بسم الله الرحمن الرحيم تعقيباً على التصريحات غير المسؤولة لمساعد وكيل وزارة الخارجيّة الأمريكيّة " توماس ميليا" التي أدلى بها في ختام زيارته إلى البحرين المحتلة مؤخراً، فاننا نُؤكد على النقاط التالية:أولاً:
إنّ استمرار الإدارة الأمريكيّة في دعمها السياسيّ والعسكريّ للكيان الخليفيّ الفاقد للشرعية الشعبيّة والدستوريّة، يحمّلها مسؤوليّة مباشرة وكاملة عن الجرائم الصارخة ضدّ حقوق الإنسان التي يرتكبها المحتلّ السعودي والكيان الخليفيّ، ويحملها مسؤولية الدماء التي سُفكت ولا تزالُ تُسفك، فهي بهذه المواقف اللامسؤولة والتصريحات الوقحة تضعُ مصالحها في البحرين على المحكّ، حيث عادت شعباً بأكمله على حِساب تثبيت شخصٍ ساقط لا قيمة له هو الديكتاتور الأحمق حمد بن عيسى، وعليها أنْ تترقب تبِعات هذا العِداء الصريح.ثانياً: إنّ ما وصفه السيد " توماس ميليا " بـ (عنف الشارع ! )، وأبدى ( تأسفه عليه! )، لهو وصفٌ يدخل في دائرة التلاعب بالألفاظ، وهو وصفٌ ظالم وغير مسؤول، ويرفضه شعب البحرين بشكل قاطع، وعلى الدبلوماسية الأمريكيّة أن تصحح المفاهيم عند موظفيها من أمثال السيد " توماس ميليا "، وهنا نُؤكد أنّ ما جرى في البحرين يوم14 مارس الفائت – وما سبقه في يوم 14 فبراير - هو عصيانٌ مدنيّ سلميّ وحِراكٌ ثوريّ مقاوم لنْ نقبل التصويب على شرعيته، فهذا الحِراك قد كُتب لهُ بالدم أنْ يتصاعد بوتيرة متسارعة، ولنْ تُجدي معهُ لغة القمع التي يمارسها الكيان الخليفيّ بدعمٍ مباشر منَ الإدارة الأمريكيّة، وبالأسلحة والخبرات الأمريكية، فشعبنا المقاوم قرّر أنْ يتخلص منَ الكيان الخليفيّ وللأبد، وأنْ يُقرر مصيرهُ بمحضِ إرادته، ويختار نظامهُ السياسي الجديد، ولنْ يقبل بالالتفاف على أهدافِ ثورته.ثالثاً: من المفارقات السمجة في السياسة الأمريكيّة أنها تدعم - جهاراً وعلناً - الجماعات المسلحة في بعض البلدان بالسلاح والمال والمعلومات الاستخباراتيّة، وتغذي العصبيات الطائفيّة والمذهبيّة في العالم الإسلاميّ، فيما تُدين الحراك الثوريّ المسالم في البحرين، وتوصف – على لسان موظفيها – أساليب الدفاع المقدّس لدى ثوار البحرين والمقاومة المشروعة ضد المحتل السعوديّ بأنها (عنف)، بل وتشرعن وجود قوات الاحتلال السعوديّ في البحرين، بينما تغضّ الطرف عن الاستخدام الوحشيّ للقوة من قِبل الكيان الخليفيّ المدعوم من المحتل السعوديّ، ولجوئه للعنف المفرط ضدّ أبناء الشعب عبر استخدام سلاح الشوزن المحرم دولياً، واستخدام الرصاص الحيّ، والغازات السامّة والقاتلة الأمريكيّة الصنع، فكم هي قبيحة هذه المواقف المتناقضة المقيّدة بميزان المصالح الأمريكيّة!خِتاماً: لنْ نُطالب الإدارة الأمريكيّة بمواقف داعمة لِطموحات الشعب البحرانيّ وتطلعاته، ولا نرتجي منها يوماً أنْ تكون منصفه للشعوب المُستضعفة والمظلومة، فخياراتهم واضحة في دعم كياناتهم المصطنعة، والسعي لتثبيتها من أجل مصالحهم، وسيبقى اعتمادنا وتوكلنا على اللهِ وحده، هو ناصرنا وهو خيرُ معين، وثقتنا كبيرة بأبناء شعبنا المسلم المقاوم، ونصرنا سنصنعهُ بأيدينا، وما شاهدهُ السيد " توماس ميليا "خِلال زيارته الأخيرة للبحرين ما هو إلا بداية البدايات، ونحنُ مصممون على تصعيد الحِراك الثوري المقاوم، حتى يأذن اللهُ لنا بنصرٍ منْ عِنده، وما النصرُ إلا منْ عند الله.اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم .صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبرايرالإثنين 18 مارس/ آذار 2013 مالبحرين المحتلة
03-18-2013, 07:40 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
