خبراء يتوقعون ضخ المزيد من السيولة في أسهم أبوظبي الخليج الاقتصادي الإماراتية الاربعاء 3 يونيو 2009 7:59 ص أكد خبراء في اسواق المال ان الارتفاعات التي شهدها سوق ابوظبي كانت غير مسبوقة من ناحية قيمة وحجم التداولات، الأمر الذي يبشر بضخ المزيد من السيولة في السوق واتخاذ السوق مساراً صاعداً في تداولاته . وافاد هؤلاء بأن عمليات جني الارباح التي يتوقع حدوثها لن يكون لها نفس التأثيرات السابقة من حيث ارباك المستثمرين وزعزعة ثقتهم بالسوق، كون سوق ابوظبي بدا يسير نحو مزيد من الارتفاع في التداولات معززاً بسيولة محلية وخارجية . حسام العامري الرئيس التنفيذي لشركة بروج للأسهم قال: لقد شهدنا بالامس حالة لم نشهدها خلال الاشهر الماضية في سوق ابوظبي للاوراق المالية تمثلت في ارتفاع قيمة تداولات الاسهم في سوق ابوظبي لتتجاوز مبلغ مليار درهم، الى جانب تجاوز عدد الاسهم المتداولة نصف مليار سهم الى جانب ارتفاع عدد الصفقات فوق 8000 صفقة، ومثل هذه الارقام تبشر بخير في السوق المالي، والأمر يعني ان هنالك ضخاً للسيولة من قبل المستثمرين سواء بالدولة او الخارج لسيولة كبيرة وبالتالي بداية لتعزيز ثقة المستثمرين باسواق المال المحلية . وأضاف العامري: لقد قاد قطاع العقارات السوق خلال الأيام الماضية، ويعود ذلك إلى وجود مؤشرات ايجابية في هذا القطاع الذي تأثر كثيراً في الفترة الماضية بسبب تأثيرات الأزمة المالية العالمية، ليعود هذا القطاع الحيوي الى صدارة القطاعات التي تقود السوق . وأعرب العامري عن اعتقاده بأن نتائج الربع الثاني من العام 2009 ستكون جيدة وأفضل من نتائج الربع الأول . ولفت الى انه من الممكن حدوث عمليات جني ارباح خلال الايام المقبلة، ولكن قد لا يكون لها نفس التأثير السلبي في أداء السوق، كون سوق ابوظبي يسير في نهج تصاعدي وسيواصل صعوده خلال الايام المقبلة في ظل ضخ السيولة خاصة ان اسعار الاسهم لا تزال مناسبة وستعود بارباح جيدة على المستثمرين . ومن جانبه يقول د . محمد عفيفي رئيس قسم الدراسات والأبحاث في شركة الفجر للأوراق المالية: إن السوق في الوقت الحالي يأخذ حقه في الارتفاع، كما يوجد حجم سيولة في السوق افتقدناها بالسابق . وتوجد حالياً سيولة استثمارية سواء محلية مؤسسية او خارجية وذلك في ضوء الإشارات الايجابية التي بدأت تظهر بشكل واضح على السطح متمثلة في تعافي القطاع العقاري وتجاوز ادنى مستوياته السابقة بالإضافة إلى توافر السيولة لدى الجهاز المصرفي بشكل واضح مع تجاوز الودائع لحجم القروض وفقاً لبيانات المصرف المركزي . ومن احد اسباب الارتفاع في السوق هو عودة المصارف الى نشاطها بالإقراض المعتاد حيث تغيرت الصورة وأصبحت البنوك المحلية تبحث عن مقترضين جدد فيما كانت البنوك بالسابق تمتنع عن الإقراض وتغالي في شروطها خلال فترة الريبة والشك حيث لم تكن الصورة واضحة . ويضيف د . عفيفي: “ما يحدث الآن وضع طبيعي والأسواق تأخذ المكانة الصحيحة في ما يتعلق بالارتفاعات وزيادة حجم التداولات” . وفي ما يتعلق بحدوث عمليات جني ارباح اليوم او الفترة المقبلة، قال: قد تحدث عمليات جني ارباح ولكن السوق اصبح على مسار صاعد حتى ان حدثت خلاله بعض التراجعات التي لن تؤثر في هذا المسار على المديين المتوسط والبعيد، وبالتالي من الطبيعي ان نشهد بعض التراجعات خلال بعض الجلسات المقبلة، ولكن هذا لا يعني انتهاء فترة الصعود والمكاسب التي يمكن ان يحققها السوق، خاصة أننا على أبواب إفصاح نتائج الربع الثاني من العام الحالي والتي نعتقد انها ستكون ايجابة للغاية وتبعث برسالة اطمئنان الى كافة المستثمرين الصغار والكبار للعودة مجدداً الى السوق .