إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2012, 02:10 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

من بوابة أمن الدولة إلى دهاليزه الموحشة، حيث الصرخات المكتومة خلف زنازين معزولة عن عالم الشهود، ترافقه أصناف الضرب والركل والشتم والقذف حتى مكتب الجلاد خالد المعاودة ومرافقيه، حيث ابتدأ الحديث ذو الاتجاه الواحد فقط حيث لا مخرج سوى السمع والإذعان والتوقيع والبصم..

قال الجلاد: لا تسوي روحك بطل، مشايخك "قاسم والجمري" ومن هم أكبر منك جيء بهم هنا وكانوا يتباكون ويطلبون الغفران"

لم يستوعب حينها الحديث فجعله في خانة كسر الإرادة وتثبيط الهمة، ولعله حال الكثير من الإخوة الشباب اليوم في طوامير آل خليفة حينما ينكل بهم ويسب الدين والعرض وتمارس شتى أصناف الإذلال داخل السجن وخارجه، كما نشاهد في الصور والأفلام الموثقة التي تكشف ما يتعرض له هذا الشعب من تنكيل وتركيع دون استثناء ويرقص على عذاباته طربا أبرهة الخليفي وجنوده دون حياء

ثم ما هي إلا أيام حتى شاهد الجميع الشيخ الجمري معتذراً على شاشة التلفزيون الرسمي بعد أن كتب عدة رسائل اعتذار من داخل السجن لم ترض غرور النمرود الخليفي الذي أصرّ على اعتذار رسمي متلفز على رؤوس الأشهاد..أما الشيخ قاسم فجماعة المدني وحزب الدعوة هم الأعلم بخبطاته وتسليمه رؤوس أصحابه لنجاة رأسه، وإن كابروا على الاعتراف بذلك ونشره حفظاً لهرمية البيت الكهنوتي الشيعي وحرصاً على بروتوكولات المشيخة..

وفي الأثناء يتجه المشهد العالمي والإقليمي نحو الكارثة بخطى متسارعة وإن تعثرت بظرف هنا أو حدث هناك، ولم يعد المجتمع الدولي ولا إعلامه مكترثاً لما يجري عندنا، فالأزمات الاقتصادية وصراع القوى على أشده، فيما ضاعت فرصة إرغام هذا المجتمع المنافق على الالتفات لقضيتنا وجرّه لحلحلتها بما يحقق غايتها ويثبت عدالتها بسبب سوء تصرف الجمعيات وسهولة استدراجها والانتهازية الصارخة للحزب الشيعي الأكبر بغطاء القائد آية الله العظمى الجديدة التي تربعت في ساحة اختلت من رجالاتها..



الواقع أن الجمعيات أعارت سمعها لأمريكا أكثر مما أعارته لربها وشعبها، فكما رأى أمين عام جمعية الوفاق التي بايعت المجتمع الدولي على تصفية قضيتنا أن الثورة البحرينية مستعارة الشعارات والهوية من تونس وغيرها، فهو كذلك رأى أن حلها يكمن في طبق من المساومات الرخيصة على مائدة أمريكية الهوى يحكمها فن مخترع مرادف للانتهازية المكيافيلية اسمه “فن الممكن”، وثمنه تطويع الثورة وحفظ ماء وجه الطاغية بنهج مبتدع منافٍ للفطرة السليمة اسمه “السلمية”. ثم ما لبثت أمريكا أن انشغلت بقضاياها الداخلية وسيناريوهات حربها الإقليمية فتركت الوفاق تصفق يداً بيد، فلا هي حققت مكسباً ولا منعت انتهاكاً ولا نالت حظاً، وبات قصارى همها أن تُحفظ رؤوس كبرائها حتى حين، كحال كل من وضع يده في يد أمريكا وعوّل على عدالة من أباد شعباً برمته ليستوطن أرضه..

أما أمريكا فهي تتعامل مع وضع إقليمي كامل، وهي لن ترضي إيران والوفاق بحال من الأحوال على حساب منظومة الخليج التي تروم كسبها وتلتمس دعمها في حرب قادمة هي تعدّ عدتها وتصف بيادقها.. بل الواقع الأمرَ أن حتى العصابة الحاكمة قد أدركت تغير أولويات أمريكا وقلة حيلة المجتمع الدولي أو لا مبالاته، فتمادت في طغيانها قتلاً وحصاراً وفبركةً وتجنيساً وتسليحاً للبلطجية والمرتزقة استعداداً ليوم ينفلت فيه الوضع فتطلق سباعها المسعورة تنهش بلا رادع أو وازع في لحومنا وأعراضنا وأرزاقنا..استباحةً مفتوحة سفيانية الراية والمدى، كما جربت في سوريا وقبلها العراق على مرأى ومسمع عالم يغط ضميره في نوم عميق.

إن من يعوّل اليوم على المجتمع الدولي ومن يخدع الناس ويؤملهم في تدخل هذا المجتمع الوهمي لصالح قضيتهم ونصرتهم هو كمن يبيع السراب على الظمأى ولن يقودهم إلا لهلاكهم حسرة.. فلو كان بيد المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، فرض واقع جديد في بلد ما لتحقق التغيير في سوريا التي يواجه نظامها حملة أممية ضده بالنار والحديد والإرهاب والدعم المادي والمعنوي.

