لو ان احداث اضراب الكرامة 2 و ما حصل فيها من مناوشات كبيرة و اغلاق للطرقات و العديد من المناطق و مواجهات لادى ذلك لاستقالة الحكومة و لكن في البلدان الاوربية و ليس في بلدان العالم الثالث و قطعا ليس كنظام مثل نظام آل خليفة !
لا اقصد الاحباط و لكن فعلا ما حدث هو امر كبير و الاحتجاجات و المناوشات كانت هائلة ، لكن نظام ال خليفة يصر على التعامل معها بنفس الاسلوب دائما ، تشديد القبضة الامنية و مواجهات مع المحتجين ما يزيد الفوضى الحاصلة و يضغط بشدة على الاقتصاد لكن دون ان يؤدي ذلك الى تغيير نهج النظام .
ربما يسعى النظام تحت ضغط التجار و مسانديه من الدول الحليفة الكبرى ان يبحث عن حل شكلي من خلال حوار غير جاد فان لم يتحقق ذلك فالنظام سيواصل نهجه ، و بالنسبة له التعامل مع هذا الوضع و هذه الاحتجاجات العنيفة مقابل بقاء النظام و بقاء السلطة لدى آل خليفة فان النظام يفضل بالتأكيد الاستمرار في نفس النهج و بقاء الاحتجاجات مقابل بقاءه ، لان البديل هو انتهاء الاحتجاجات و لكن زوال النظام فبالتالي بحسابات الربح و الخسارة فان النظام يقول فلتبقى الاحتجاجات العنيفة و لكن السلطة باقية بيدنا .
لذلك الحل من وجهة نظري التركيز اكثر على استنزاف النظام اقتصاديا ، و حرب العصابات و ضرب مصالح النظام اعتقد ان هذا افضل من الاستمرار في الاحتجاجات و المواجهات المباشرة و التي قد يبحث عنها النظام خاصة ان كانت داخل القرى فقط لان ذلك يوفر له امكانية القمع العنيف للثوار و الاهالي معا و لكنه يحصر الاحتجاجات داخل اطار القرى ، رغم ان هناك محاولات ناجحة في اغلاق العديد من الطرق الرئيسية و هذه نشيد بها فاغلاق الطرق الرئيسية يجب ان يستمر جنبا لجنب مع الاستنزاف ، مع تجنب المواجهات داخل القرى قدر الامكان فهي التي يبحث عنها النظام .
__DEFINE_LIKE_SHARE__