أولا: يمكن القول أن حادثة البنت المغتصبة كفيلة بأن تفجر ثورة حقيقية وشاملة تعيد لنا شيئا من عزتنا وكرامتنا التي سلبنا إياها النظام الخليفي المجرم ومرتزقته .. وهي فرصة لفتح كل ملفات الانتهاكات في وجهه .. ابتداء من اعتقال النساء وما يجري عليهم في السجن .. وصولا إلى ملف المعتقلين الرموز وكل ملفات الانتهاكات الأخرى. ثانيا: في الهند البوذية فجر اغتصاب خمسة من المجرمين لفتاة ثورة عارمة نابعة من الفطرة السليمة عند كل البشر، وكان مطلب الهنود حينها إعدام الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم ارتكاب نفس الفعل، وقد بدأت الحكومة الهندية بمحاكمة الجناة وهي في طريقها لإعدامهم استجابة لرغبة شعبها، ولا ينبغي لنا في البحرين أن نكون أقل غيرة وشرفا من الهنود، كما لا ينبغي لسقف مطالبنا أن يقل عن سقفهم، وهو إعدام مغتصب الفتاة، وخصوصا أن الفتاة متزوجة، وحكم الشرع في اغتصاب المتزوجة القتل. ثالثا: لا ينبغي أن يكون التحرك هذه المرة شبابيا، ولا يجب أخذ مبادرات فردية بمحاولات استهداف المرتزقة حتى لا يتم تغيير عنوان المطلب من القصاص والثأر من مغتصب الفتاة إلى استهداف الشغب وسعي النظام إلى تحويلها إلى حوادث عنف وإرهاب ضد مرتزقته، والمطلوب هو تحرك كل الشعب وبإدارة مباشرة من كبار العلماء أنفسهم، باتجاه تسليم مغتصب الفتاة إلى العدالة وإصدار حكم الإعدام بحقه .. إضافة إلى الدعوة إلى إطلاق الفتاتين في قضية الفورملا والحزم فيما يتعلق باعتقال واستهداف النساء مع السلطة عبر تهديدها المباشر بتصعيد غير مسبوق إذا تكررت حوادث الاعتداء ثانية بغية إقفال ملف استهداف النساء نهائيا. وفي آليات التحرك أقترح الآتي: 1. أن يقوم كل أبناء القرى وعلى رأسهم كبار الشخصيات في هذا القرى بتوقيع عرائض لمنع دخول المرتزقة لقرانا، والتحذير من أن دخولهم للقرى سينطوي على استهدافهم نتيجة ممارساتهم الإجرامية بحق أبناء الشعب. 2. أن يشكل أبناء القرى وفودا من رجالاتها الكبار للذهاب للعلماء بغية تنظيم تحرك شعبي يحقق الأهداف الخاصة المرتبطة بملف الفتاة، والعامة المرتبطة بالقضايا الأخرى. 3. أن ينظم اعتصام مركزي حاشد أمام وزارة الداخلية يكون العلماء الكبار في مقدمته للمطالبة بتسليم مغتصب الفتاة للعدالة والمطالبة باستقالة وزيري الداخلية الدفاع من مناصبهم وبإخلاء السجون من النساء بشكل كامل ونهائي، فضلا عن إطلاق سراح كل المعتقلين وإنهاء الإجراءات والمضايقات التعسفية ضدهم. 4. في ضوء هذا الجو العام، ينفذ شباب القرى والشباب الثوري احتجاجات متكررة بالطريقة المناسبة أمام مراكز الاعتقال والتعذيب على مستوى البحرين بأكملها، وبتغطية ودعم مباشر وصريح من العلماء أنفسهم. 5. بعث رسالة للأمم المتحدة من قبل أبناء الشعب البحريني يشرف عليها كبار العلماء تطالب بحماية أبناء البحرين من النظام بوصف شعب البحرين شعب أعزل ويمارس النظام في حقه أبشع أنواع الانتهاكات تحت نظر العالم، كما يجب أن يكون جزءا من مضامين هذه الرسالة الدعوة وضع آلية لتخليص الجيش والداخلية من المرتزقة الأجانب وإحلال أبناء الوطن بدلا عنهم بإشراف دولي، وإسقاط الجنسية عن كل من تم تجنيسهم على أساس المساهمة في قمع أبناء الشعب مقابل الامتيازات التي يحرم منها أغلب أبناء الشعب. 6. توجيه رسالة للمراجع العظام في العراق وإيران ولعموم المتضامنين مع أبناء الشعب البحريني في هذه البلدان وغيرها من البلدان العربية لرفع الصوت عاليا والاحتجاج على ممارسة النظام تجاه أبناء الشعب، على أن يكون عنوان هذه الاحتجاجات هو الدعوة إلى إيقاف الإبادة الجماعية للشعب البحريني الأعزل ووقف سياسات التمييز العنصري ضده واستهدافه في دينه ومقدساته ومعتقداته .. وتحويل ملف الفتاة المغتصبة في هذا المجال بوصفها نموذجا طري من عشرات النماذج التي تعبر عن حجم الاستهداف العنصري والطائفي لهذا الشعب الأعزل إلى قضية رأي عام عالمية بالاستفادة من كوادر المعارضة في الخارج وبقية المتضامنين معهم من نشطاء حقوقيين في كل بلدان العالم. أخيرا: هذه صيغة مبدئية لمقترحات يجب العمل عليها بشكل فوري ضد كل أشكال الاستهداف التي تمارسها السلطة للشعب تحت عنوان أنها سالمة من العقاب لا محالة ومغطاة في جرائمها التي ترتكبها بحق أبناء الشعب، وهنا يجب الالتفات إلى أن هذه الممارسات ليست ممارسات فردية بل هي سياسة نظام يغطي مجرميه الصغار منهم قبل الكبار، وما لم يكن سياسيونا بحجم الحدث والتحدي والاستفزاز الذي يفرضه النظام على كل أبناء الشعب، فلن نشهد مغتصبة واحدة، بل مغتصبات كثر ما دام هذا النظام المجرم بكل أركانه يشعر بالأمان والتغطية من أن يحاسب ويرد عليه جرمه وانتهاكاته..
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|