بيان: حركة أحرار البحرين ..الثورة تهدف لتغيير سياسي جذري ولن تنشغل بصغ

محروم.كوم · #1 11-30-2012, 01:40 PM

الثورة تهدف لتغيير سياسي جذري ولن تنشغل بصغائر الامور

ما تزال دماء الشهادة تسيل دافئة بعد ان أراقها اعداء الانسانية الذين يضيقون بالكلمة الطيبة والموقف النبيل. وستظل هذه الدماء منسابة من رقاب المؤمنين الصادقين المحبين للانسانية والاوفياء للمباديء والقيم الانسانية والاسلامية. واذا كان الدم المسفوح في كربلاء قد خط للعالم طريق الحرية، وكشف لهم انه اقوى من سيوف الطغاة والظالمين، اقتفت أثره قوافل الاحرار بدون توقف او وجل. فمتى كان الموت قادرا على الغاء الحياة؟ ومتى انتصر الظالمون في المعركة بين الخير والشر؟ ما اكثر الذين تغنوا بالشهادة، وسعوا يطلبونها، وصمدوا من اجل استرداد كرامتهم، ولم يخشوا سيف الجلاد الذي يهدد بقطع رقابهم. وما أضعف القتلة والسفاحين الذين لم يزدهم اجرامهم الا الخوف في نفوسهم والهرب من مواجهة الواقع، وتسليط اراذل الخلق على الاحرار والشرفاء. وقد اظهرت مشاهد المعزين في موسم عاشوراء صمود ابطال الميادين مع علمهم ان الموت لهم بالمرصاد، لان الخليفيين لا يتقنون مع البحرانيين سوى لغة القتل والتعذيب والاجرام. ومنذ ان بدأت مباضعهم تمزق اشلاء شباب اوال في ربيع 1980 تواصلت جرائم التعذيب على ايديهم بدون توقف. وبرغم ما صدر من انتقادات دولية لهذه السياسة فما يزالون يمارسونها ويتحدون العالم، السبب البسيط لتلك السياسة انهم يشعرون بان جميع الابواب قد اوصدت في وجوههم وان بقاءهم يقتضي قتل الآخرين بابشع الوسائل.

لقد ضج العالم من استمرار سياسة التعذيب ومعها الافلات من العقاب، برغم مطالبة لجنة بسيوني بمحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب كخطوة اساسية لوقف تلك الممارسة. ولم يخف مسؤولو تلك اللجنة انزعاجهم لعدم تحقق ذلك واستمرار العصابة الخليفية في حماية اولئك المجرمين، واستغرب الدكتور شريف بسيوني في مقابلة مع منظمة هيومن رايتس ووج هذا الاسبوع من "العدالة" الخليفية، قائلا: "ان شخصا يتهم بالتعبير عن رغبته في التغيير السياسي يتعرض لسحب الجنسية، بينما شخص آخر يدان بقتل احد المواطنين ويحكم بسبع سنوات"، فأين العدالة في ذلك؟ وكرر السير نايجيل رودلي في كلمته يوم الثلاثاء الماضي بالبرلمان البريطاني، هذا المثال ايضا. ويمكن اعتبار سحب جنسية المواطنين بالطريقة التي تمت بها واحدة من اكثر القضايا التي أحرجت أصدقاء العصابة الخليفية، لان احدا لا يستطيع الدفاع عنها، فهي تجسيد للظلم والتعسف وغياب حكم القانون والانتقام والتشفي، الامر الذي يتناقض تماما مع مفهوم الدولة الحديثة والتزاماتها. كما يمكن اعتبارها هزيمة كبيرة للدبلوماسية الخليفية، ارغمتهم على التخلي عن تنفيذ تهديداتهم التي تكررت بسحب جنسية مجموعات اخرى من البحرانيين. ان احتلال البلاد واساءة معاملة سكانها الاصليين بهذه الصورة غير مسبوق، ولم تمارسه حتى قوات الاحتلال الصهيونية، الامر الذي ادى الى بلوغ الوضع نقطة المفاصلة الكاملة بين البحرانيين والعصابة الخليفية. ويمكن القول ان ما طرح في الايام القليلة الماضية من الجهات المهتمة بالشأن البحراني يمثل قفزة في الصحوة الدولية ازاء ما يجري في هذا البلد المعذب. ومع صمود الشعب في ثورته، ورفضه التطبيع مع المحتلين والطغاة اصبح التغيير السياسي ليس ممكنا فحسب، بل محتوما، بعدان اصبحت دماء الشهداء طوفانا جارفا لا يستطيع القتلة والسفاحون اعتراض طريقه.

مشكلة حلفاء الخليفيين انهم يسعون لتوفير صيغة سياسية لابقائهم في الحكم، ويتعاطون مع توصيات لجنة بسيوني ليس بهدف تنفيذها، بل لاستعمالها بساطا يجلس عليه الفرقاء ليقروا النظام الخليفي كما هو عليه الآن مع مسحة مما يشبه تطويرا لحقوق الانسان. اما الشعب فقد اطلق ثورته من اجل تحقيق تغيير سياسي جذري ينهي العهد الخليفي الاسود الذي لم يسلم الخليفيون من شروره منذ ان دنست اقدام رموزه ارض اوال الطاهرة. ولذلك يلاحظ ان ما نفذه الخليفيون منها ليست سوى ممارسات اجرائية تتعاطى مع الظواهر ولا تتعمق في جوهر الاشياء. ويسعى هؤلاء لتجاوز القضية الجوهرية وهي تغيير النظام السياسي بشكل يكرس الامن والاستقرار ويعمق الشعوب بالحربة والكرامة، ويقطع الطريق على الاستبداد والظلم والاحتيال والتدليس. لو كان هؤلاء جادين في تحركاتهم لبدأوا مشوارهم بالضغط على رئيس الوزراء الخليفي السيء الصيت الذي مر عليه اكثر من اربعين عاما في منصبه. لو كان ثمة جدية في التعاطي مع الملفات الحقوقية والسياسية لكانت النتيجة شيئا آخر. لقد اصبح الخليفيون عبئا ليس على الشعب فحسب بل على داعميهم وحلفائهم. اما الاجراءات التي تؤجل الحلول ولا تحل المشاكل فالشعب لن يرضى بها، لانها ستكون وسيلة تخدير للمواطنين. فحتى هذه اللحظة لم يطرح حلفاء الخليفيين رؤاهم لتطوير النظام السياسي بما يتيح للمواطنين حق تقرير المصير وكتابة الدستور بايديهم واجراء الانتخابات بشكل مستقل لتتشكل على ضوئها حكومة منتخبة تمثل ارادة الشعب وتقطع الطريق على الاستبداد.

الثوار الذين يواصلون حراكهم اليومي ماجورون عند الله، يرفضون التراجع او الاستسلام او المساومة، ويصرون على الحضور الميداني اليومي، لا يرهبهم قمع العدو الخليفي، فما داموا يشاركون في صناعة مستقبل الغد حاملين ارواحهم على الاكف، متوكلين على الله وحده سبحانه، فلن تستطيع قوة في الارض ان تفل عزمهم او تنال من ارادتهم. هؤلاء لا ينتظرون تنفيذ توصيات بسيوني او مجلس حقوق الانسان او منظمة العفو الدولية، لسبب واحد: انهم لا يعتقدون ان ذلك امر ممكن في ظل نظام الحكم الخليفي، وان حل مشكلات الشعب لن يتحقق الا بمواصلة النضال على كافة الصعدان حتى يسقط النظام الخليفي. هؤلاء يعرفون ان المجتمع الدولي يسعى لصرف الانظار عن اهداف الثورة ويسعى لتحجيم اهدافها وحصرها بقضايا حقوق الانسان والامور الاجرائية الاخرى. القضية في البحرين سياسية في الدرجة الاولى، اما الانتهاكات فناجمة عن اصرار الخليفيين على الاستبداد ورفضهم الحرية والديمقراطية وفق ما يريده الشعب. ان مطالب الثورة واضحة وعادلة: اقامة نظام سياسي يمثل الارادة الشعبية وينهي عقود الاستبداد الخليفي والاحتلال السعودي. هذا هو عنوان النضال، اما التوصيات فهامشية تتطلب التنفيذ ولكنها ليست اساسية في ادارة الصراع وتوجيهه.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية
عضو التحالف من اجل الجمهورية

30 نوفمبر 2012
__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الأحرار \| الثورة تهدف لتغيير سياسي جذري ولن تنشغل بصغائر الامور	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-30-2012 01:20 PM
بيان: حركة أحرار البحرين الإسلامية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-19-2012 01:50 PM
بيان :حركة أحرار البحرين الإسلامية/الخواجة يجدد دماء الثورة ومرض المشي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-13-2012 01:50 PM
بيان: حركة أحرار البحرين الإسلامية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-27-2012 02:20 PM
بيان :حركة أحرار البحرين الإسلامية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-19-2011 07:40 PM