إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-24-2013, 09:50 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

( الى أهل السنة في البحرين )

(ملاحظة: هذه الرسالة كتبها سماحة العلامة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني - حفظه الله - من داخل السجن ولما أفرج عنه توقف عن نشرها حتى حان الآن وقته، نرجو قراءتها بدقة ونشرها بنيّة القربة الى الله، مساهمة في إصلاح ذات البين وتطوير الوعي الديني والوطني في البحرين. مع خالص الشكر والتقدير: مكتب العلامة المهتدي / 11/ ربيع الأول / 1434 - 2013/1/23)

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين إنه خير ناصر ومعين، والصلاة والسلام على حبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا سيدنا محمد وآله الطاهرين وعلى صحبه المنتجبين والتابعين لهم إلى قيام يوم الدين واللعنة على أعدائهم أجمعين.

( وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا)

وأما بعد:
فإن الله تعالى قال ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ).

إلى إخوتي في الاسلام والوطن من أهل السنة في البحرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سلام الإسلام والسلم والأمان.. سلام الأخوة والإيمان.. سلام التسليم لبصائر القرآن.
أسلّم عليكم من وراء قضبان السجن بجسم قد أنهكه التعذيب، ولكنه محمول بروح تحلّق في سماء الدعاء لكم بالخير والعافية. أسلّم عليكم من داخل الحبس بشموخ الصامدين ونفس مطمئنة تأبى ذل الخانعين..
وأحيي أصحاب النفوس الطيبة بتحية المتطلّعين الى الخير كله من أجل البحرين الغالية كلها، أحييكم يا أهل السنة برسالتي هذه اليكم منطلقاً من آيات الذكر الحكيم كتاب الله الجامع بيننا حيث ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) سائلاً أن يعطينا الله تعالى جميعاً من الإيمان ما يرفع به مقامنا إليه، ومن العلم ما يؤتينا به الحكمة ( وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ).

أحبتي يا كرام السنة يا أبناء الإسلام في البحرين شرقها وغربها وشمالها وجنوبها.. هذه رسالتي أكتبها إليكم وإلى الأجيال التي سوف تأتي من بعدكم ونحن أرواح في البرزخ وأبدان تحت التراب، أكتبها ليقرأها كل باحث عن الحقيقة التي يثيب الله عليها ويعاقب تاركها، تلك الحقيقة التي سوف يستوقفنا الله غداً للسؤال عنها في نداء لا مساومة عليه: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) فما هي تلك الحقيقة التي سوف نُسأل عنها ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) هل هي ما يدافع عنه كل واحد منا اليوم حسب ميوله القومية أو العنصرية أو تعصباته المذهبية أو العائلية أو مصالحه المالية والسياسية؟ أم هي التي ما نتبصّر بها عبر منظار التقوى في الإلتزام الفكري والفعلي بكل ما أوجبه الله علينا؟
إن قرآن الله يعلنها لنا بكل وضوح قائلاً: ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ).
إذن.. الحقيقة هي التقوى التي تمنع المسلم من التعالي على غيره ونشر الفساد في الأرض، تمنعه من الظلم والقتل والكذب والسرقة والبطش والحقد والعصبية العمياء.
والآن فلنبحث عن حقيقة التقوى في واقعنا
وعلى مختلف المستويات العائلية والاجتماعية والسياسية والتجارية والدينية وغيرها، ولنفحص في داخلنا - ونحن بعين الله العالم بما في صدورنا- كم نحن مع هذه الحقيقة في إسقاطاتها العملية.. كم نحن متواضعون لها تواضعاً يحبه الله فينا.. كم نحن بعيدون عن الفساد والعناد حتى أصبحنا على شفا حفرة من النار.. كم نحن نتقي الله في حقوق الناس ولا نسطو عليهم باسم القانون والدين.. وكم نكابر وكم نتكبر.. كم وكم...؟
إن الإجابة الصادقة مع النفس على هذه الأسئلة لا شك في أنها تساعدنا على النهوض لتغيير ما بأنفسنا إنتقالاً الى تغيير الواقع من حولنا بما يرضي الله وينفع دنيانا وآخرتنا، فهل نستعد الآن للإجابة عليها إجابة موضوعية حيادية تفتح علينا أبواب الحل الحقيقي الذي ننقذ به البحرين وأهلها قبل المزيد من الانغماس في وحل الظلم وتعميق أدوات الخنق والدمار؟
أيها القراء الأعزاء:
إنني بهذه الكلمات أريد الدعوة إلى الحقيقة بتجرّد هادف، وأقصد بها نفسي أولاً والآخرين جميعاً. وحتى يتحرك فينا دافع البحث عن الحقيقة أتصور أن الخطوات التالية تكون لها الأهمية القصوى على مستوى النضج الشخصي:
1- أن يعرف كل فرد منا قيمته في الحياة والغاية التي خلقه الله من أجلها.. فاعلم أنك إنسان وأن الله كرّمك وفضّلك على أكثر مخلوقاته، فلا تقبل لنفسك العبودية لشهواتك ولا تكن من العبيد الذين يتخلّون عن كرامتهم الإنسانية لأجل أيام تنهيها الحوادث والكوارث التي لا تستأذنك حين المباغتة. قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ). وقال عز وجل: (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ).

2- تذكّر دائماً أنك مطلوب للتقدم في الحياة فكرياً وإقتصادياً وأخلاقياً واجتماعياً وسياسياً وعائلياً، وأنك لم تعدم مقوّمات الوعي لأدوات هذا التقدم من القراءة والتفكر والسعي باتجاه الأفضل. فأنت تستطيع أن تفهم قول الله تعالى هذا وتعمل به: ( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ فَبَشِّرْ عِبَادِ. الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ).
وبذلك حاول - يا أخي المسلم السني - أن تنفتح على مختلف الآراء حتى على آراء مخالفيك إما للمقارنة مع ما لديك من قناعات وأفكار وإما لإتمام الحجة على نفسك وعليهم، وإما لدمج المعلومات وتلقيحها للخروج منها إلى الأحسن والأكمل في الأداء والعمل.
3- إعلم أن مَثل الدنيا كمثل السوق حيث يدخل فيه الناس من باب ويخرجون من باب وهم بين خاسر ورابح.. فانظر من أي الحزبين تكون إذ لا ثالث هناك . مع فارق هو أن سوق التجارة في الدنيا قد يستعيد الخاسر فيه قواه المالية فيعيد الكرّة رابحاً، ولكن سوق التجارة الأخروية لا كرّة فيها إلى الحياة لمن خسرها في الباطل والذنوب والظلم والظلمات، وقد حكى القرآن حال هذا النوع من الخسارة أن الخاسر عند ساعة موته يستغيث ملتمساً: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ). فحياتك هنا - في الدنيا - رأس مالك وهي بيدك لمرّة واحدة فقط، لذا يتطلب منك الأمر أن تركّز كيلا تخسرها في صفقة مع الشيطان، تذكّر أن سعادتك الأبدية تستحق منك الكثير من الإهتمام والصدق والإخلاص، والكثير من التجرّد والحيادية والانصاف والنزوح إلى الله بدل الجنوح الى الهوى...
4- جميل منك أن تجلس مع نفسك في خلوة الليل والناس نيام، فتنظر إلى نجوم السماء وتفكر كيف تجعل من وجودك نجماً للهداية.. فكّر من أين جئت وفي أين أنت الآن وإلى أين ينتهي وجودك. وفي هذا التأمل الذاتي إستعن بتلاوتك التدبّرية في القرآن الكريم ولا تقفل قلبك عن ضوء الحقيقة، فقد قال الله تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
5- كن شجاعاً عند اكتشافك للحق والحقيقة، إنطلق لمعانقة الحق لتعانقك الحقيقة قبل أن يفتح الشيطان على عقلك سبيلاً تنتكس به إلى الباطل. ولكي تكون بمستوى هذا الإقدام إستحضر في ذهنك أن لا أحد ينام معك في قبرك إلا عملك، فإن كان صالحاً أسرّك وإن كان طالحاً تبدّل الى حيّات وعقارب وسياط من نار وعذاب متصل بعذاب الآخرة حيث الإنتقال إلى جهنم بعد الحشر يوم القيامة وبئس المصير.
إن إيمانك بهذه النهاية من شأنه أن يبعث في داخلك الشجاعة كي تقرّر قبل الموت الذي لن يستأذن عليك في سلب روحك، ولن ينفعك حين إقباله لا حاكم ولا حكومة ولا منصب ولا مال ولا عشيرة. وعند اتخاذ قرارك الشجاع لا تفكر الا فيما دعاك الله اليه والرسول كما جاء في القرآن: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ).

أيها السنة الأعزاء في البحرين، مضافًا لهذه الخطوات الخمس الموقظة لضمير الفرد فإننا جميعًا مدعوّون بها إلى تفعيل الضمير الجمعي، لأننا بالتعاون على البر والتقوى نؤسس إلى حياة طيبة ينعم فيها أهل البحرين بخيرها ويتنفسّون في أجوائها الصعداء معنى السعادة في الدارين.

أولاً: ما أروعنا - كمسلمين - عندما نبني بإسلامنا العظيم صرح المجد الإنساني الرفيع، وذلك حينما نعود إلى قرآن محمد وسنة محمد وأخلاق محمد وسيرة محمد ونبل محمد ووصية محمد وأوصياء محمد وعترته التي سارت على نهجه بلا إعوجاج ولا تجاوزات، كيف وقد أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا وجعلهم أئمة يهدون بأمره لما صبروا على كافة ألوان الأذى.
فالطريق واضح لمن يرى، وخارطته متوهّجة لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد.. إنه طريق محمد وآل محمد وهو الأصل، وكل مفردة تلتقي مع هذا الأصل فهي منه والتي تخالفه لا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتخذها أصلاً من دين الحق وقد قال ربنا عزوجل: (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
بهذا المحور من الثوابت القرآنية سنهتدي دائماً إلى رضى الله الذي فيه خير العباد وأمن البلاد، وعلى العكس منه عندما ينحرف عنه الإنسان والمجتمع فإن الأمور تؤول إلى جرائم سياسية وحروب دموية وكوارث مذهبية وأحقاد إجتماعية يتألم منها المذنب والبرئ ويندى لها الجبين، وفي التاريخ كل الشواهد لإثبات خطورة الإنحراف عن ثوابت محمد وآل محمد (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين).
أقول وقد نختلف (نحن شيعة أهل البيت) مع غيرنا حينما نصرّ على التمسّك بهذه العقيدة ونرفض سواها ونحن على بصيرة من أمرنا قرآنياً وعتروياً إلا أننا لن نسمح لأنفسنا إستعداء من يخالفنا فيها حيث أمرنا الله سبحانه: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون ) ومثل هذا الموقف نرجوه في إخواننا السنة، لاسيما والقرآن الجامع بيننا يدعونا الى أروع وسيلة إنسانية وحضارية في إدارة الخلاف والاختلاف عندما قال: ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ).
وهاتان الآيتان المباركتان بينما تدعونا الأولى إلى العدل مع الآخرين تطبيقاً للتقوى فإن الثانية تؤكد على أصل السلمية في مواجهة العداوات لغاية قلبها الى صداقات حميمة، وهذا قمّة الفكر المناقبي في ديننا الاسلامي الراقي والذي زُوِيَ عن سلوك غالبية المسلمين لما استبدله بعضهم بضجيج الصراعات التكفيرية وغوغائية التفجيرات الدموية وضياع بوصلة العقل الإنساني والأخلاق القرآنية.

ثانياً: إننا أيها المسلمون السنة في البحرين نمرّ اليوم بأحداث كانت مكتوبة على الجبين وهي من المقدّرات الإلهية في سنن التدافع بين الإرادات البشرية من أناس ملتزمين بالحق وأناس متورطين في وحل الباطل وفي كلا الطرفين مستويات، ذلك إمتحان فريد من نوعه لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا الوطن العزيز وانما ينال الفوز فيه كل من يكون أكثر حباً لله وإنشداداً للحقيقة وتواضعاً بلا عصبية. وبالتالي فإن التقدير الالهي لنا فيه الأثر بأفعالنا الحرّة وإرادتنا الذاتية (فلا جبرٌ ولا تفويض بل أمرٌ بين الأمرين) وإلى هذا الفعل الاختياري للخير أدعو البحرينيين (سنة وشيعة) للخروج من الأزمة عبر صناعة جيل مؤمن بقيم الحق مسالم في الموقف من الرأي الآخر، يتسامى على لغة التخوين وبث الأحقاد الجاهلية واعتماد المعلومات الكيدية والأخبار الكاذبة وما تبثه وسائل الاعلام الآحادية المصدر. فليس ما تقوله الجهة الواحدة هو الصواب، بل الصواب أن تفتحوا أسماعكم على كل الجهات المعنية وتتعقلوا الأخبار والمعلومات عقل دراية لا عقل رواية، وخاصة اذا كانت المصادر ممن قال عنها ربنا عزوجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).

ثالثاً: نعتقد أن الأحداث التي آلمت المعارضين للحكومة والموالين لها والمتفرجين بين الطرفين على السواء كان يمكن تفاديها لو كانت الإصلاحات حقيقية وكانت العدالة شمولية وكانت الشراكة السياسية ذات مصداقية، أو كانت هناك أذن صاغية في قيادة البلاد تسمع كلمة الناصحين بروح الجدّ وإرادة التغيير من غير لف ودوران وتجاهل.

فلنرجع الى قراءة متدرّجة لتطوّر الأحداث، فما اعترفت به الحكومة على نفسها في تقارير ديوان الرقابة المالية والادارية لتسع سنوات متوالية ومن دون محاسبة المفسدين الرسميين يكفي لانتفاضة الشعب الغيور في وجه السرّاق المتفارخين جيلا بعد جيل. وهذا مثال واحد وقس عليه المئات بل الآلاف!!
فالانتفاضة بدأت سلمية إصلاحية شعبية بمعنى الكلمة وبشهادات دولية ومنها شهادة بسيوني في تقريره الذي أدان استخدام السلطة للقوة المفرطة ضد المحتجين السلميين وهم مئات الآلاف وليسوا من فئة خاصة، ثم واصلت السلطة قمعها الدموي واعتقالاتها العشوائية وتلفيق التهم واختلاق روايات طائفية والحطّ من كرامة المحتجين ولاسيما أنواع التعذيب التي رأيت بعضها شخصياً بما لم أكن أتوقّعه في بلد رفعت قيادته شعار الاصلاحات وتبيّن زيفها الأكيد، وهكذا أدخلت هذه السلطة البلاد والعباد في نفق مظلم ومعقد ومرعب وكئيب لا يعلم عواقبه السيئة إلا الله.
إن هذا الواقع الذي لا زالت السلطة منغمسة فيه يجب أن يدرسه إخوتنا السنة كمدخل لوعي الحلول التي تضمن عدم العودة الى أمثاله كما هو الصورة المعروفة عن تاريخ البحرين. فلنذعن لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ).
إن من هوان الدنيا عليّ في السجن أن أصرف يومياً نصف ساعة من وقتي في قراءة الصحف الرسمية لأستغرب من فضاعة التناقضات في الصفحة الواحدة وأحياناً للكاتب الواحد بين عدد وآخر وللمسؤول والمسؤول الآخر كذلك، وأقول لنفسي أين سيصرف هؤلاء وجوههم غداً حينما تنجلي الغبرة وتتجلّى الحقيقة وهذه الصحف تتأرشف وعدسة التأريخ تسجّل والأجيال الآتية سوف تقرأ.. أما يستحي القوم من أنفسهم.. من ضميرهم.. من الله العالم بالخفايا.. ومن الذين يعرفون ما وراء الكواليس؟! ما هذا المستوى الهابط للمنطق الصادر باسم السنة والسنة الحقيقيون برآء منه وممن دفعوا مسارات الاحداث في النفق الطائفي البغيض لينجوا أنفسهم في خلط الأوراق. فهناك سنة واعون لهذه اللعبة الطائفية ضد إخوانهم الشيعة هروباً من تطبيق هذه الآية الكريمة: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا).

رابعاً: رغم كل الآلام يجب أن نرتقي إلى مستوى الفريضة الإسلامية والغيرة الوطنية بالإيجابية البناءة وذلك من أجل وطن خالٍ من أسباب أدت إلى هذه الأحداث، فلابد من المكاشفة حول الأسباب الواقعية للأزمة على مستوى النقد المباشر لأعلى رجال السلطة وبلا ذرّة مجاملة، لأنهم المسؤولون عن الأسباب وعن العلاج معاً إذا صدقوا مع هذا الشعب قضاياه المصيرية، وهذا الأمر يحتاج الى تخلّص الأطراف كلها من كافة الأمراض النفسية والفكرية والبدنية والسياسية والقومية والحزبية واللونية والاجتماعية والإدارية والمذهبية التي أزّمتْ القضية منذ ما قبل اندلاعها، وذلك ما لن يتحقق إلا بالاستجابة الحقيقية لنداء القرآن ونصائح النبي وآله والصالحين من صحبه ودعوة العقل وصوت الضمير والانسانية...
ذلك قول ربنا تبارك شأنه: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ).

خامساً: كل ما سبق ذكره قد يمر عليه البعض بدافع العصبية والخلفية الحائلة بينه وبين أن يبصر الحقيقة، ولكن للمرّة الأخيرة أكرّر الدعوة لنفسي ولكل من يطلب الخير لهذا الوطن والهناء للمواطنين أن يتجرّد قليلاً فيتصوّر ساعة الموت وآلامه والقبر ووحشته والدفن وظلمته، ويتصوّر يوم الحشر والحساب والعقاب والعذاب، فلعل هذا يكون الضمان التنفيذي لاتخاذه أحسن الخطوات في الوصول الى الجنة والنجاة من نار قال عنها الله جلّتْ قدرته: ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ . وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ . يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ . مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ. هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ . خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ) كما وقال سبحانه عن أهلها: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ . إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ).


وفي الختام:
أيها الإخوة، أيتها الأخوات، إنطلاقاً من الآية الكريمة: (لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) لي اليكم كلمة أخيرة، إعلموا أن الأحداث التي عصفت بالبلاد العربية لم تختلف عما عصف بالبحرين، وذلك لاشتراكها في الأسباب التي لم تكن مذهبية حتماً ولا هي أجندة خارجية، بالله عليكم لو لم يكن فساد إداري في جسم النظام ولم تكن سرقات من المال العام وكانت سواحل البحرين الجميلة ولو نصفها مشاعة لكل المواطنين لا كما هي في قبضة المتنفذين، ولو لم تبذر ميزانية الدولة في الفسق والفجور والمشاريع الوهمية ثم يتسكع الانسان البحريني هنا وهناك بحثاً عن لقمة عيش وسكن يجمع بينه وبين عائلته وراتب يكفيه وفرص دراسية متكافئة غير خاضعة للواسطات المذهبية، ولو كانت شراكة سياسية بالتنافس الشريف وليست بالولاءات التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولو كانت حياة المواطنين خالية من ضغوط نفسية وإزدحامات في المراكز الصحية، ولو كانت شؤون البلاد تدار بحكومة عادلة لا حكومة فوق المساءلة، هل كانت احتجاجات تتبعها أحداث؟!
فالإشكال واضح إذن، والخلل هو ما اضطرّت الصحافة الرسمية أن تعترف به على خجل واستحياء ثم صرّحت به بشيء من الأرقام حول ضعف البنية التحتية للاقتصاد وحجم التجاوزات وأزمة السكن وملفات حقوق الإنسان، والغريب أن الحكومة المتورطة في هذه المشاكل المعيشية إستوردت كمّاً هائلاً من المجنّسين ليثقلوا كاهل هذا الشعب بالمزيد من الإختناقات، في الوقت الذي كانت الحكمة تقتضي إعطاء الأولوية للمواطنين ثم وعلى قدر الإمكانات تقوم بجلب الكفاءات وتجنيسهم وفق العدالة القانونية والأهداف التنموية البعيدة المدى.
ولقد قدّمتُ مثل هذه الملاحظات والنصائح خلال ثمانية أعوام من اللقاءات المتكرّرة بكبار المسؤولين في النظام، ولكن دون اهتمام منهم، فما كان مني سوى الابتعاد عنهم في عام (2009) رغم الإغراءات المادية. وجاء دوري في (فبراير / 2011) حيث خرجت مئات الآلاف من المحتجين على تلك الأوضاع السيئة الضاغطة بإرسالي ما يقارب (40) رسالة نصية داعياً الى الاحتفاظ بالسلمية في المطالبات المشروعة، وهذا نوع من حرية التعبير عن الرأي الذي كفله لي الدستور والميثاق والقانون مسبوقاً بحكم الشريعة الاسلامية، ولكن كان عقابي على هذا كله السجن والضرب والسبّ والتعذيب وسوء التغذية وسوء المعاملة والحرمان العائلي وسرقة كل شي ثمين من بيتي حين المداهمة الارهابية لاعتقالي، وبعد كل ذلك والمتاعب الصحية التي أعاني منها الآن بشدة حكمتْ عليّ المحكمة بالبراءة!!
هل هذا مما يقرّه الدين والقانون والأخلاق والقيم الوطنية؟!
ومثلي حالة سجناء الرأي السياسيين في هذه الأحداث، فهم بين مَن نصحوا ولم تُسمَع نصيحتهم، أو انتقدوا ولم تُقرَأ انتقاداتهم بعين الإنصاف، أو احتجوا فاعتُقلوا وعُذّبوا وحُكم عليهم بقانون وضعه الذين يريدون حماية أنفسهم ومصالحهم التي هي الأساس في المناقشة السياسية، ثم ويستمر الظلم ليطال أهالي المعتقلين عقاباً على مطالبتهم بالإفراج عن أفلاذ أكبادهم، بل واعتقال الحقوقيين المدافعين عنهم، ويعاضد هذا الظلم ظلم الماكنة الإعلامية التي تُقاد بيد الذين تجب محاكمتهم على جريمة قلب الصورة حتى أصبح البعض بسببهم يرى صورة المظلوم في الظالم وصورة الظالم في المظلوم، وهناك الكثير من إخواننا أهل السنة يعرفون الحقيقة ويخافون مصير المعتقلين، فسكتوا اتقاء البلاء الصعب!!
وهكذا فإن القضية ليست سنة ضد شيعة ولا العكس، بل هي مناقشة سياسية حقوقية بين معسكر حكومي فيه من السنة والشيعة كما يوجد في معسكر المعارضة شيعة وسنة، أما النسبة بين الأكثر والأقل فلواقع التركيبة الشعبية ومساحة الحرمان والتمييز التي فرضتها السلطة بروح طائفية إستهدفت سحق الطائفة الأخرى، وما الفصل والمفصولين وما التعيينات للموالين وترقياتهم السريعة الا مظهر من هذه الطائفية الرسمية وسياسة التجويع والتشفي البعيدة كل البعد عن مبادئ الاسلام في الرحمة والانسانية، وهذا ما يجده المواطن المنصف واضحاً سواء كان سنياً أو شيعياً أو حتى مقيماً أجنبياً حيث يكفيه التصفح في وجوه المسئولين الحكوميين عبر الصحافة الرسمية والتلفزيون والإذاعة أو يطرق أبواب الوزارات والدوائر الحكومية؟!
إنني هنا لست في وارد هذا البحث وإنما للإشارة إلى الحقيقة اليتيمة في صراع ليس هو سني ولا هو شيعي بل صراع بين المنهوبين من حقوقهم الوطنية والناهبين للحقوق حيث يعملون للإفلات من العقاب القانوني.
فهذا أنا (الشيخ عبدالعظيم المهتدي – العضو المستقيل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والحائز على الوسام الوطني للكفاءة من الدرجة الأولى بيد عاهل البلاد، وصاحب المؤلفات التي تربو على المائة ومئات المقالات والخطابات الوحدوية والأخلاقية والإصلاحية المعروفة) لم يرحموني في اعتقالي وضربي وتعذيبي وشتمي وتهديدي في عرضي وشرفي، وأنا في السجن طالت المضايقات الى زوجتي وأطفالي حتى اضطروا للخروج من محافظة المحرق بعد تشرّد عاشوه من سكن إلى سكن، بل وحتى المؤسسة الملكية لكفالة الأيتام قطعت (150) ديناراً شهرياً على ثلاثة أيتام من زوجتي الثانية، مضافاً للمضايقات الأخرى!!
بينكم وبين الله هل هذا هو من دين الإسلام وسنة الرسول والقيم الوطنية والشيم العربية والمشروع الاصلاحي؟!
لم أذكر هذه المعاناة الشخصية في بعضها الا لتعلموا كم قاسينا والى متى، وكانت بدايتها في سنة (1980) حيث اعتقلتُ وعُذّبتُ وأسقطتْ جنسيتي ثم نفتني السلطة حتى عدت بعد (21) سنة ومثله فعلوا بشقيقتي وأسرتها وأشقائي وأسرتهم وأبناء شقيقاتي وأمثالي بالآلاف كانوا في الثمانينات والتسعينات مبعدين عن الوطن وأهاليهم؟!
فيا أبناء السنة اتقوا الله فينا ولا تتأثروا بما تشيعه ضدنا أبواق الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم.. ها أنا ألفت إنتباهكم الى قول ربنا عزوجل: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). فلا تتفرّجوا على معاناتنا، فنحن إخوة والتعايش بيننا قدر وضرورة.

