مجهر - لؤلؤة أوال شكت عائلة المعتقل حسين علي أحمد الغانم (17 سنة) من منطقة الدير؛من الظروف القاسية التي يمرّ بها داخل المعتقل،حيث يتعرّض للضّرب الوحشي طوال الأيام،وبدون أسباب محدّدة.الغانم تمّ اعتقاله في 22 مايو من العام الماضي،حيث داهمت قوات المرتزقة منزله في نهار شهر رمضان،واعتقلته من منامه،وبدأت بالتنكيل به وإجباره على شرب الماء.وقد لفّقت الأجهزة الأمنية ضده قضية الاعتداء على منزل عميل محلّي (ع. م)، وحيازة الملوتوف، والحرق الجنائي،وإتلاف ممتلكات عامة. وقد أوقفته النيابة العامة 45 يوماًعلى ذمة التحقيق بتاريخ 5 سبتمبر من العام الماضي،وتم تجديد التوقيف المدة نفسها في 20 أكتوبر من العام نفسه. واستمرّ تأجيل المحاكمة في كلّ مرة،حيث عُقدت الجلسة الأولى في 17 نوفمبر، وتم تأجيلها إلى 29 ديسمبر،لتتأجّل مرة أخيرة إلى تاريخ 3 فبراير القادم وذلك لحضور شهمود الإثبات، علماًأن الاعترافات تمّ انتزاعها تحت وطأة التعذيب. حسين هو الابن الوحيد لوالديه، وقد حُرم من الدراسة خلال فترة الاعتقال، حيث يدرس في الثانوية العامة.وقد اشتكى مرارا من تعرّضه للتعذيب اليومي، وحُبس في السجن الإنفرادي مرتين،كما حُرم من الاتصال بأهله،واعتاد المحققون على تعذيبه عن طريق إطفاء السجائر في جسمه،وتعمّد المرتزقة داخل السجن حلق شعر رأسه أربع مرّات متتالية.حسين يعاني من بعض الأمراض،وقد أُجريت له عملية مؤخراًفي اللّثة،وأفاد أهله أن الإصابة ناتجة عن الاعتداء الوحشي الذي ناله على الرأس والفم.