نعم نحن مقبلون على حرب سفيانية بمعنى الكلمة، وما لم نستعد لها اليوم بتطبيق واجب الدفاع عن النفس والأرض والعرض فلا نعلم أي مصير يكون لنا غداً حيث نحن الطرف الأضعف فلا سلاح ولا قائد ولا جغرافيا ولا إعلام ولا عدد ولا سند، ولا يبعد أن نصبح كالهنود الحمر أثراً بعد عين ويُقال عنا هنا كانوا وهنا مروا..

وسط هذا الظرف المحمّل بعواصف مستقبل مكفهر المعالم، يبقى المعول بعد الله على الثوار وأصحاب الضمائر الأحرار، جيل الحجة عج الحامل رايته المواجه لجيش عدوه السفياني وطغمته، أما من ينتظر آية الله القائد الذي كان يتباكي في دهاليز مبنى المخابرات فهو واهم.. ها هي تلبية حج الدراز قد انتهت بسقوط شهيد تحت اقدام جنود ابرهة الخليفي ولا حياة لرب البيت ولا نداء لرميهم بحجارة من سجيل، وبدل أن يصدر من منبر الحج نداء البراءة من المشركين وإعلان الحرب عليهم، صدرت إدانة للطرفين، القاتل والمقتول، أصحاب الأرض والغزاة.. بل أدين مسبقاً كل من يفكر في رد الحجر من حيث أتى بالأمس أو اليوم أو غداً، فهو مدان من قبل أن يولد أو تولد فكرة الجهاد في ذهنه..

أما ابنه البار صاحب إزار غاندي فهو يجلس بكل راحة أمام مذيعة الميادين ليتحدث عن عشرات حالات الاغتصاب التي حصلت ليس في هذه الأحداث فقط، بل منذ التسعينيات وقبلها الثمانينات، مصدقاً على نفسه أنه مدرك بفسق يزيد وفجوره وإجرامه، ثم يمدّ مع ذلك يده لمصالحته.. وبعد استعراض انتهاكات الأعراض كما لو كانت مقطعاً من مسرحية هزلية، تجده يعطي لمن يتعرض لها الحق في الدفاع عن عرضه وسحق المعتدي، شريطة أن يكون هذا الدفاع لحظة وقوع الاعتداء، في منزله ولعله في غرفة نومه، ولو كان المعتدون عشرة أو يزيدون في تحريف مستهجن سخيف لواجب الذود عن الأعراض وردع المعتدي والاقتصاص منه، محوّلاً هذا الواجب المنطلق من الغيرة والإباء إلى فعل انتحاري ينم عن ضعف الحيلة والانكسار لا فعلٍ انتقامي يمثل إرادة الله وينهض بواجب نصرة الحق والدفاع عن المظلوم، في استخفاف تام بالشرع وتسقيط لكل مبادئ الشرف والغيرة والنخوة والكرامة.

أما إذا كنا نعول على مجاميع شبابية ائتلافية جلَ أنشطتها الثورية شعارات فوتوشوبية، فها نحن سمعنا الجعجعة وما شهدنا للطحين أثراً.. فبعد ميثاق اللؤلؤ المحكم المبادئ والمقاصد، نرى ترجمة ركيكة في حراك ضعيف محاصر وعودة للمربع الأول بربط مصير الوطن من جديد بالآية العظمى التي لم نر إعجازاتها، سماحة الأب عيسى قاسم، وكأننا خرجنا من باب الوفاق لندخل من نافذتها..

ويبقى السؤال المنطقي المشروع: ما هو الحل؟ ما المخرج أمام هذا الكم الهائل من الحراك الفعلي والإعلامي المناوئ للثورة والثوار بصورة منظمة ومقصودة؟ ولا أرى الإجابة سوى اجمعوا ما استطعتم اليوم من سلاح وذخيرة لليوم المشهود، فما نراه اليوم هو تشكل نواة جيش السفياني الذي سيعيث الفساد والدمار في منطقتنا برمتها، وقد بدأ أتباعه في بلدنا بالتسلح والاستعداد للحظة الصفر وما لم نكن على استعداد تام مثلهم فلن يكون مصيرنا بأفضل من مصير المقتول غيلة لا بواكي عليه إذ أهدر دمه تغافله عن حقه وانغماسه في أحلام يقظته فيما رماد حرب بشعة يستعر تحت قدميه..
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور مروعة :قوات العدو الخليفي تمزق اجساد شباب الدراز محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-24-2012 06:11 AM
"@DurazYouth: تعليق عاجل: قوات الارهاب الخليفي تمس حرائر الدراز محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-03-2012 02:20 AM
عاجل : قوات الارهاب الخليفي تمس حرائر الدراز محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-03-2012 01:30 AM
{ تغطية مصورة + فيديو } الدراز: مواجهات مع العدو الخليفي ورفضا للتامر محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-14-2012 09:10 PM
فيديو "" الدراز: بعد فشله، النظام الخليفي يثبت كاميرا مراقبة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-30-2012 01:20 AM


الساعة الآن 08:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML