استكمالا لمقال الأمس (لا سامح الله وزراء النقل الذين أهملوا الجنوب)، سأتكلم اليوم عن أحد المشاريع التي أبهجت الألوف من أبناء الجنوب الذين لاتصلهم طفرة المشاريع إلا متأخرة، ولولا أن ملوك هذه البلاد -رحم الله من مات منهم، وأطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين- يزورن مناطقنا ويأمرون بمشاريع الخير الكبرى للبثنا في غياهب التهميش سنين، وبالنسبة لنا بمنطقة الباحة فقد كنا طي النسيان حتى زارنا المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1399هـ فأمر بإنشاء مطار الباحة ومستشفى الملك فهد، وطريق عقبة الباحة – تهامة، فكانت هذه المشاريع هي البنية الأساسية للمنطقة، ثم توقفت عجلة المشاريع الكبرى حتى زارنا خادم الحرمين الملك عبدالله عندما كان وليا للعهد سنة 1419هـ فأمر بازدواج طريق الطائف – الباحة وإيصال المياه من الشعيبة حتى المنطقة، ثم أعقبها بزيارة أخرى سنة 2006م بعد توليه حفظه الله مقاليد الحكم فأمر بمشاريع كبيرة كان أبرزها إنشاء جامعة الباحة التي وضع حجر أساسها، وازدواج طريق المطار، وإكمال طريق الباحة – الرياض.
جزى الله ملوك هذه البلاد خيرا، فذاكرتنا تحفل بالأجمل خلال زياراتهم، وبمشاريع الخير الكبرى بين أيدي مقدمهم أو على آثارهم، وأعود إلى مشروع طريق الباحة – الرياض الذي أمر الملك عبدالله باستكماله وقد تم في الجزء الخاص بمنطقة الباحة ولكنه تعرض لتعثر شبه تام في جزئه الآخر من قبل منطقة الرياض وتخاذلت وزارة النقل عن حلم شعب وأمر ملك.
__DEFINE_LIKE_SHARE__