وهنا أستغفر الله لي ولكم مبتهلاً إليه سبحانه أن يوفقنا جميعاً لمراجعة الذات واتخاذ قرار الهداية والتغيير الجذري ما يجعلنا للأجيال القادمة على أرض البحرين العزيزة قدوةً للحق وأسوةً لطلاب الحقائق، تعلونا جميعاً حقيقة واحدة هي كلمة (التوحيد) التي قال عنها نبي الرحمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم): " قولوا لا إله إلا الله تفلحوا".
وبهذه الكلمة المباركة (قولاً وفعلاً) تجتمع أمة الحبيب أبي القاسم المصطفى محمد (ص) على الخير والسعادة، وبها يكون فلاحنا وفلاح أبنائنا، وعندها ستلهج الألسنة بما وصف الله عزوجل أصحابها: ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ).
لكم مني يا أهل السنة في البحرين خالص الحب، حفظكم الله إخوةً لنا في الدين والوطن، لنا ولكم حرمة الدم والعرض والمال رغم كل النقاشات.. فلنرتقي في إدارة خلافاتنا التراكمية بالتحليق في فضاء قيمنا الاسلامية التي تجسّدت بكاملها في نبيّنا الأمين (ص) تطبيقاً لقول ربّنا جلّ جلاله: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ).

هذا ما أردناه في التذكير والدعوة الى العمل بكتاب ربنا تعالى حيث قال: ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ).

اللهم اشهد أني قد بلّغت..
مع تحيات: عبدالعظيم المهتدي البحراني
مملكة البحرين
( سجن جو المركزي )
1/ محرم/1434
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسالة العلامة المهتدي الى الوفد الاوروبي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-24-2012 04:00 PM
رسالة العلامة المهتدي إلى إبنه محمد جواد .. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-04-2012 07:40 PM
رسالة من سماحة العلامة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني للرئيس المصري محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-15-2012 09:00 AM
رسالة من سماحة العلامة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني للرئيس المصري محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-15-2012 08:50 AM
مكتب العلامة المهتدي : رسالة يبعثها الشيخ المهتدي للجنة العائدين (مهم جداً) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-17-2009 09:50 AM


الساعة الآن 05:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML