متابعات - لؤلؤة أوال في اتصال أخير بعائلته، سرد المعتقل كميل المنامي بعضا من المعاناة التي يعانيها المعتقلون في سجن جو المركزي، وذلك بعد انقطاع الاتصال من هناك قبل أسبوع بسبب الأحداث الأمنية التي اندلعت بعد تضييق المرتزقة على المسجونين هناك. المنامي قال بأن قوات المرتزقة اعتدت على المسجونين بعد تعرّضها لأحد المعتقلين بالضرب أثناء قضاء بعض أموره في المخزن. وقد طلب زملاؤه لقاء مدير السجن لنقل ما جرى عليه، إلا أن المرتزقة - وعلى مرأى مدير السجن - قامت بشن اعتداء وحشي على المسجونين جميعا، وبينهم المنامي، الذي أُتهم بأنه المحرض الأول على التمرد، وقد تم الاعتداء عليه أثناء تأديته الصلاة، حيث تم سحبه من رأسه ولحيته وانهالت المرتزقة عليه بالضرب المبرح وجُرّ إلى الخارج مع بقية المسجونين، وتعرضوا خلال ذلك لاعتداءات وحشية وباستخدام الهراوات وأنابيب المياه وأجسام صلبة. المنامي نال قسطا وافرا من الاعتداء، حيث قامت المرتزقة بضرب رأسه بالحائط وتهديده بحرق لحيته، وقد تسبّب ذلك بإصابته في العين وباقي جسمه، إضافة إلى الشتائم والسباب. المنامي أكّد لأهله الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تحقيق مطالبهم، وأرسل نداء عاجلا لإنقاذهم مما وصفه بـالوضع المميت في السجن، محملا إدارة السجن المسؤولية المباشرة عما يجري لهم.