـــــــــــارة . ( فجأة ، قفزت قطة سوداء بوجهي ، صرخت ، كاد توازني أن يختل ، أمسكت بنفسي بصعوبة ، جريت إلى أحد الغرف أفتح بابها ) أنادي : ـ أبو ســــــــــــارة . ( لا أحـــــــد ، لا أحــــــــــــــــــــــــد ، معقول ؟ هل انتشرت أنفلونزا الخنازير بينما كنت أغط في نومي العميق ؟ لدغتني خواطري المجنونة ، تملكني الرعب ، خوف سيطر على كياني ، ارتجفت أطرافي ، سمعت اصطكاك أسناني من هول الخوف و الذعر ، انطلقت مسرعا ، جريت ناحية المصعد ، ضغطت أزراره ، انتظر إجابة ، ضغطتها ثانية و ثالثة ، لا فائدة ، جريت أنزل درجات السلم ، تعثرت قدماي ، تدحرجت متكورا أتخبط بأطراف الدرجات الصلبة ، تدافعتني الآلام يمينا و يسارا ، سكون سيطر على المكان حولي ، سالت الدماء تغلق عيني ، مسحتها بأطراف ملابسي ، استندت إلى سور السلم محاولا النهوض ، أخيرا نجحت ، نزلت أتلفت حولي ، لعلي أجد من يهديني ، و لكن لا فائدة ، أخيرا وصلت إلى الشارع ، لا أثـــــــــر لإنسان أو حيوان ، نظرت لنوافذ و شرفات المنازل من حولي ، لا أحـــــــــــــــــــد ) أخذت أنادي : ـ يا خـــــــــــالد ، يا سعيـــــــــــد ، يا وائـــــــــل ، ، يا أميــــــــرة ، يا حســــــــــن ، يا عبـــــــــــده ، يا مهـــــــــا ، يا كمـــــــال ، يا عــــــالم ، يا هـــــــــــــوه ، ألا يوجــــــد أحــــــد هنـــــــــــا ؟ مــــاذا حـــــدث بالله عليكــــــــــــــم ؟ ألا يوجد منكم أحد ليجيب على تساؤلاتي ؟ مــــــــــــــاذا هنــــــــــــــاك ؟؟؟؟ ( ضربة قوية على رأسي أفقدتني الوعي ، أفقت لأجد نفسي ممددا فوق سرير ، اللون الأبيض ينتشر هنا و هناك ، حاولت استبيان المكان من حولي ، و إذا بصورتي تتوسط إحدى الصحف على الطاولة بجواري ، مددت يدي ألتقطها ، فإذا بالقيد الحديدي و قد أدمى معصمي ، حاولت التقاطها بيدي اليسرى حتى نجحت ، قفزت عيني فوق الحروف القابعة فوق صورتي باللون الأحمر ، ( القبض على إرهابي حاول اقتحام المنطقة المحظورة لموكب السيد ( جرجس أحمد كوهين ) سفير النوايا الحسنة ) |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لبيبة و حل أنفلونزا الخنازير ( بقلم : محمد سنجر ) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-20-2009 06:30 AM |
لبيبة و حل أنفلونزا الخنازير ( بقلم : محمد سنجر ) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-20-2009 06:00 AM |
لبيبة و حل أنفلونزا الخنازير ( بقلم : محمد سنجر ) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-20-2009 05:50 AM |
السلعوة ( نزف قلم : محمد سنجر ) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 07-07-2009 05:00 PM |
خلطبيطة ( بقلم : محمد سنجر ) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 06-05-2009 02:20 AM |